|
خواطر طارقية ….
طارق حجي
(Tarek Heggy)
الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 20:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذه مجموعة من الخواطر التى نشرتُها على صفحتي الشخصية على الفيسبوك : https://www.facebook.com/tarek.heggy1?mibextid=LQQJ4d
الدين : شأن شخصي والسياسة شأن عام وخلط الدين بالسياسة مدمرٌ. ولبنان أوضح مثال.
من أسوأ حقائق منطقتنا أن الشخصيات والقوى الفلسطينية التى لا تنتمي لليمين الإسلامي والشخصيات والقوى الإسرائيلية التى لا تنتمي لليمين اليهودي كلاهما محدود التأثير.
فى مهازلستان ظاهرة منطقية وهى أن معظم الثيوقراطيين (دعاة الدولة الدينية) واليمينيين واليساريين ودعاة الدولة المدنية واللا-دينيين : مستوياتهم الفكرية والثقافية والمعرفية هى ما بين "شديدة التواضع" و "دون المتوسط" ! ولو كانت غير ذلك لذهلت !
كتبت كثيراً عن نظرية المؤامرة وشغف معظم المتحدثين بالعربية بها. ورغم رفضي لإستعمالها بهذه الكثرة الشائعة لتفسير معظم الظواهر السياسية ، فإن أتوقع أن التاريخ سيخبر لاحقاً (عن أشياءٍ غير معروفة حالياً) عن خلفية وصول الخميني للسلطة فى إيران منذ 45 سنة.
حماس وحزب الله والمنظمات التى ترجع لجماعة الإخوان وللنظام السياسي الإيراني هم (حتماً) أعداء ل مصر ويضمرون لها أسوأ النوايا وبعضهم شارك فى إقتحام مِصْرَ وبعضهم قام بقتل ضباط وجنود مصريين فى سيناء خلال السنوات ال 13 الماضية.
من عيوب "بعض" العلمانيين تلك الرغبة غير الإنسانية فى السخرية من شخصياتٍ تحظى بإجلال آخرين ، مثل ما حدث مؤخراً فى پاريس فى إفتتاح الأولمپياد : سقوط … سقوط … سقوط
من حسن حظ كثيرين أن متواضع الثقافة لا يمكنه رؤية تواضع ثقافة الآخرين عندما يتحدثون !
كبار المفكرين ينطلقون من "فكرة" و ليس من "حالة إجتماعية" !!
ولعي بالشعرِ ، فاق ويفوق جلَ أشكال وصور الإبداع الأدبي. ومن قدماءِ شعراء اللغة العربية ، كان هيامي ولا يزال بلا حدود بشعرِ المتنبي وأبي العلاء المعري وإبن الرومي ، وبهذا الترتيب. أما جيل أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ، فمع تقديري لعبقريةِ بعض نجوم هذا الجيل ، فلم أصل لحدِ أن أصبح متيماً بأحدهم. فإذا وصلنا لجيلِ بدر شاكر السيّاب وعبدالوهاب البياتي و فدوى طوقان و نزار قباني و صلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي ومحمود درويش وسميح القاسم … فقد ولعتُ بشعرِ كل من ذكرتُ أسماءهم ، ولكن كان هناك إثنان لم أجد نظيراً لهما وهما نزار قباني وبدر شاكر السيّاب. وعندما قابلت سميح القاسم فى مدينةِ الناصرة (مدينة السيد المسيح) بكى تأثراً عندما لاحظ أنني أحفظ الكثيرَ من شعرِه.
صديقة عزيزة كانت السبب فى أن أتذكر چون قرنق الذى قاد عملية إستقلال جنوب السودان وتحوله من قسم من دولة السودان لدولة مستقلة. وقد عرفتُه معرفة شخصية وثيقة وقابلته كثيراً وكان كل ذلك عن طريق شخصية من أروع الشخصيات التى عرفتُها طيلة حياتي وأقصد د. ميلاد حنا الذى عرفتُ عن طريقه چون قرنق و الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق. وكما أن قرنق والمهدي كنزان ثقافيّان وتاريخيان فإن د. ميلاد حنا كان كنزاً من كنوز مِصْرَ ، ولكن مِصْرَ لم تعرف قيمته وقدره. قال المتنبي منذ قرابة ألف سنة : وكم ذا بِمِصرَ مِنَ المضحكات ولكنه ضَحِكٌ كَالبُكا
مثل يومنا هذا ، منذ 72 سنة ، كان آخر أيام "مصر ما قبل 23 يوليو 1952” : لم أعرف (بصفةٍ شخصيةٍ) أيّ عضوٍ من أعضاءِ ما يسمى بمجلس قيادة 23 يوليو 1952 غير "خالد محي الدين" والذى قال لي بمفرداتٍ شديدةِ الوضوح بأنه هو فقط من أعضاءِ المجلس المذكور الذى لم تكن له صلة إنتماءٍ أو توافقٍ فكري نسبي مع جماعةِ الإخوان. وهذا منطقي ، فمن المستحيل أن يجمع الإنسانُ بين الإشتراكية العلمية وفكر الإخوان. قد ذُهلتُ عندما عرفتُ أن مكتباً كان مخصصاً ل سيد قطب بجوارِ مكتبِ صديقِه كمال الدين حسين بمجلسِ قيادةِ الثورة لقرابةِ سنتين (1952-1954) !! ومعروف أن نفس النظام السياسي قد نفذ حكم الإعدامِ بحق سيد قطب يوم 29 أغسطس 1966 !
من كتابي : عرفتُهم. ليا نادلر. من الشخصيات الرائعة التى عرفتُها معرفة شخصية وطيدة السيدة ليا نادلر زوجة د. بطرس بطرس غالي الذى وصل لقمة منظمة الأمم المتحدة وهى إبنة واحد من أشهر يهود مِصْرَ وكانت قد قامت بتكوين فريق صغير لتوفير الدعم لزوجها ليصبح أمين عام الأمم المتحدة وعهدت لي بخمس دول هى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا و نيوزيلندا. وطيلة عدة شهور أُتيح لي أن ألمس رقيها وسمو تكوينها الثقافي.
لم ير تلاميذُ فيلسوف مهازلستان ومريدوه أستاذَهم وهو بمثل هذا الإستياء والغثيان كما حدث وهو يقول بإمتعاضٍ : (الأغرب والأبشع والأسوأ هو أنهم جمعوا صفتين قميئتين ، فهم "لا يعلمون" والأكثر إزعاجاً أنهم "لا يعلمون أنهم لا يعلمون").
بدأ الملك عبدالعزيز آل سعود تأسيس ما يُطلق عليه اليوم "المملكة العربية السعودية" فى يناير 1902. ومنذ وفاته (سنة 1953) تولى عرش المملكة : الملك سعود + الملك فيصل + الملك خالد + الملك فهد + الملك عبدالله + الملك سلمان (الحالي). وهؤلاء الملوك الستة كلهم أخوة (فهم جميعاً أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود). ومنذ عقود وأنا أردد : لو أصبح سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للسعودية فسترون سعودية أُخرى ! وهو ما يحدث منذ أقل قليلاً من عشر سنوات. وكل أفكار وسياسات ولي العهد (محمد بن سلمان) هى فى الأصل أفكار وسياسات والده الملك سلمان.
درستُ تاريخ الدول السعودية الثلاث دراسة وافية - وأقصد الدولة السعودية الأولى من 1744 إلى 1818م و الدولة السعودية الثانية من 1824 إلى 1891م و الدولة السعودية الثالثة من 1902م وحتى اليوم. ولاشك عندي أن ما أقدم عليه حاكمُ المملكة العربية السعودية منذ يناير 2015 م يشبه الخيال العلمي ويقترب من المستحيل !!
سؤال دار فى رأسي كثيراً وبالذات منذ عرفتُ الكثيرَ عن مئاتِ الأدلة والبراهين على درجةٍ بالغة العلو من الإتقانِ perfection فى الهرمِ الأكبرِ أيّ هرم الملك خوفو : إتقان يمكن القول بأنه "غيرُ مسبوقٍ" ولحدٍ ما "غير ملحوقٍ". والسؤال هو : هل كان هذا الإتقان وتوخي الكمال "حالةً مجتمعية" أم كانت تلك الصفات (الإتقان وتوخي الكمال) خاصةً بطبقةٍ إحتلت قمة المجتمع ؟
#طارق_حجي (هاشتاغ)
Tarek_Heggy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طارقيات …
-
عشر خواطر فيسبوكية
-
سبع خواطر …
-
أقولُ لكم !
-
المجتمعات العربية بين الحداثة والأصولية
-
شوارد طارقية !!
-
خواطر طارقية عابرة
-
نوال السعداوي : أعظم مفكرة مصرية.
-
نبذ فيسبوكية !
-
عن الثقافة الإنسانية المعاصرة.
-
خواطر فيسبوكية !
-
الذكورية : جريمة البشر الكبرى
-
الثقافة أولاً و أخيراً
-
الخير : هدف الإنسانية الأول
-
مقدمة الطبعة العبرية لكتابي -الثقافة أولاً و أخيراً-
-
أوروبا تدفع ثمن تبعيتها العمياء لأمريكا
-
ملخص كتابي -اليهود واليهودية-.
-
هوامش وخواطر (2)
-
هوامش وخواطر وشذرات
-
حديثٌ عن الحداثة
المزيد.....
-
شاهد.. نقاش حاد بين عضوتين بالكونغرس وإحداهما تتحدى الأخرى ب
...
-
تيك توك بحاجة ماسة إلى مشترٍ أمريكي قبل حظره.. هل تبيعه الصي
...
-
مستشار لترامب: أرباح الرئيس المنتخب قد تصل إلى 500 مليون دول
...
-
أردوغان يلتقي الدبيبة في أنقرة
-
هل أخفقت إسرائيل في اختراق الحوثيين استخباراتيا؟
-
وزير الخارجية السعودي يبحث مع لافروف آخر المستجدات الإقليمية
...
-
خبير يستبعد تقارب روسيا مع الولايات المتحدة في عهد ترامب
-
ترامب لن يشتري غرينلاند ولن يدفع زيلينسكي إلى السلام
-
ألمانيا تمهّد الطريق لعودة -السيل الشمالي-
-
كيف تستعد إسرائيل لتحييد قناة السويس؟
المزيد.....
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
المزيد.....
|