أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة: تعكس العجز والهزيمة















المزيد.....

سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة: تعكس العجز والهزيمة


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة الفلسطينية: عجز وهزيمة لها وانتصار للمقاومة)
ان السياسة التي تتبعها دولة الاحتلال الاسرائيلي؛ سياسة تعكس وفي اول ما تعكس؛ هو الهزيمة والفشل في ساحات المعارك سواء في غزة او في الضفة الغربية او في الخارج او في جنوب لبنان. ان دولة الاحتلال الاسرائيلي كانت ولم تزل مارست وتمارس الى الآن سياسة الاغتيالات ظنا منها بان هذه السياسة سوف تكفل لها التغلب او اخماد نيران المقاومة ضد مشاريعها الاستيطانية، إنما الحقيقة وعبر كل تاريخ هذه السياسة، لم تفد دولة الاحتلال الاسرائيلي كما انها زادت من لهيب المقاومة عبر كل العقود التي خلت. في احدث اغتيالين قامت بهما اسرائيل في الأيام الأخيرة هما اغتيال القائد المجاهد الفلسطيني، اسماعيل هنية، والقائد المجاهد اللبناني، فؤاد شكر، محسن. هذان الاغتيالان قد ادخلا المنطقة ودولة الاحتلال الاسرائيلي في خانة ضيقة من اتوجس والخوف من رد الفعل سواء من ايران، التي تم الاغتيال لأحد ضيوفها وفي العاصمة مما يعد اعتداء سافر على سيادتها وهبيتها وكرامتها. ان هذا سيتوجب؛ من ايران وكما أكد قادتها، ولازالوا يؤكدون؛ من ان ايران ليس امامها الا الرد على هذا الاعتداء، وهو ما يكفله لها القانون الدولي. المؤكد ان ايران لسوف ترد مهما كانت الظروف او تبدلاتها، وكذلك المقاومة اللبنانية؛ هي الأخرى لسوف ترد. الولايات المتحدة والذات بايدن تحاول بطريقة او بأخرى؛ تجنب اتساع رقعة الحرب. لذا يلاحظ المتابع من ان امريكا تحاول بكل جهدها التوصل سريعا الى وقف اطلاق النار في غزة، وهي في هذا تبذل جهدا دبلوماسيا مكثفا في هذا الاتجاه. امريكا واسرائيل يقومان بتسريب معلومات مفادها ان اغتيال هنية كان بعبوة ناسفة تم وضعها في غرفته؛ وبالتعاون مع اثنين من الحرس الثوري المكلف بتوفير الحماية لهنية. ايران نفت كل هذه الادعاءات التي تفيد من تعاون اثنان من افراد الحرس الثوري في هذه العملية، واكدت من ان عملية الاغتيال تمت بمقذوف زنته 7كليوغرام اطلق من مسافة قريبة. الادعاء او الكذبة الامريكية من تعاون اثنان من افراد الحرس الثوري في عملية اغتيال القائد المجاهد اسماعيل هنية؛ الهدف او ان ما تهدف امريكا من وراء هذه الكذبة؛ هو ان تقيد الرد الايراني اي ان يكون ردا مخابراتيا كما قامت دولة الاحتلال الاسرائيلي به، وهي محاولة لتطويق الرد الايراني. ان في حكم المؤكد ان هناك قربيا جدا؛ رد ايراني على عملية الاغتيال. من وجهة النظر الشخصية سوف يكون الرد مسيطر عليه اي انه لا يشكل او لا يجبر الجانب الاسرائيلي على الرد الفوري كما هدد به نتنياهو حين قال ان دولة الاحتلال الاسرائيلي مستعدة لكل السيناريوهات، في الدفاع والهجوم اي حين تتعرض للهجوم لن تكتفي بالتصدي له، بل بالرد عليه بهجوم مقابل. امريكا في كل هذا الخضم المشتعل بالنار ووقودها؛ تضغط على ايران وتنصح دولة الاحتلال الاسرائيلي بالامتناع عن توسعة رقعة المواجهة. ايران على الرغم من كل تصريحات مسؤولوها؛ ان الرد الايراني سوف يكون قاسيا ويجعل دولة الاحتلال الاسرائيلي تدفع ثمنا باهظا؛ لكنه رغم كل ذلك سيكون مسيطر عليه، اي لا يقود الى توسعة مساحة الصراع؛ لأنه يضر بالمقاومة؛ بسيب دخول المنطقة بنوع من الفوضى غير المسيطر عليها. امريكا عززت ضغطها، او جهزت قواتها في المنطقة بأكثر من 21بارجة، طائرات مقاتلة؛ للدفاع عن اسرائيل اولا وثانيا قوة ردع لإيران. ان الامتناع عن زيادة دوائر المواجهة بالشكل او بالصورة التي لا يعد التحكم فيها ممكنا، لا يخدم ايران ولا يخدم ايضا المقاومة سواء في لبنان او في فلسطين او في اي مكان اخر؛ لأن استنزاف اسرائيل وقدراتها بهذه الطريقة؛ يزيد من اضطرابها الداخلي اولا ويؤثر على اقتصادها؛ بالتالي الى هزيمتها التي لا محال مقبلة في المقبل من الوقت الذي لن يطول بنا الانتظار له كثيرا؛ من خلال وقف اطلاق النار في غزة؛ من دون ان تحقق دولة الاحتلال الاسرائيلي اي من اهدافها او الاصح والادق اي من اهداف نتنياهو والطغمة العنصرية المجرمة المحيطة به وبحكومته. سياسة الاغتيالات الاسرائيلية ليست جديدة ابدا، بل هي تؤام ولادي لوجودها المسخ والدخيل على المنطقة العربية. فقد اغتالت الكثير من قادة المقاومة لكن المقاومة الفلسطينية لم تتوقف ابدا، بل انها زادت وتنوعت وتعددت طرقها في الجهاد من اجل الانسان والارض وحيرتهما. فهي قد اغتالت القائد المجاهد هنية، لن البديل كان يحى السنوار الذي يقاوم الاحتلال على الارض وليس خارج الارض؛ الذي لسوف يقود كما هو الحال؛ الى وحدة الفعل السياسي مع فعل المقاومة على الارض. يحى السنوار يذكرني بالمقاوم الشهيد غسان كنفاني الذي ايضا اغتالته دولة الاحتلال الاسرائيلي في بيروت، تقريبا في منتصف السبعينيات من القرن السابق؛ كلاهما اديب وكاتب ومجاهد. السنوار الذي امضى 23سنة في سجون دولة الاحتلال الاسرائيلي كان خلالها قد تعلم العبرية؛ وترجم ثلاث كتب عنها اي عن العبرية، وكتب كتابان هما رواية الشوك والقرنفل، وحماس؛ بين التجربة والخطأ. وزير الدفاع الاسرائيلي قال حين سمع بانتخاب وبالأجماع السنوار؛ رئيسا للمكتب السياسي لحماس؛ ليجمع على الارض، السياسة والجهاد في الميدان وليس الجهاد خارج الميدان؛ ان انتخاب السنوار سوف يعطينا الحق بملاحقته والقضاء عليه وعلى المقاومة. ان هذا التصريح يعبر اولا عن الهزيمة وثانيا عن هستيريا الفشل والاخفاق التام، والوعي بأزمة الوجود التي تعاني منها دولته. من هذا الجانب تضغط امريكا؛ على طريق ابرام صفقة وقف اطلاق النار في غزة، وبسرعة اي في هذه الايام؛ لتطويق تداعيات اغتيال هنية وفؤاد شكر، ومحاولة سحب البساط من ردود الفعل سواء الايرانية او رد فعل المقاومة اللبنانية؛ او جعلها في حدود محددة.. لكن ونظرا لتعنت نتنياهو لمصلحته الشخصية؛ من غير المحتل ان تتم الصفقة في القريب العاجل كما تفيد امريكا بذلك. كما ان الرد الايراني، ربما يكون اليوم او غدا في الساعات الاولى منه. تنويه لابد منه في هذه العجالة؛ ان اسطورة طوفان الاقصى؛ وضعت في صدارة البحث الدولي عن حلول ناجعة للقضية الفلسطينية على الرغم من التضحيات الجسيمة؛ في اولها هو اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في اللوبي الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية/3
- امريكا شريكو لكل سياسة الاغتيالات الاسرائيلية
- في ذكرى ثورة 14تموز المجيدة ولو متأخرا
- خطاب نتنياهو امام مجلسي الكونجرس، النواب والشيوخ: اكاذيب واو ...
- خطاب نتنياهو اماما الكونجرس الامريكي بمجلسيه النواب الشيوخ: ...
- فلسطين- الاوطان العربية: هناك محوران مصارعان فيهما
- مفاوضات وقف اطلاق النار في غزة: لعبة تكتيكية امريكية اسرائيل ...
- قراءة في اللوبي الاسرائيلي والسياسة الخارجية الامريكية
- انبوب البصرة- العقبة: مشروع امريكي؛ لن يكت حظا له، ابدا، من ...
- العلاقات الامريكية الاسرائيلية السعودية.. متى بدأت والى اين ...
- الحرب بين اسرائيل والمقاومة اللبنانية قادمة في المقبل من الز ...
- من يكون الرئيس الايراني المقبل؟ استقراء استباقي
- لبنان- فلسطين- اسرائيل: الى اين؟
- المساواة بين الضحية الجلاد: جريمة
- الاتفاق الامني الامريكي السعودي المرتقب
- الهجوم الايراني على اسرائيل..تحول من الصبر الاستراتيجي الى ا ...
- ماذا تريد امريكا من العراق؟
- كيف واين يكون الرد الايرني على العدوان الاسرائيلي على القنصل ...
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟
- نهاية الحرب في اوكرانيا...بالتجميد ام بافتاقية سلام


المزيد.....




- من الأكبر سنا إلى الأصغر.. ترتيب أحفاد الملك المؤسس في السعو ...
- استهداف أحد مراكز القيادة الرئيسية للقوات الأوكرانية على محو ...
- السعودية.. أمر ملكي بتنظيم جديد لرئاسة اجتماع مجلس الوزراء
- صحيفة: واشنطن حذرت إيران من أنها ستواجه ضربة مدمرة في حال ها ...
- كييف تستهدف عمدا الصحفيين الروس
- الصحة الروسية: إصابة 66 شخصا جراء القصف الأوكراني على مقاطعة ...
- إيران تعد برد قاس.. سيكون مكلفا لإسرائيل
- ترامب: نحن قريبون جدا من حرب عالمية (فيديو)
- صحيفة تكشف عن أبرز مطالب السنوار المنقولة إلى الوسطاء المصري ...
- الجيش الإسرائيلي يقتحم خان يونس


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - سياسة الاغتيالات الاسرائيلية لقادة المقاومة: تعكس العجز والهزيمة