أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد الدولة - دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) الفصل الثاني - الجزء الاول















المزيد.....

نقد الدولة - دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) الفصل الثاني - الجزء الاول


وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقد الدولة – دولة النقد
( البحث عن دولة حديثة ناقدة )


الفصل الثاني


نقد الدولة

بعد أن عرفنا النقد بأنه عملية البعد الحر في الكشف عن العيوب والأخطاء والممارسات التي تضفيها مؤسسة أو مدرسة اجتماعية أو سياسية أو فلسفية او أدبية في رؤيتها للحاضر والماضي والمستقبل على حد سواء ، والنقد هنا يتجاوز المصالح والغايات ليصل إلى الحقيقة بمعناها الإنساني النسبي الحديث ، وعرفنا الدولة على إنها المؤسسة الاجتماعية السياسية التي مرت بمراحل كثيرة في مجال تطورها السياسي والاقتصادي ضمن مجال الحقوق والواجبات والتعامل مع الاختلافات السائدة بدءا بدولة القنانة إلى الدولة التاريخية الملكية الإقطاعية فالحديثة والمعاصرة تلك التي تتسم بفاعلية المعرفة والمصلحة ، الإبداع والخطر محققة المزيد من التطور والاستغلال أيضا لحساب أقلية رأسمالية مهيمنة على العالم اجمع يكون نقد الدولة هو البعد السياسي الكاشف لجميع مضامين الدولة وسياساتها وممارساتها الواقعية والمستقبلية ضمن طبيعة تكشف التداخل ما بين الذاتي والموضوعي ، الإيديولوجي والبراغماتي ، المعرفي والمصلحي من اجل تعرية الوظائف الرامية إلى المزيد من الاستغلال إلى المزيد من الاسطرة والخداع للمجتمعات ضمن حدود النسبي وليس المطلق .
وتاريخية نقد الدولة منذ تأسيسها لقي الكثير من عدم الاعتراف والتقدير خصوصا في الأزمنة القديمة (1)
تلك التي تملك خاصية الثبات على وجودها السياسي وكأنه معطى لها بشكل الهي وليس بشري ناتج عن علاقات الصراع الوجودي الاقتصادي والاجتماعي بين الجماعات البشرية نفسها عن طريق الغزو والاغتصاب للسلطة وتحقيق الزعامة والهيمنة على المدن ، فالدولة الملكية المطلقة في بلاد الرافدين تشكلت عن طريق كثرة الغزوات المتكررة والمطامع الكثيرة في النيل من مدن سومر وما تبعها من حضارات أخرى ، والحاكم الغازي مهمته ضمان الاستقرار وفرض الأمن وحماية ملكيات الناس في المدن ، ومن خلال هذا الأجراء يكسب رضا الناس ، ولا تعود عليهم أية مقاومة لحكمه ، لذلك توسع الحكام وزادت الأراضي التي يستحوذون عليها في الحكم والسيطرة ، فالملك مقدس إلى درجة أنه عندما يموت يصحب معه جميع أفراد حاشيته من الخدم والزوجات والجنود والموسيقيين حيث النزول إلى الحفرة المعدة لتكون قبرا له ثم يتناولون جرعة من السم بعد مراسيم معينة فيموتون ويوارون التراب معه (2)
ان نزعة التقديس لدى المجتمع السومري كانت ممزوجة بالخوف من الاقتراب من الحاكم حيث لا حياة ولا أمان وجودي بعده ، هكذا رسخت عوامل الهيمنة على الشعوب مع مرور الزمن ، فالحاكم المطلق دائما ما يهتم بالخلود ومن اجله يخوض الحروب تلو الحروب مع الجيران والأعداء من اجل المزيد من الثروات التي يستخدمها لتخليد اسمه (3)
إن النقد السياسي هنا يدخل في جانبه المحرم حيث لا تغيير يذكر إلا من خلال العنف ، وبالعنف تحدث الإصلاحات والتغييرات السياسية ولكن رغم ذلك هناك البذور الأولى للديمقراطية في ارض سومر حيث اجتماع كلكامش ( ملك أرك عندما أراد الحرب مع آخر حكام سلالة كيش " اجا ) مع شيوخ المدينة من اجل كسب التأييد له بالحرب ولكنهم وقفوا موقف المناوئ لرأيه حيث اختاروا الإذعان والخضوع مفضلين السلام على الحرب فتركهم وذهب إلى مجلس الرجال المحاربين حيث كسب رأيهم في القتال ، ولكنه في النهاية ذهب إلى خيار الشيوخ ولم يخض الحرب مع اجا الذي حاصر المدينة لأيام حيث استطاع في النهاية عقد الصلح معه والانتصار للغة العقل والسلام ( 4)
إن إدارة المدن السومرية تتعاقب بين ظلم الحاكم وحاشيته وما تبعه من سلطات أخرى تابعه ومؤيده له وهنا دور الكهنة كهنة المعبد الذين يملكون بعض الاستقلال والنفوذ والسيطرة على أملاك وحريات وحقوق الناس حيث تتعاظم أهميتهم وحاجتهم لفرض الأمن المادي والمعنوي على حد سواء ، وبين الإصلاحات التي تحدث بين فترة وأخرى تلك التي تعيد بعض الحقوق للناس وتجنبهم كثرة الضرائب فضلا عن تحقيق العدل في حياتهم اليومية وما قام به اوركاجينو من إصلاحات وتقليص لدور المعبد وما يقوم به من انتهاكات تصل الى ابسط حقوق وملكيات الناس (5)
واوركاجينو يرجح انه ينتمي إلى طبقة الكهنة ولكن أهم الأسباب التي دعته إلى إجراء الإصلاحات تعد مجهولة وكل ما تقول الوثائق السومرية إن ذلك جاء تلبية لأمر اله لكش ننجرسو ، حيث استطاع أن يحمي الفقراء من هيمنة طبقة الكهنة والحكام الأغنياء ويخفف عن كاهلهم الكثير من الضرائب فضلا عن تنظيم حياة الناس جميعا بمختلف طبقاتهم ومهنهم (6)
وهذه الإصلاحات لم تدم طويلا حيث سرعان ما عادت المدن تعيش حالات النكبة أو الاحتلال والتدمير ومن ثم التوحيد ضمن دول مدن واحدة بقيادة لوكال ساكيزي ومن ثم سرجون الاكدي فيما بعد . ( 7 )
وهكذا بالرغم من الهيمنة المطلقة للحاكم إلا إن المدينة كانت موجودة في تجمعاتها السياسية كوحدات إدارية لها شأن ورأي مستقل حيث هناك مجلس المدينة " بوخرم " ومشيخة المدينة " شيبوت الم " وغيرها من الأجهزة المدنية والتنظيمات الاجتماعية والسياسية ( 8)
لا توجد أي وثائق سومرية تشير إلى وجود سجناء الرأي والسياسة أو أي أشكال معارضة للسلطة الملكية المطلقة ، حيث ما يؤخذ بالعنف يعطى بالعنف ، ومثل هذا التعامل السياسي مع المختلف سوف يبدأ مع اليونان بعد الانتقال من الحكم الملكي المطلق إلى الارستقراطي ومن ثم الديمقراطي والدكتاتوري ، ف " ثياجينيز " عاصر ثلاث ثورات اجتماعية قاد الأولى منها حيث استطاع أن يجمع الفقراء ويكون له حرسا خاصا ومن ثم الإطاحة بالحكومة عام 630 ق م وتنصيب نفسه حاكما على مدينة " مجارا " لمدة 30 عاما حيث اسقط حكومته الأغنياء ونفته الثورة الثالثة تلك التي أعادت الديمقراطية الشعبية آنذاك وظل منفيا متنقلا من دولة إلى أخرى (9)
هكذا بدأت الدولة رغم هيمنة الأساطير اليونانية بآلهتها ومعتقداتها يحيطها تيارات كثيرة جارفة من حكم الأشراف الأخيار ، إلى حكم العامة أو حكم القادة الفرسان ورغم هيمنة الحروب والغزوات عليها ، بدأت الدولة تتطور بقوانينها السياسية التي تفرق بين المواطنين وغير المواطنين ، وتلك التي تحمي الأغنياء من الفقراء وتزيد ثرواتهم بل أيضا تزيد الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وفقا لطبيعة الحاكم ونظام الحكم وصولا إلى الثورة الصولونية تلك التي احدث الكثير من التغيرات السياسية والقوانين التي شرعت للاختلاف وجودا سياسيا من خلال الاختيار والاقتراع العام للمواطنين وتكوين المجالس الانتخابية والتشريعية فضلا عن مساواة الطبقات العليا مع السفلى في الوصول إلى هذه المجالس المنتخبة والمحاكم المكونة منها فيما بعد وكان صولون هو من قاد هذه التشريعات حيث أصبح للنقد السياسي للدولة ولنظام الحكم طبيعة ممارسة بشكل يومي حيث يؤمن إن عدم تدخل الجمهور بشؤون الدولة يؤدي إلى خرابها (10)
لم تدم هذه الديمقراطية والقوانين التي تشجع على الاختلاف في الرأي بين مختلف التكوينات الاجتماعية لاثينة تلك التي تنقسم بين التجار وملاك الأراضي والفلاحين والعمال او ضمن تقسيماتهم المكانية الشاطئ والسهل والجبل حيث تسكن هذه الطبقات الثلاث (11)
إذ سرعان ما هيمنت بقيادة " بيستراتس " بطريقة مهذبة محافظة على قوانين صولون وفي نفس الوقت مديمة لحكم الطاغية من خلال ترتيب الأوضاع بين الطبقات ومحاولة كسب الطبقة الأضعف من اجل الاستمرار في السلطة (12)
وبالتالي هناك التوريث للأبناء ، ولكن لن يدوم الحال ففكرة الديمقراطية أصبح لها تشريعا أوليا سوف يسود ويلغى ضمن كر وفر مع الاستبداد وصراع الطبقات الاجتماعية السائدة تلك التي قادت الديمقراطيون إلى الظهور مرة أخرى بقيادة بركليس ، حيث في زمنه تنفس الفن والفكر وحرية التعبير والنقد ، حتى إن سقراط لم يعاني من المضايقات والاتهامات في عهد بريكليس الذي دافع أيضا عن صديقه انكساغوراس الذي وصف الشمس وصفا بعيدا عن لغة اللاهوت بأنها كتلة من الحجارة المحترقة فاتهم بالإلحاد وحاولوا ان يسقوه السم بعد نهاية عهد بريكليس مثلما سوف يفعلون مع سقراط ، ولكن انكساغوراس رفض التعاطي وفر إلى لمبسكوس واخذ يعمل على تدريس الفلسفة (13)

وبركليس يؤمن بالجدل والمناقشة كأسلوب لتحصيل المعرفة ومن خلال هذه الأخيرة يتحسن العمل المجدي (14)
وفي عهده تنوعت الأفكار رغم صراعها الذي سوف يتيح المجال لانطفاء شعلة الفلسفة المتنورة بماديتها وطبيعيتها وكثرة الأسئلة المتاحة للبعض من الناس في المدن اليونانية وخصوصا من طبقة الأغنياء ، صراع سوف ينتهي بفوز المطلق والثابت والمثالي على النسبي والمتغير والمادي ، صراع انتصر فيه بارامنيدس " كل شيء ثابت " على هرقليطس " كل شيء متغير " ومن بعده هناك القتل والموت للكلمات والألفاظ والروح المختلفة عن إطار المثالية الذي سوف ينتصر أكثر مع أفلاطون وموت سقراط (15)
لقد كان سقراط ناقدا للديمقراطية وفكرة الاقتراع والاختيار البشري مفضلا الارستقراطية والحكم النخبوي بسبب إيمانه بوجود الاستبداد وسلطة رأس المال تلك التي لا تقل شرا عن شر الديمقراطية ، وان كان بالفعل يؤمن بذلك فانه قد ساهم بشكل أو بآخر بنهاية عهد الكلمة وحريتها التي اعترف هو نفسه بان الديمقراطية الاثنية وفرت له المزيد من حرية الرأي ومتابعة نشر أفكاره التي سوف تقمعها جهات فلسفية كثيرة بعضها منبت في التقليد الاجتماعي الديني وبعضها الأخر منبت في ربطه بالحزب الاوليجاركي " حزب الأقلية " وذلك لان أكثر أتباع هذا الحزب كانوا من تلاميذه وأصدقائه وبالتالي وصفه بالعقل المحرك للرجعية (16)
هكذا اتهمته الدولة الديمقراطية في أثينا عبر محاكمة معروفة في التاريخ مكونة من " 500 " شخص صوت الأكثرية ضده بالموت ومن بعده سوف يهيمن الطغاة الثلاثون بعد الحرب بين أثينا واسبارطا وانتصار الأخيرة حيث أجبرت أثينا على اتخاذ هذا المسار وبطريقة ذكية تتضمن تأليف مجلس شورى مكون من خمسمائة عضو فضلا عن غيرهم من موظفي الحكومة ثم انتخبوا عشرة حكام واحد عشر سجانا وثلاثمائة من الحرس " الذين اتخذوا السياط " لتصبح لهم قوة يسيطروا فيها على المدينة (17)
إن الدولة في اليونان رغم ديمقراطيتها البدائية شكلت أثرا حيا لجمهورية أفلاطون جعلته ينزوي بعيدا إلى المدينة الفاضلة التي يحكمها الفلاسفة وأهل العقل تلك المكونة من ثلاث طبقات كما هو معروف بشكل يلازم طبقات النفس عند أفلاطون " الشهوة والروح والعقل " والطبقات الثلاث هي " طبقة الحكام والجنود والعمال " بحيث تستمر الطبقية في طبيعة الدولة الأفلاطونية بشكل اقتصادي واجتماعي وثقافي يعتمد على كمية وعدد السكان أنفسهم ، فأهل الحكمة أقلية وأهل الشجاعة متوسطة وأهل العمل والقوة العضلية أكثرية ، كلهم يعيشون في دولة شيوعية كل ووظيفة الاكتساب النفسي له بحيث لا احد يستطيع العبور أو تغيير طبقته ، فالحكام يعيشون بالعقل بلا شهوة والجنود أو الحراس يعيشون بالروح مهمتهم بقاء هذا النظام ضمن " اوتوقراطية فلسفية تخضع لها الطبقات الاقتصادية والحربية كما تخضع الشهوة والروح إلى الجزء المفكر من العقل " (18)
وعند مغادرة المدينة الفاضلة التي حاولت أن تخلق مجتمعا مثاليا تسوده العدالة وهي خاضعة للطبيعة وليس للعرف سوف نجد الدولة في اليونان تنحدر نحو الاستبداد ما دامت العدالة تميل نحو الواقع المفروض بالقوة كما يشير إلى ذلك أفلاطون رابطا إياها بطاعة الحكام وهنا متضمنة مفهوما سلطويا يخدم ويديم سلطة الحكام على المحكومين أنفسهم (19)
ولن يكون للاستبداد من اثر سوى تراكم المزيد من النهايات للحريات والإبداع وهيمنة القادة الغزاة صانعو الحروب والإمبراطوريات عبر الغزو ونهب ثروات الشعوب فضلا عن كثرة التمزقات التي سوف تحصل مع ملوك الطوائف الذين ينقسمون في الولاء وفقا لمصالحهم الشخصية وليس لمصلحة شعوبهم ومواطنيهم ، هكذا أصبح حال اليونان بعد رحيل لاسكندر المقدوني حيث ساعدت حروبه وغزواته وهيمنته العالمية إلى توحيد الثقافات أو محاولة مزجها مع بعض مع الإغريق وثقافتهم ومع الشرقيين وثقافتهم ، وبالتالي توالد مستمر للإمبراطوريات وصراعها على حكم العالم حتى مع ولادة المسيحية وتبنيها من قبل الرومان أيضا استمر العقل ألدولتي في الإحاطة بذات مناهج التوريث والملكية المطلقة وانحسار الحريات والإبداع والتطور الإنساني الذي سوف يبدأ بالحضور مع مجيء عصر النهضة الأوربية في القرن السادس عشر .

المصادر :


1- ما تزال الدولة التاريخية الحديثة تتمسك بهويتها التقليدية المانعة لأي اطر وأشكال نقدية من الممكن أن تمارس التعرية والكشف عن أخطائها وسلبياتها الكثيرة سواء تلك المتمثلة بالتعامل مع الإنسان " حقوق وحريات " أو مع المكان " ثروات ومناطق نفوذ " والزمان " البقاء في الحكم لفترات طويلة "
2- وولي ، ليونارد / وادي الرافدين مهد الحضارة / ص 30-31
3- لقد كان حاكم لكش يخوض الحروب ليستمد القوة من المغانم والثروات من الذهب والفضة حيث تدخل الأخيرة في صناعة التماثيل . يراجع هنا ول ، ديورانت / قصة الحضارة ، الجزء الأول ص 231
4- كريمر / صوموئيل / من ألواح سومر / ص 86-87
5- إذ توجد وثيقة سومرية تقول " إن جباة الضرائب منتشرون في كل مكان " وكلهم تابعون إلى الايشاكو " كهنة المعبد " بدا بمسئولي الصيد والماشية والسفن ، وصولا إلى ابسط ما يملك الإنسان السومري من أغنام ، يدفع عنها الضرائب إن أراد جز صوفها (كريمر ، صاموئيل / ألواح سومر / مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر / مكتبة المثنى ، بغداد ، ص 140
6- باقر ، طه / مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ، الجزء الأول ، ص 356-357
7- المصدر ، نفسه ، ص 359
8- المصدر ، نفسه ، ص 361
9- ديورانت ، ول / قصة الحضارة / الجزء الخامس / ص 1788
10- لقد كان صولون مشرعا وشاعرا وحكيما ولم يدعي بان التشريعات المدنية التي جاء بها ترتبط باله أو ذات مصدر خارجي بل هي ناتجة عن تجارب بشرية يصوغها الحكماء رغم تلازم السلبي والايجابي فيها ورغم كثرة الانتقادات لها ولكن في النهاية تعد خير ما يستطيعون أن يعطوه وليس أحسن الشرائع والقوانين ومن أهم قوانين صولون مؤسس الديمقراطية الاثنية هي : -
أ‌- تقسيم السكان إلى أربع طبقات لكل منها حقوقها المحددة بدستور
ب‌- العفو العام من اجل تجاوز ونسيان الماضي السياسي
ت‌- السماح لعودة المنفيين السياسيين
ث‌- تحرير الأفراد الذين كانت بذمتهم ديونا حيث أصبحوا عبيدا مع إلغاء ديونهم
ج‌- أسس مجلس الأربعمائة المنتخب من قبل الطبقات الأربع
ح‌- إحياء مجلس الشعب القديم المكون من الشيوخ
خ‌- تأسيس مجلس المحلفين المكون من ستة آلاف عضو . ديورات ، ول / قصة الحضارة ، الجزء الثاني ، ص 1833-1834 )
11- المصدر ، نفسه ، ص 1838
12- أكثر الطغاة وصلوا إلى السلطة في بدايتهم من خلال الاتكاء على الفقراء سواء بتجميعهم من اجل الثورة أو بتحسين ظروفهم المعاشة مع الأخذ بنظر الاعتبار بقية الترتيبات الطبقية والقانونية الأخرى تلك تتسم بالمحافظة على واقع الحال حال الطبقات والقوانين والأخلاق ووو .. الخ ولا يختلف بيستراتس وغيره من الطغاة
13- ديورانت ، ول / قصة الحضارة ، الجزء الثالث ، ص 2250
14- روبنسن ، تشارلز الكسندر / أثينا في عهد بريكليس / مؤسسة فرنكلين للطباعة والنشر / بيروت – لبنان 1966 ، ص 79 .
15- يقول ودل ديورانت انه " لما اضيفت حرب السيوف إلى حرب الألفاظ استحال هياج العقول الأثينية إلى حمى احترق فيها كل ما كانت تتصف به العقول من حكمة واعتدال وخبت نار هذه الحمى بعض الوقت بعد استشهاد سقراط " قصة الحضارة / الجزء الثالث ص 2264 .
16- المصدر ، نفسه ، ص 2308
17- أرسطو طاليس / نظام الأثينيين / ترجمة طه حسين ، ص 111
18- باركر ، ارنست / النظرية السياسية عند اليونان / الجزء الأول /مؤسسة سجل العرب ، القاهرة ، 1966 ، ص 300 .
19- جمهورية أفلاطون / إعداد المنياوي ، احمد / القاهرة 2010 ، الطبعة الأولى ص 86



#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة) الفصل ا ...
- حتى يكتمل الموت جيدا
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_٧)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (1_6)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_٥)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_٤)
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_٣)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_٢)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة) (٣ ...
- مجتمع المعرفة ضمن ثنائية الابداع والخطر (١_١)
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة )(٣ ...
- الزمن المغبر
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...
- أغنيات عراقية للمطر والشوق والحب
- نقد الدولة _ دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) (£ ...


المزيد.....




- كينيا: حكومة جديدة تؤدي اليمين الدستورية على وقع احتجاجات عن ...
- بعد سبع سنوات في المنفى.. بوتشيمون يعود إلى إسبانيا ويوجّه ك ...
- مصر.. هيئة الأرصاد تحذر من سيول ورياح مثيرة للأتربة في 7 مدن ...
- ترامب يعرض 3 جولات من المناظرة على هاريس
- بيان قطري مصري أمريكي يؤكد ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق الن ...
- بيان قطري مصري أمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
- ليبيا .. بعد إقرار اللجنة القانونية فوز المشري.. حرب البيان ...
- القسام تنشر مشاهد لتفجير آلية إسرائيلية من المسافة صفر
- حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد مواقع وانتشار الجيش الإسرائيلي ...
- عاجل | بيان قطري مصري أميركي: حان الوقت لوضع حد وبصورة فورية ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد المسعودي - نقد الدولة - دولة النقد ( البحث عن دولة حديثة ناقدة ) الفصل الثاني - الجزء الاول