أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صفاء علي حميد - علم الامام حضورياً














المزيد.....


علم الامام حضورياً


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 16:43
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أبي بكر وعمر شركاء في دم الإمام الحسين (عليه السلام)

عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: شهدت أبي: محمد بن عمر، ومحمد بن عمر بن الحسن - وهو: الذي كان مع الحسين بكربلاء، وكانت الشيعة تنزله بمنزلة أبي جعفر عليه السلام، يعرفون حقه وفضله .
قال: فكلمه في أبي بكر وعمر، فقال محمد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام لأبي: أسكت، فإنك عاجز والله، إنهما لشركاء في دم الحسين عليه السلام ( بحار الأنوار / ج 30 / ص 388 ) .

أن الشيعي الحقيقي عندما يسمع بهذه الرواية لا يشك في سندها أو يتردد في متنها فهو يعلم علم اليقين أن ما جرى لسيده ومولاه الإمام الحسين عليه السلام كان سببه هذان الغاصبان !

ربما يتصور البعض أن هذه النظرة تعود إلى القبلية فهي أشبه بتلك التي تعرف عند العشائر بكلمة (( السبب ياكل )) أي أن حدث شيء لأحد أفراد العشيرة وكان ذلك الحادث سببه أحد الأشخاص فسوف تقع الدية عليه لأنه كان السبب في حصول الحادث ...

بتعبير أكثر وضوح لو جاءني زيد وقال لي اشتري لي الحاجة الفلانية من ذلك المحل فذهبت واشتريت له وعند رجوعي تعرضت لحادث سيارة فأن العشيرة تحمل السائق والذي ارسلني كل ما حصل لي ...

من هذا المنطلق يظن البعض أن أبا بكر وعمر شركاء في دم الإمام الحسين عليه السلام منشأه هذا الاعتقاد !

لكن الصواب غير ذلك لأن من قتل الإمام الحسين عليه السلام هو يزيد وجيشه وكذلك قتله معاوية الذي نصب يزيد وقتله عثمان الذي نصب معاوية ومن ثم قتله عمر وأبا بكر لأن لولا اغتصابهما الخلافة من الإمام علي لما وصل يزيد وامثال يزيد إلى الحكم !

ويؤكد ما ذكرنا ما ورد عن العباس بن الوليد الاعذاري قال : سئل زيد بن علي عن أبي بكر وعمر فلم يجب فيهما .
فلما أصابته الرمية نزع الرمح من وجهه واستقبل الدم بيده حتى صار كأنه كبد، فقال: أين السائل عن أبي بكر وعمر؟!
هما والله شركاء في هذا الدم ، ثم رمى به وراء ظهره ( تقريب المعارف / ص 250 ) .

==========

لقد فضحهم سلمان المحمدي رضوان الله عليه

أن أولياء الله الصالحين لا يخشون إلا رب العالمين ، فهذا سلمان المحمدي رضوان الله عليه يأبى أن يسكت على الباطل ولا يرضى أن يركن إلى الظالمين .

فعندما قال له سليم بن قيس الهلالي أبايعت يا سلمان ولم تقل شيئاً ؟
قال: قد قلت : تبا لكم سائر الدهر أو تدرون ما صنعتم بأنفسكم ؟
أصبتم وأخطأتم أصبتم سنة من كان قبلكم من الفرقة والاختلاف، وأخطأتم سنة نبيكم حتى أخرجتموها من معدنها وأهلها.
فقال عمر: يا سلمان، أما إذ بايع صاحبك وبايعت فقل ما شئت وافعل ما بدا لك وليقل صاحبك ما بدا له.
قال سلمان: فقلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (إن عليك وعلى صاحبك الذي بايعته مثل ذنوب جميع أمته إلى يوم القيامة ومثل عذابهم جميعا). فقال: قل ما شئت، أليس قد بايعت ولم يقر الله عينيك بأن يليها صاحبك؟
فقلت: أشهد أني قد قرأت في بعض كتب الله المنزلة: (إنك - باسمك ونسبك وصفتك - باب من أبواب جهنم) فقالوا لي: قل ما شئت، أليس قد أزالها الله عن أهل هذا البيت الذين اتخذتموهم أربابا من دون الله؟
فقلت له: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول، وسألته عن هذه الآية: (فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد) ، فأخبرني بأنك أنت هو.
فقال عمر: أسكت، أسكت الله نامتك، أيها العبد، يا بن اللخناء!
فقال علي عليه السلام: أقسمت عليك يا سلمان لما سكت.
فقال سلمان: والله لو لم يأمرني علي عليه السلام بالسكوت لخبرته بكل شئ نزل فيه، وكل شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فيه وفي صاحبه. فلما رآني عمر قد سكت قال لي: إنك له لمطيع مسلم (سليم بن قيس الهلالي / ص 159 ـ 160) .

فهذه هي حقيقتهم يا أيها الأخ فلا تلوث قلبك بالميل إليهم بل ألعنهم وتبرأ منهم ومن كل يحسن الظن بهم عليهم لعائن الله والناس أجمعين .

==========

علم الأمام عليه السلام علماً حضوريا

أن علوم الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين هي علوم حضورية وليست كسبية أي أن الله تبارك وتعالى علم المعصوم كل العلوم قبل أن يولد المعصوم.

أي أن المصطفى مروراً بالسيدة فاطمة الزهراء ثم زوجها أمير المؤمنين إلى الأمام الحجة أبن الحسن عليهم الصلاة والسلام أجمعين كلهم علومهم حضورية .

وربما يقول البعض :

لو كان الله تبارك وتعالى أعطى للمعصوم العلوم بدون أي مقابل من المعصوم في مجال العبودية له تعالى فماذا قدم المعصوم لله تعالى إذ أن المعصوم لم يقدم للحق أي شيء بل الله هو المعطي ؟

والجواب على ذلك يكون في نقطتين :

النقطة الأولى :

أن الله تبارك وتعالى لا يفيض من كرمه على عباده مقابل ما يقدمه العبد ، بل يتفضل الله الكريم بالعطاء حتى ولو كان العبد لم يعطي لله شيء .

النقطة الثانية :

أن المعصومين حالهم كحال بقية بن آدم لهم استعدادات وملكات كما لبني آدم ، إلا أن المعصومين لم يبخلوا بتلك الاستعدادات في مقابل الله تعالى أنهم سلام الله عليهم كانوا مقدمين ملكاتهم كلها لله رب العالمين لذلك كان علمهم علماً حضورياً .

هذه ومضه سريعة عن علم الإمام والمسألة بحثت في علم الكلام ابحاثاً مطولة فمن أحب الاطلاع أكثر فليراجع الكتب المتخصة بذلك .



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايام يداولها الله بين الناس
- انهزامية لا ترضى الا بالتدني !
- اختلاف المراجع نقمة وليس نعمة
- الشيعي بين تركيا وايران
- احترام الظالم واحتقار المظلوم
- شمولية الشريعة
- قانون الاحوال المليشياوي
- التسنن والطمع هما من قتل هنية
- صداقة الخامنئي بنتنياهو
- ضرورة التطبيع مع الجارة اسرائيل
- التقسيم ليس هدف استعماري
- رسالة اعتذار
- يشعرون بالألم والفاجعة
- امريكا حصن حصين للمكون الشيعي
- ايران تقتل اسماعيل هنية !
- المراجع قلوبهم معنا وسيوفهم علينا
- الدويلات ستلقف ما يأفكون
- المثليين ما لهم وما عليهم
- النبي يقطع الايدي ؟!
- كتب اصحاب محمد


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - صفاء علي حميد - علم الامام حضورياً