أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منظمة البديل الشيوعي في العراق - لنقف صفا واحدا من أجل إفشال محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية














المزيد.....


لنقف صفا واحدا من أجل إفشال محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 14:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انهى البرلمان في العراق يوم الاحد 4/ 8/ 2024 القراءة الأولى لمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 والصادر عام 1959، وكان هذا القانون رغم الثغرات الكثيرة الواردة فيه وتمثيله لمنهج وفكر القوى البرجوازية الحاكمة ونظامها العسكري، الا انه يضمن حدا ادنى من الحقوق للنساء؛ اذ ان حضانة الأطفال تكون من حق الأمهات الى ان يبلغ الطفل الخامسة عشرة من عمره، عندها يختار مع من يذهب، كما انه يحد من تزويج الطفلات دون سن 18 عاما. ويحاسب على الزواج خارج المحكمة، ويحد من تدخل رجال الدين ومؤسساتهم في قضايا الزواج والطلاق والارث، وغيرها من القضايا التي تنظم العلاقات القانونية والاجتماعية.
ان مشروع القانون المقترح يفضح وبالدليل القاطع عداء النظام الحاكم ومؤسساته التشريعية والتنفيذية والقضائية للنساء والأطفال وللتقدم الاجتماعي، كما انه يوضح في ذات الوقت سعي هذا النظام واقطابه الحاكمة لترسيخ والتمسك بالطائفية والعشائرية والمؤسسة الدينية، كأدوات للإطالة بعمر النظام الذي يعيش أزمات متواصلة ومركبة، لذلك فهو يعمد بين الفترة والأخرى اثارة قضايا وتشريع قوانين مثل مشروع القانون الحالي، وقبله تشريع قانون عطلة عيد الغدير، ومشاريع قوانين المحتوى الرقمي وحق التظاهر وغيرها. وهو بذلك يبسط هيمنته الكاملة على المجتمع ويقمع من خلال هذه القوانين أي أصوات او تحركات معارضة.
في الوقت الذي تعاني الجماهير في العراق من وقع ازمة اجتماعية واقتصادية مزمنة ومدمرة، حيث تنتشر البطالة في صفوف الملايين من الشبيبة وتعاني قطاعات واسعة من الجماهير من الافقار وغلاء المعيشة ، ووسط تفاقم استياء وغضب هذه الجماهير من نظام الحكم المليشي الفاسد الناهب لثروات المجتمع، ومن قمعه لأبسط الحريات المدنية والفردية، تنتهز القوى المؤتلفة في الاطار التنسيقي وعبر شلة من برلمانيها، هذه الأوضاع لغرض اجهاض هذا الغضب الجماهيري، وذلك بشن اكبر هجمة رجعية على حقوق وحريات المرأة ومكتسباتها التاريخية.
هذا، وتقوم قوى الإسلام السياسي بطرح هذا المشروع في وقت يتحول فيه العراق اكثر فاكثر الى ساحة لتمرير المصالح الجيو سياسية والأمنية والجيو اقتصادية لأنظمة ايران وامريكا وتركيا، ووسط تصاعد مخاطر اتساع دائرة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية لقطاع غزة وتحولها الى حرب إقليمية.

رغم تعدد اشكال القمع الممارس بالضد من النساء، لم تستطع القوى الرجعية الحاكمة تعديل القوانين المتعلقة بحقوق المرأة وجميع تلك المحاولات باءت بالفشل، منذ 2003، لكن ومنذ مجيء برلمان وحكومة الاطار التنسيقي بالتشارك مع القوى الطائفية السنية والقوى القومية الكردية، بدأ مسلسل تشريع القوانين الرجعية التي تشدد من قبضتهم وتؤسس لنظام إسلامي فاشي على شاكلة النظام في جمهورية ايران الإسلامية.
ان السعي الاهوج لتعديل قانون الأحوال الشخصية تعبير واضح عن النظرة الدونية تجاه النساء، والايغال في اضطهادهن وحقهن في الحياة، فمسودة هذا القانون تنزع من المحاكم المدنية أي قرار لصالح المرأة، وتعمل على تحويل شؤونها وقراراتها الشخصية بيد رجال الدين بالكامل من خلال الوقفين السني والشيعي والمرجعيات الدينية، وهذا الامر يذكرنا بتحكم الكنسية بالحياة الشخصية والاجتماعية للمواطنين في أوربا في العصور الوسطى.
يشكل الوقوف بوجه تشريع هذا القانون الرجعي بكل قوة مهمة نضالية لجميع القوى التحررية والنسوية والاشتراكية والعلمانية، فمهمة الدفاع عن حقوق النساء والأطفال، هي احدى الركائز للوقوف بوجه القوى الرجعية من الإسلاميين والعشائريين والقوميين، وان كل مكسب للحركة النسوية التحررية انما هو انتصار على مشاريع القوى البرجوازية الحاكمة، كما ان كل تراجع في المكتسبات المتحققة للنساء عبر عقود من النضال، يشكل انتكاسة ليست على مستوى حقوق المرأة فقط انما على مستوى مجمل النضال السياسي التحرري.
تقف منظمة البديل الشيوعي في العراق بالضد من تشريع هذا القانون القمعي الباعث على الاشمئزاز، وتدعو كل المعترضين على تشريعه والساعين لتحقيق المساواة التامة بين الرجل والمرأة الى تشكيل صف نضالي واسع ومقتدر لغرض افشاله.
وفي هذا السياق تدعو المنظمة الجماهير المعترضة والحملة المناهضة للقانون الى ان تفضح بنود هذا القانون، وتشرح وتفسر نتائجه الكارثية على المرأة والطفل والمجتمع بأسره، من خلال الوقفات والتظاهرات والفعاليات المختلفة، كما تدعو منظمة البديل كل التحررين في انحاء العالم الى الوقوف بوجه هذا القانون من خلال الضغط على النظام في العراق من اجل منع تشريعه وكذلك مساندة القوى المناهضة لتشريعه.
6/ 8/ 2024



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- بمناسبة الثامن من آذار نحو تنامي حركة نسوية تحررية مقتدرة، ب ...
- مقرر حول مسارات الأوضاع في الشرق الأوسط ارتباطا مع حرب الإبا ...
- ندين بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري على أربيل
- بيان منظمة البديل الشيوعي في العراق حول استهداف مستشفى المعم ...
- حول الاحداث الدموية في قطاع غزة ومحيطها بيان منظمة البديل ال ...
- السياسة الطبقية البروليتارية المستقلة سبيل نجاح اية انتفاضة ...
- عميق مواساتنا لضحايا الفاجعة المروعة في قضاء الحمدانية
- في الذكرى الأولى للانتفاضة الجماهيرية للنساء والعمال والشباب ...
- بصدد الاحداث الأخيرة في مدينة كركوك
- عدم دفع رواتب عمال وموظفي إقليم كوردستان، سياسة مخزية للحكام ...
- منع نشاط اتحاد الطلبة العام والاتحادات الأخرى عمل استبدادي، ...
- بيان منظمة البديل الشيوعي حول قانون الموازنة الحالية في العر ...
- بمناسبة الأول من أيار تطور النضال الطبقي للعمال، طريق تحرر ا ...
- بمناسبة الثامن من آذار، تحرر المرأة مفتاح تحرر المجتمع من ال ...
- قانون تنظيم المحتوى الرقمي تعزيز للدكتاتورية وتكميم للأفواه، ...
- كل التعاطف والتضامن مع ضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا و ...
- لا يمكن انهاء الفساد من قبل نظام مبني على الفساد، تدهور سعر ...
- رسالة مواساة لذوي ضحايا الانفجار الغازي في السليمانية والذي ...
- يجب إلغاء الأحكام الصادرة بحق الشابين عبد الله وصابر والإفرا ...


المزيد.....




- مين اللي سرق الجزمة.. استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة ون ...
- “بسهولة وعبر موقع الوكالة الوطنية للتشغيل”… خطوات وشروط التس ...
- الشرع يرفض الجدل بشأن طلبه من امرأة تغطية شعرها قبل التقاط ص ...
- -عزل النساء- في دمشق.. مشهد يشعل الغضب ويثير الجدل
- سجلي الـــآن .. رابط رسمي للتقديم في منحة المرأة الماكثة في ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة العاملة في السعودية .. عبر المو ...
- سوريا.. إدارة الشؤون السياسية تخصص مكتبا لشؤون المرأة يعنى ب ...
- تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة
- لا اعتراف بأمومتكن.. أهلًا بكنّ في “برمانا هاي سكول”
- سوريا.. تعليق أحمد الشرع على قلق العلمانيات من فرض ارتداء ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منظمة البديل الشيوعي في العراق - لنقف صفا واحدا من أجل إفشال محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية