أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الايام يداولها الله بين الناس














المزيد.....

الايام يداولها الله بين الناس


صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانوا على شكل مجموعات وقبائل وفئات تغير القوية على الضعيفة ويتحالف القوي مع الاقوى والضعيف يدخل تحت لواءهم ورايتهم من اجل الغلبة والغزو وتحصيل الغنائم حتى يعيشوا وتستمر الحياة المريرة القائمة على القتل والدم ونهب ما في ايدي الاخرين هكذا كانت العرب ....!

الاسلام جاء ولم يمنع الحروب والغزوات بل قننها وجعل لها هدفاً سامياً غلفه بغطاء السماء وافضى له مكانة كبيرة في اغلب نصوصه التي ادعى انها منزلة من الله تعالى فراح العرب يحملون نفس تلك السيوف التي كانت معهم في الجاهلية الا ان هذه المرة من اجل نشر الاسلام .!

العقلية العربية سواء كانت مع الاسلام او قبله هي هي لم تتغير الغزو والنهب واستغلال الاخرين والنظر الى ما عندهم متجذر فيهم ولم يفعل الاسلام سوى شيء واحد وهو بدل ان يتعاركوا فيما بينهم خلق لهم عدو فهبوا الى مصارعته وهم الفرس والروم وهذا ما فعله المسلمون بالضبط ...!!

للمرحوم علي الوردي كلاماً رائعاً يمكن له ان يوضح ما اريد قوله وهو ما نصه ( الإسلام كان في عهد النبي وأبي بكر وعمر منهمكاً في قتال الروم والفرس. وقد انشغل البدو بهذا القتال انشغالاً جعل الطبيعتين المتناقضتين تستهدف غاية واحدة هي النصر على أعدائهم وأعداء الله .
لقد وحد محمد القبائل العربية المتنافرة لأول مرة في التاريخ .
وقذف بهم إلى حرب الروم والفرس. كان البدو قبل محمد يحارب بعضهم بعضاً. أما بعده فقد أخذوا جميعاً يحاربون عدواً مشتركاً .
لقد بقيت فيهم نزعة القتال التي مرنوا عليها قديماً فاستثمروها في حرب العدو المشترك استثماراً عظيماً. وتم لهم بذلك تأسيس امبراطورية من أعظم امبراطوريات التاريخ القديم .
وبهذا لم يجد البدو تناقضاً بين طبيعتهم القديمة وطبيعة الإسلام الجديدة. شغلوا بالفتح فنسوا عاداتهم الأولى، أو لعلهم وجدوا لها منفساً في حرب عدوهم المشترك.
أما حين وقف الفتح، فقد رجع البدو يتنازعون فيما بينهم على طريقتهم القديمة . ولسوء حظ الخليفة عثمان أن الفتح توقف في عهده.
فلو كان الفتح مستمراً في أيامه لما حدثت على الأرجح تلك الانتفاضة الكبرى التي هزت أركان المجتمع الإسلامي كله.
ففي المؤتمر الذي جمعه عثمان للتشاور في إصلاح الأمر، وقمع الفتنة قبل اشتدادها، قال عبد الله بن عامر أحد ولاته على الأمصار: رأيي لك يا أمير المؤمنين أن تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك وأن تجمرهم في المغازي حتى يذلوا لك فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه .
ولعل هذه النصيحة التي قدمها بن عامر إلى عثمان هي النصيحة العملية الوحيدة التي كانت قادرة على محق تلك الفتنة .
وقد استطاع الحجاج بعد ذلك أثناء حكمه العراق أن ينفذ هذه النصيحة تنفيذاً صارماً. ففي خطبته المشهورة التي افتتح بها عهده في ولاية العراق قال : . . . . وإني والله لا أعد إلا وفيت ولا أهم إلا أمضيت ولا أخلق إلا فريت! فإياي وهذه الجماعات، وقال وقيل وما يقول، وفيم أنتم وذاك . أما والله لتستقيمن على طريق الحق أو لأدعن لكل رجل منكم شغلاً في جسده من وجدت بعد ثلاثة من بعث المهلب سفكت دمه وانهبت ماله .
فأخذ أهل العراق إثر تلك الخطبة الجهنمية يهرعون إلى جيش المهلب بن أبي صفرة يتطوعون فيه. وقد فتح المهلب بهم فتحاً عظيماً فيما وراء النهر. هدأ أهل العراق في الحين الذي صعق فيه أهالي البلاد المفتوحة . ) " وعاظ السلاطين / ص 24 " !

كم هو عبقري من يحول الصراع في بلده الى بلدان اخرى وهذا ما فعله محمد والآن يفعله الخامنئي يشغل الاخرين بقضايا حتى ينسى الناس ما يفعلونه ويعملون له وسبحان من غير الاحوال فبعد ان كان العرب يغزون الاخرين وبقوتهم يقهرون ولا ينازعهم احداً في الظلم والاعتداء على الناس اصبحوا اليوم يغزى عليهم وهم ضعفاء لا حول لهم ولا قوة ... ولله في خلقه شؤون ...!



#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهزامية لا ترضى الا بالتدني !
- اختلاف المراجع نقمة وليس نعمة
- الشيعي بين تركيا وايران
- احترام الظالم واحتقار المظلوم
- شمولية الشريعة
- قانون الاحوال المليشياوي
- التسنن والطمع هما من قتل هنية
- صداقة الخامنئي بنتنياهو
- ضرورة التطبيع مع الجارة اسرائيل
- التقسيم ليس هدف استعماري
- رسالة اعتذار
- يشعرون بالألم والفاجعة
- امريكا حصن حصين للمكون الشيعي
- ايران تقتل اسماعيل هنية !
- المراجع قلوبهم معنا وسيوفهم علينا
- الدويلات ستلقف ما يأفكون
- المثليين ما لهم وما عليهم
- النبي يقطع الايدي ؟!
- كتب اصحاب محمد
- حاربوا الارهاب نيابة عن العالم


المزيد.....




- سقطت فوق منازل.. تحطم طائرة ركاب قرب ساو باولو في البرازيل
- بريطانيا: الشرطة في حالة تأهب عالية لمنع عودة الشغب خلال عطل ...
- فيضانات عارمة في أقصى الشرق الروسي تغرق مئات المنازل وتجبر ا ...
- نزوح يليه آخر.. إسرائيل تأمر الفلسطينيين بالرحيل مجددا عن شر ...
- الجزائر.. ملف فضائح التلاعب بالفنادق والمركبات السياحية أمام ...
- الحكومة اللبنانية تصدر بيانا حول التصعيد في المنطقة وتهديدات ...
- هولند تحسم موقفها من امكانية مهاجمة قوات كييف أهدافا في روسي ...
- سفارة المغرب لدى أذربيجان تبين تاريخ سريان اتفاقية الإعفاء م ...
- ليبيا .. ارتفاع حصيلة اشتباكات تاجوراء إلى 5 قتلى وإصابة 16 ...
- تحطم طائرة مدنية في البرازيل على متنها عشرات المسافرين


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء علي حميد - الايام يداولها الله بين الناس