أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجس جودة جرجس - الدولة الفلسطينية ... كيف تتحقق















المزيد.....

الدولة الفلسطينية ... كيف تتحقق


جرجس جودة جرجس

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الفلسطينية... كيف تتحقق

منذ خمس سنوات تقريبا ... التقيت بسيدة إسرائيلية من اصل روسى والتقيت بزوجها الذى حكى لى عن اشتراكه في حرب أكتوبر 1973 , وفى احد المرات قلت للسيدة " سأقول لك شيئا لا يصدّق ... انه سيأتى الوقت الذى ستصبح العلاقة بين المملكة السعودية ودولة إسرائيل كالعلاقة بين شقيقتين " . اتسعت عيناها من الدهشة وعدم التصديق... وقلت لها " انتظرى وسترين ما أقول ... وعندما يحدث هذا , تذكرى ان هناك شخص قال لك منذ سنوات عن هذا الأمر... ومرّت سنوات وطالعتنا أجهزة الاعلام عن مشروع التطبيع بين المملكة السعودية وإسرائيل ....
وفى غفلة وعلى غير توقّع استيقظت ايران على انباء مشروع التطبيع بين السعودية وإسرائيل ... وبهذا ستضيع أحلام ايران في الإستيلاء على كل دول الخليج .. وهذه هي امنية ايران منذ اطاحوا بالشاه محمد رضا بهلوى .
واصبح تعطيل التطبيع امر في بالغ الأهمية بالنسبة لإيران ... وكان لابد من إحداث ازمة في المنطقة لعرقلة هذا التطبيع ... وكان على ايران تحريك عملائها في المنطقة في وقت واحد فبدأت بحماس، التي ابتلعت الطعم بسهولة ، ودون اى حساب للنتائج والعواقب قامت حماس في السابع من أكتوبر بإستفزاز إسرائيل حين قامت بقتل مواطنين اسرائيليين وخطف البعض ... دون حساب التكلفة ... واختفى رجال حماس من الواجهة... وتركوا شعب غزة يواجه رد الفعل..... ولعل من الجدير ان نعود الى عام 2006 .. لنلقى نظرة على الحرب الإسرائيلية اللبنانية وتداعيتها واسبابها، وماذا تعلم العرب منها ... قام حزب الله بإختطاف جندين إسرائيليين من على الحدود ، وحاولت إسرائيل استرجاع الجندين بطرق شتى دون جدوى ... ولم يترك حزب الله امام إسرائيل إلا خيار الحرب... ،و قامت إسرائيل بالهجوم على جنوب لبنان ...ورغم تحذيرات إسرائيل لسكان المناطق التي سوف تتعرض للهجوم لتقليل الخسائر في أرواح المدنيين ... ولكن حزب الله قام بمنع المدنيين من النزوح بغرض استخدامهم كدروع بشرية.... وكانت النتيجة مقتل 1500 لبنانى، وتم تدمير معظم المنشآت في الجنوب كما تم تدمير كثير من الطرق الحيوية ...
الم يتعلم أعضاء حماس ممن حدث في لبنان عام 2006.... والعجيب لم تجرأ أي حكومة عربية بإدانة حماس لإستفزازها لإسرائيل .... حتى مصر والتى قامت ميليشيات حماس المختلفة بقتل كثير من رجال الجيش المصرى في سيناء كما قتلوا أيضا بعض رجال الشرطة وفى احد تلك الهجمات وكانت في شهر رمضان وكان الجنود المصريون قد بدأوا في تناول طعام الإفطار وتم قتلهم والطعام في أفواههم ....
ألم يكن غريبا ان تتناسى السلطات المصرية دماء أولادها الذين قتلتهم حماس في سيناء .. كم جندي مصري قتلته إسرائيل على على مدى ال25 الماضية ... وكم عدد االجنود المصريين الذين قتلوا بأأأيدى فلسطينية ...
وما يسمى بحزب الله ومعهما حماس وجماعة الاخوان المسلمين تعدّوا على سيادة الدولة المصرية في عام 2011 عندما حطموا اسوار السجون واخرجوا كل المساجين ... حتى السيد محمد مرسى العياط عند تحطيم اسوار السجون هرب ولاذ بالفرار، كأى مجرم ولم يلتزم بتنفيذ القانون ، واتذكر عندما اعتقلت في زمن الرئيس عبدالناصر ... لم أطالب بإطلاق سراحى وإنما طالبت بان تعتذر السلطات الىّ أولا ، وثانيا إطلاق سراحى ...
ان قلبى يتمزق على ضحايا غزة الأبرياء والذى قام بقتلهم هو من تسبب في عملية القتل ، وبلا أي مراوغة فالقاتل الحقيقى هو حماس .. حماس .
هناك مثل يقول " إذا اردت ان تطاع فاطلب ما هو مستطاع " ومن هنا اناقش موضوع الدولتين بموضوعية نقية تماما ، خالية من التعاطف الدينى .
الدولة الفلسطينية حاليا وبهذه الثقافة العربية عموما والفلسطينية خصوصا مستحيل نشاتها
أولا : مطالبة العرب بالقدس، والواقع ان العرب يجهلون تماما الواقع التاريخى لاورشليم بالنسبة لبنى إسرائيل القدس لن تعود على الاطلاق
وفى 2 يونيو 1967 وقف الشريف ناصر خال جلالة الملك الراحل حسين في مجلس النواب ومعهم أعضاء مجلس الأعيان وقرأ رسالة من الملك ومضمونها ( ان مصر ستدخل الحرب خلال يومين او ثلاث وستخسر الحرب ، وسيتححج بانها انهزمت لعدم اشتراك الأردن في الحرب ومؤازرتها ، اما اذا دخلنا الحرب فستضيع القدس ولن تعود الى الأبد ، وستضيع الضفة الغربية .
اما اذا لم ندخل الحرب فلن نخسر اى جزء من ارضنا ، ولكن مصر ستضع عدم دخولنا هو سبب هزيمتنا ... الأختيار متروك لكم ) .
وكان هناك محطة تقوية للتلفزيون المصرى في سيناء كى يشاهد الأردنيين والفلسطينيين البرامج المصرية ، وقد شاهدوا الاستعراضات العسكرية والاف الصواريخ في العرض، ولم يعلموا ان تلك ما الا هياكل فارغة وبها بعض الاثقال كى تبدوا وكأنها حقيقية ، وكان رأى الحاضرين كالاتى " فلنذهب مع عبدالناصر ولو الى الجحيم "
وهنا قال خال الملك حسين " الان قد وصل جلالة الملك الى القاهرة لعقد اتفاقية دفاع مشترك ... ما علىّ الا ان اتصل بجلالته لأخبره برغبتكم " .
ثانيا : الخطاب الفلسطيني .... خطاب عدائى .. يوحى بنوايا عدوانية توحى بإستحالة التعايش بين دولتين متجاورتين ، بل تؤكد ان العرب لا يطالبون بحل الدولتين بل يحلفون ويقسمون ان يحرروا كل شبر من تلك الأرض وطرد كل اسرائيلى ..وبهذا يستنتج انه عند انشاء دولة فلسطينية ستبدأ حرب جديدة لإسترجاع كل الأرض ، اى إزالة إسرائيل تماما .... راجعوا تصريحات حماس وبيانات الاعلام العربى ... وخطب الجمعة في - معظم ان لم يكن في - كل المساجد في الدول العربية.
الدوله الفلسطينية
من اجل تأسيس دولة فلسطينية لابد من تهيئة المناخ المناسب بحيث يكون طرفى النزاع في سلام تام وصادق وان يكون بينها علاقات طيبة يسودها الود . و فصل الوازع الدينى عن الجانب السياسى ومنع أئمة المساجد من التعرض وتحريض المصلين وزرع روح الكراهية والحقد . تبدأ الدول العربية بتطبيع كامل وشامل مع إسرائيل وان يكون التطبيع متلازما في نفس الوقت مع تأسيس الدولة الفلسطيني. وعلى إسرائيل والدول الغربية والعربية الاستثمار بكثافة في الدولة الفلسطينية.
السلطة الفليسطينية ورئيسها السيد محمودعباس لديها من الكفاءة والاتزان في إتمام المفاواضات بنجاح اذا صدقت نوايا الطرفين .
ما بقى غير شيء واحد ان تقام في المعابد اليهودية والكنائس والمساجد تضرعات صادقة لاله السلام الله الواحد خالق الكل ان يشمل المفاوضات بعنايته . ولتكن مشيئتك يالله فأنت أبو الكل وخالق الكل ... لتكن رأفتك على الكل .



#جرجس_جودة_جرجس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى قادة الدول العربية
- رسالة لقادة الدول العربية
- دولة بلا سلطة ودستورها مغيّب
- فخامة الرئيس ... لى كلمة مع فخامتكم
- الذى لطمنى ..أم الذى قتل ولدى
- الذكرى السابعة


المزيد.....




- خيبة أمل وخسائر كبيرة متوقعة.. المزيد من التفاصيل عن إلغاء ح ...
- أنور قرقاش يؤكد أولوية وقف الحرب في غزة وإنهاء دوامة العنف و ...
- أمير قطر يصل أنقرة في زيارة عمل
- زعزعة وأجندات.. إيران -تنفخ على جمر العشائر- في دير الزور ال ...
- استنفار وترقب في إسرائيل مع توقع هجوم من حزب الله قبل الرد ا ...
- زلزال بقوة 7.1 درجة يهز جنوب اليابان: تحذيرات من تسونامي وتف ...
- مؤيدون لفلسطين يقاطعون كلمة هاريس خلال تجمع انتخابي بالقول - ...
- أوكرانيا مستاءة من قرار النيجر قطع العلاقات الدبلوماسية
- إدراج مهرجان بطرسبورغ SUP Board على موسوعة الأرقام القياسية ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و80 مسيرة و2,1 ألف ...


المزيد.....

- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جرجس جودة جرجس - الدولة الفلسطينية ... كيف تتحقق