أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبد الحميد - ثقافة السلب و النهب














المزيد.....

ثقافة السلب و النهب


عساسي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    


ثقافة السلب و النهب و إباحة امتلاك ما للغير شيمة عربية تليدة، تدخل في صميم و روح العقيدة ، و جزء لا يتجزأ من الرسالة المجيدة التي تربى عليها الرعيل الأول من حملة الإيمان ....
جواز ما في يد غير المسلم بما فيه الزوجة و الأولاد زكاه الوحي الطاهر بفرمانات سماوية مختومة بخاتم رب العزة والجلال من فوق سبع أرقعة .....فبأي آلاء ربكما تكذبان ؟؟؟؟
ويمكننا أن نسرد دون توقف أمثلة بالجملة في هذا السياق تؤكد هذا الطابع الذي ميز واختص به حملة السيوف و معلي الرماح ورافعي البيارق لإعلاء كلمة الله لتكون هي العليا ...
فبينما كان محمد و صحبه في أوج استعدادهم لخوض معركة الخندق إذ بهم أمام صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة.....فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
تأملوا معي....هذه الكلمات المضيئة.....الله أكبر قصور الشام ورب الكعبة!!!! : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة "!!!!
وكأن قصور الشام و فارس و روما كانت في ملك بني جحش و بني كلاب أو مسجلة في الرسم العقاري عند آل هاشم وبني عبد مناف و تم سلبها منهم جورا و عدوانا و قد حان الوقت لاسترجاع ما سلب ليعود لأبنائه وورثته الشرعيين !!!! ما أغربها من ثقافة و من منهج تربوي يربى القائد الملهم أتباعه عليه ويلصقه في عقول المجاهدين الثابتين على الحق و القابضين على الجمر !!!! قصور الشام ورب الكعبة!!!! : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة "!!!! ألا رفقا بعقولنا ... ألا رفقا بعقولنا!!!!
و من أمثلة السلب و النهب التي لا تحصى و لا تعد ما نزل في حق يهود بني قريضة بعد أن حاصرهم محمد لعدة أيام
" بعث رسول الله إلى سعد بن معاذ ، فجيء به ، فحكم فيهم بأن يقتل مقاتليهم ، و تسبى ذراريهم و نساؤهم ، و تغنم أموالهم ، و أن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار ، وقال للأنصار أنكم ذوو عقار و ليس للمهاجرين عقار ، فكبر رسول الله وقال لسعد : " لقد حكمت فيهم بحكم الله عز و جل " فقتل رسول الله كل من بلغ الحلم أو من نبت زغب في عانته...... فكانت المجزرة التي أشفت صدور المؤمنين و كانت المغانم التي أدخلت الفرح في قلوبهم.. ذهب... و حلي وأموال بالعملة الصعبة الرومانية و الفارسية إبل و غنم و ماعز و خيل و بغال و حمير و أسلحة و نســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوة و على رأسهن سيدة قومها صفية بنت حيي ابن الأخطب التي اصطفاها النبي لنفسه فبنى عليها في الطريق ...ما هذا الخير الذي أفاضه الله على عباده الصالحين ؟؟؟؟ لقد صلى الرعيل الأول من حملة الرسالة ركعتين شكرا و امتنانا على نصر الله المؤزر و مغانم بني قريضة الكثيرة ...
تأملوا معي جيدا .... عقارهم للمهاجرين دون الأنصار!!!!! ، وقال للأنصار أنكم ذوو عقار و ليس للمهاجرين عقار!!!
...هذان مثلان بسيطان نكتفي بهما لكي لا نتقل على القارئ و لا نهز أعصابه هزا لكي لا يتقيأ و يفرغ ما في مصارينه ....
فما أغربها من عقيدة!!! تلك التي تحل للإنسان امتلاك ما للغير بحد السيف و القوة بعد نحره والإجهاز عليه !! وما أغربها من ثقافة وما أغربه من إنسان ممسوخ معتوه مهزوز يسمح له ضميره و عقله امتلاك عقار الغير و السكن فيه ونكاح زوجات و بنات من قتل بيديه في عقر داره ...
فما أغربها من أمة !!!
أمة القبـــــــــــــــــــــــــور....



#عساسي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سيف يعلو فوق سيف الإسلام
- عابر سبيل أنا
- مشروع قانون الانتخابات بالمغرب مشروع اغتيال للديمقراطية
- ديهيا - القديسة -
- إلى روح الملكة الأمازيغية - ديهيا -
- المحاكم الإسلامية بالصومال.... والكائنات الممسوخة
- لن نضرب كفا بكف، و نقول عفا الله عما سلف.....
- السيف...
- السبت في الذاكرة اليهودية المغربية
- الطاعون و خز أعدائكم من الجن ...حديث صحيح


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عساسي عبد الحميد - ثقافة السلب و النهب