أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد














المزيد.....


بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 06:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ابن رشد، المعروف في الغرب باسم Averroes، كان فيلسوفاً وطبيباً وقاضياً أندلسياً من القرون الوسطى.

له آراء متميزة حول العلاقة بين الدين والفلسفة. في مؤلفاته، ولا سيما تهافت التهافت وفصل المقال، حاول ابن رشد توضيح كيف يمكن أن يتعايش الدين والفلسفة.

العقل والنقل: ابن رشد يعتقد أن العقل والنقل (الوحي) لا يتعارضان؛ بل يمكن أن يكمل كل منهما الآخر.

إذا بدا أن هناك تعارضاً بينهما، فإن هذا يعود إلى سوء فهم النص الديني أو الخطأ في التفسير العقلي.

الدين والفلسفة كطريقين للحقيقة: يرى ابن رشد أن الدين والفلسفة كلاهما يسعيان إلى الوصول للحقيقة.

الدين يقدم الحقيقة بطريقة ملائمة لعامة الناس، بينما الفلسفة تقدمها بطريقة ملائمة للنخبة المثقفة.

التأويل: يشدد ابن رشد على ضرورة التأويل العقلاني للنصوص الدينية عندما تتعارض مع العقل.

وهو يرى أن النصوص الدينية يجب أن تفسر بما يتفق مع المبادئ العقلانية.

الغائية: يتبنى ابن رشد النظرة الأرسطية إلى الكون باعتباره منظماً وموجهاً نحو غاية معينة.

يعتقد أن الفلسفة يمكنها أن توضح هذه الغايات وتفسر كيف يتوافق هذا النظام مع العقائد الدينية.

بهذا الشكل، ابن رشد يعرض رؤية متكاملة تجمع بين الدين والفلسفة، وتوضح كيف يمكن استخدام العقل لفهم وتفسير النصوص الدينية بطرق تزيد من فهم الإنسان للعالم والحياة.


عدم استيعاب فلسفة ابن رشد مما أدى إلى محاربته

فلسفة ابن رشد كانت متقدمة جداً لعصره، ما أدى إلى عدم استيعابها ومحاربتها من قبل البعض.

هناك عدة أسباب لهذه المقاومة:

التعارض الظاهري مع العقائد الدينية: بعض أفكار ابن رشد الفلسفية بدت وكأنها تتعارض مع العقائد الدينية السائدة، ما أثار قلق العلماء ورجال الدين الذين رأوا في فلسفته تهديداً للإيمان التقليدي.

التأويل العقلي للنصوص الدينية: ابن رشد دعا إلى استخدام التأويل العقلي للنصوص الدينية، وهو ما اعتبره بعض العلماء تجاوزاً لحدود الفهم الديني المقبول.

التأثير الفلسفي الغربي: اعتمد ابن رشد بشكل كبير على فلسفة أرسطو، وهو ما جعله يُعتبر متأثراً بالفلسفة اليونانية التي كانت غير مرحب بها في بعض الأوساط الإسلامية المحافظة.

الصراعات السياسية: في زمن ابن رشد، كانت الأندلس تحت تأثير صراعات سياسية ودينية كبيرة.

تم استغلال أفكاره الفلسفية من قبل بعض الجهات السياسية لإثارة الفتنة والتفرقة.

سوء الفهم والتشويه: العديد من معارضي ابن رشد لم يفهموا تماماً مقاصده وأفكاره، ما أدى إلى تشويه فلسفته ومحاربتها بناءً على سوء الفهم.

بسبب هذه العوامل، واجه ابن رشد مقاومة شديدة، وتم حرق كتبه في بعض الأحيان ونُفي من الأندلس.

ومع ذلك، فقد انتقلت أفكاره إلى أوروبا وتأثرت بها الفلسفة الغربية بشكل كبير، ما يعكس عمق وأهمية فلسفته التي لم تُقدر في عصره بشكل كامل.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نصحح الأخطاء السياسية
- من هو الفيلسوف ابن رشد؟
- درس في الإصلاح
- تيمورلنك/ تيمور بن تراغاي برلاس
- هل الحماقة هي حالة النفسية ام الثقافة؟
- لا تجالس الحمقى
- قبائل الاوغور التأثير الكبير على تاريخ شرق اوروبا
- إمبراطورية تارتاريا العظمى.
- فلسفة العدم و لا نهاية
- مفهوم الاختراق
- شعب اورنخاي التوركية في جمهورية توفا
- رأي في أصل السومريين
- دون الفلسفة لا نفهم الحياة
- نمازگا تبة إحدی آثار التاريخية في توركمنستان
- هل الازدواجية هي الشيطنة؟
- الحقد والحسد مرض يضر المجتمع
- كركوك جوهرة العراق
- هجرات التورك إلى الشرق الاوسط.
- السياسة الفلسفية و السياسة العلمية
- آثار مونجغلي تبة في توركمنستان.


المزيد.....




- حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغرب ...
- -5 شبان يمارسون التأمل-.. مقطع فيديو قد يفك لغز حرائق كاليفو ...
- -أيها الدموي.. يا وزير الإبادة- هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتون ...
- سفن -أسطول الظل- تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأم ...
- عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة و ...
- زيلينسكي يزور بولندا لحل قضية استخراج رفات بولنديين قتلوا عل ...
- أردوغان يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها ويتحدث عن أك ...
- فيتسو سيحضر احتفالات 80 عاما على النصر في موسكو على رأس وفد ...
- رئيس بردنيستروفيه: روسيا ستزود بلادنا بالغاز كمساعدات إنساني ...
- تقرير يتحدث عن شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ديار الهرمزي - بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد