أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 11















المزيد.....

من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 11


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 22:49
المحور: الارشيف الماركسي
    


ح-الكوندافي:
إن الصعود الاجتماعي السياسي للطيب الكوندافي ليمدنا بمثال آخر عن نمو القايدية في الحوز. غير أنه كسيد حرب ورئيس عائلة الكوندافي لم يتجاوز مستوى الفيودالية الضريبية مثل الكلاوي والعيادي، وفي مستوى أقل من عبد المالك المتوكي وذلك أن نحن اقتصرنا فقط على الشخصيات المرموقة.
وليس غرضنا هنا أن نعطي التاريخ المفصل لبروز السلطة الفردية لدى الكوندافيين ، ولكن نرمي إلى أن تلقي الضوء على الخاصيات المرضية للقايدية قبل الحماية، من خلال تقديم نموذجين (أو ثلاثة) يشتملان على دلائل كافية.
حين نحاول تحليل السلوك الاجتماعي والموقف السياسي للقياد خلال تلك الفترة المميزة كل التميز لصعودهم، تعوزنا دائما الوثائق الأصلية أي الكتابات التي هي جزء لا يتجزأ من النشاط الذي قاموا به وليس الاعتماد على مجرد الشائعات المروجة بغرض الإطراء أو إطلاق الأحكام. وحتى لو وجدت تلك الوثائق وبوفرة وتصف بدقة مظاهر نواياهم وممارستهم، فإن الباحثين نادرا ما تتاح لهم فرصة الاطلاع عليها وبالتالي يضطرون لتقديم وصف عائم ومن الزاوية المرئية الواضحة فحسب.
وقد ساعدنا الحظ في الحصول على أهم الأرشيفات العائلية المتعلقة بأربع قياد كبار وحكام مراكش، تتناول أساس الفترة السابقة على سنة 1912 وبهذا نتوفر على ما يقرب من 2000 وثيقة تاريخية يتكون الجزء الأكبر منها من المراسلات العائلية. والصعوبة الوحيدة التي واجهناها في هذا النوع من الوثائق هي أنها توجد في مجموعتين:
مجموعة يمكن تسميتها شبه عمومية ذلك أنها تحتوي على رسائل شريفية «للتقديم» présentables خاصة ظهائر التعيين، ورسوم الملكية والعلاقات بين الأحداث الايجابية أما المجموعة الأخرى فمخفية أو مبعدة، وغالبا «منسية» وفي حالة سيئة وأتلف جزء منها وهي تتضمن المراسلات الشخصية وذكر فترات الضعف، والخلع، والحجز. وبما أن الورثة غالبا لا يهتمون كثيرا بما جاء في تلك الوثائق فهم لا يكلفون أنفسهم عناء قراءتها أو تصنيفها .
لذلك فالمجموعتان حين لا تتلف أو تباع لهاوة جمع الوثائق، ينتهي بها الأمر إلى جمعها في صندوق واحد، وحينذاك يمكن التوفر على سلسلات متصلة من المعلومات تبين الوجه المرئي والمخفي وراء بعض الأحداث .
والأرشيف الكامل للكوندافي الذي استطعنا أن نصنفه ونترجمه يشتمل على 405 نص كتب بين سنة 1671 و1957 ويتعلق بنفس السلالة: 307 نص مؤرخة و98 ليست تامة. ما عدا 15 نصا يمكن تحديد تاريخها بسهولة، نجد فيها بغزارة تاريخ كل الأسرة: النصوص الأكثر قدما تتعلق بالملكيات (الأشجار والمياه) وعقود الزواج. ومنذ 1850 تتعلق بتقارير سياسية مع المخزن الذي يتصدر المكانة فيها ثم تطغى المشاكل المالية والحسابية للمحصولات. ولكن نعثر فيها هنا وهناك على أخبار تتناول «اختطاف بعض الخادمات» وحكايات تتكلم عن فرار مجند ما، ومتمنيات للمطر، وسرد للمساعدات المقدمة ووصف بعض الأوبئة، وطلب ملابس الصيف من طرف الشركاء. وتقرير عن «التويزة» والدرس، وعقود البيعة لشيخ ما. كما نعثر فيها على صيحات الرعاة الصغار حين يطلبون الملابس أو يؤاخذون المالك على عدم عنايته بهم أو احد المؤجرين، حين يطلب الزيت لأن خدميه لا يمنحهم الزيت مما يؤثر على عملهم الخ.
وفي هذا الجبل من الوثائق اخترنا بعض العينات التي لها دلالة والتي يمكن أن تلقي الأضواء على الإجراءات المعمول به.
شراء المسؤولية القايدية سنة 1905.
سمى السلطان المولى عبد العزيز الطيب الكوندافي سنة 1905 قايدا على غيغاية وسكتانة ومجاط وناظرا على زاوية تامصلوحت . ونتوفر حول شروط الحصول على هذه التسمية على 20 وثيقة نصف العملية بتفصيل وخاصة رسالة من الطيب موجهة إلى إخوته:
الحمد لله وحده
خلائفنا الارضين الأخوين الارشدين إبراهيم ومحمد وولدنا الحسن وفقكم الله وسلام عليكم ورحمته وبركاته وعن خير سيدنا نصره الله وبعد فلا زائد لله الحمد وله الشكر والأحوال منا صالحة وجميع من معنا بخير لله الحمد نسأله تعالى كونكم كذلك مع جمع الشمل إليكم عاجلا بأحسن حال وأكمله بجاه النبي وءاله ءامين هذا وقد كنا قدمنا إليكم قدومنا بعد جواز العيد والهدية فإذا به ورد الحضرة الشريفة صانها الله نصراني نائب دولة فرنصيص دمرهم الله يطلب من المخزن أمورا وبسبب قضيته حصرنا المخزن هذه الأيام ويوم الكتب وأعدنا المخزن أعانه الله بالوداع يوم السبت القابل ويوم الاثنين أمامه ثامن التاريخ نسافر بحول الله إليكم مع هؤلاء العمال رفقة واحدة بلا شك أن شاء الله وعليه فاعلموا أن مولانا أيده الله بسط لنا ردى الرضى والقبول وساعدنا في جميع المطالب وقضى لنا الاغراضات كلها لأنفسنا ولمن تعلق بنا حمدا لله بالسعادة إلا أننا أخذنا عدة من الدراهم عند الناس دفعناها للمخزن على ذلك وعاملنا مع أرباب الدراهم أول دخولنا ووصولنا لمراكش ترد لهم دراهمهم في الحال وإن تأخروا عن وصولنا إليه بالانترايس حفظنا الله منه والآن بوصوله إليكم إن لا زلت أيها الأخ إبراهيم بالبلد فتتلاقا مع الأخ محمد وافرضوا شيئا من المال على الايالة كلها جبلا ووطاء واحسبوا كلا بما يصلح ويليق ويناسب وأرسلوا للأشياخ كل قبيلة وبيتوا كل ما جاءه وناب إخوانه وحرضوهم بأداء ذلك عزما عاجلا نجده ميسرا موجودا تحت اليد ولا بد كونوا على بال من ذلك وقوموا له بالجد واليقين ونضضوا بحيث لا هرج ولا طيش يحدث بذلك فافهموا أعانكم الله واخدموا أحسن السياسة وأكمل تدبير أرشدكم الله ووفقكم وألهمكم أصلحكم وأصلح بكم وكون بكم كل خير ءامين والسلام في 29 حجة الحرام عام 1322هـ ومنه فافرضوا اثني عشر ألف ريال بحسب كل قبيلة بما يناسبها وما جاءها مع سكتانة وزكيتة وامطاع وقدميوه واحضروا أشياخ كل قبيلة حتى تجعلوا لكل شيخ ما نابه وجاءه وكلفوه باذائه واحبكوا الأشياخ بأداء الجميع واضبطوهم وبعد ونضضوا ذلك عزما عاجلا بحيث إذا وصلنا بسلامة لمراكش إن شاء الله نجد كلا منكم من الخلائف حاز ونض تحت يده ما ناب من يحركه من القبائل فلا يقبل عذر ما ولا تأخير ما عند مجيئنا إن شاء الله ولو أن تنضوه من أنفسكم وافرضوا على الإخوان قبيلة واد النفيس كذلك ما أمكن ولاق واخرجوا الجميع من الناس بلطافة وحيلة وحسن سياسة بدون هرج ومطيش. افهموا أعانكم الله وها كتاب قواد سوس وأصلوه لهم ولا بد أصلحكم الله والسلام.
ولكي نوضح موضع الرسالة فإن عدة وثائق وخاصة رسالة وجهها من فاس اثنان من مرسلي الأغنام إلى إبراهيم أخ الطيب الموجود في أكركور. ويشرحان فيها أن السلطان قد استقبلهما بعد خمسة أيام من العيد وأنهما سلماه الأغنام. «ويقال أن القائد المكلف بمسفيوة ودمنات ورهوجدامة. ولكننا غير متأكدين من ذلك. وقد صفى الطيب جميع الحسابات مع عبد العزيز برادة واستطاع أن يضيف 1150.5 ريالا».
يتبع



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- في الحياة ما يستحق الذكر11
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- في الحياة ما يستحق 10
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى لل ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- ن أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلام ...
- 1من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - حول الطبقة العاملة - عبدالسلا ...
- لن تسعفنا المجاملة في القضايا المبدئية وإنها لثورة حتى النصر


المزيد.....




- حالة التأهب ترهق-اسرائيل-وجهود أميركا الإحتوائية لا تثمر.. ب ...
- لماذا يتدخل إيلون ماسك بأعمال العنف بسبب اليمين المتطرف في ب ...
- الحقيقة كاملة ومحاكمة الجناة في ملفات الشهداء والمختطفين جزء ...
- ماذا بعد تفويت السلطة الفلسطينية؟! (1)
- “طوفان الأقصى” وغياب اليسار الفلسطيني المؤلم
- سلام للبيع: أزمة التفاوض في السودان
- خُطط اليمين المتشدد للتظاهر فشلت في بريطانيا بعد أن قُوبلت ب ...
- الإسلام السياسي واغتصاب الاطفال
- هاريس لمتظاهرين مؤيدين لفلسطين: اصمتوا إلا إذا كنتم تريدون ف ...
- أعمال الشغب في المملكة المتحدة: كيف استغل اليمين المتطرف الغ ...


المزيد.....

- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - بول باسكون - الفترات الكبرى للقايدية 11