أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي عرمش شوكت - تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز














المزيد.....

تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 20:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يبدو ان الداعين الى تعديل قانون الاحوال الشخصية قد شعروا بانهم متأخرون عن تحقيق غايتهم الاسمى حسب تعبيرهم المتمثلة بانجاز" المشروع الاسلامي" الذي طالما نادى به اغلب زعمائهم. غير انهم غالباً ما تعتريهم حالة التردد عن المجاهرة بهذا المشروع وملخصه بناء " الدولة الدينية " وذلك خشية من ردود فعل الشارع العراقي المدني الاصل بدأً من تاسيس الدولة العراقية التي انشئت على قواعد النظم المدنية. وكان ذلك قد اعتبر طفرة وردة فعل على كابوس الهيمنة العثمانية الدينية الى حد بعيد. واخذت تلك المرحلة مسارها الاجتماعي نافضة مخلفات الابتلاع الاجنبي اربع مئة عام بكل مظاهره، بالرغم من القيود السياسية الاستعمارية البريطانية الجديدة التي فرضت على شعببنا.
وقصراً للحديث في هذا الموضوع لابد من الفرز في تناول اهداف محاولة التعديل . كان المعترضون عليه يشيرون بكل وضوح على محاولة اخفاء السم المدسوس في "عسل كلام " الداعين لتعديل القانون . ومنه تزويج القاصرات بعمر تسع سنوات، مما يتيح للبعض اللعب اللامسؤول خارج القضاء وابعاده عن عملية الزواج، والذي تنعدم فيه حقوق الزوجة بعد الطلاق، لهذا يبتغون ادخاله وتشريعه في قانون ليكون دارجاً اجتماعياً. والايغال في تشطير المجتمع الى طوائف بحواجز مذهبية مقننة، لكي يضعف الاقدام على المصاهرة فيما بين الطوائف المختلفة. ويتسع الشرخ الاجتماعي العراقي قسرياً ، كما هي محاولة للهروب من الملامة عن مسؤولية اتساع حالات الطلاق التي بالاغلب الاعم من القاصرات المقصّر بحقوقهن. واضافة الى محاولة ستر الفضائح في تعدد الزوجات المطلق بين كبار المسؤولين، بفضل فيض السحت الحرام من الاموال المنهوبة التي لم تحصل لدى سوى الاثرياء القلة الماسكون بالسلطة واتباعهم، وبذخ اولادهم الذين ينشرون الفديوهات وهم يرقصون فوق اكوام الدولارات في ملاهي بيروت وغيرها.
ويلاحظ من قلة فقر اعذارهم، ففي المجادلة مع اصحاب التعديل " يعطون من الكلام حلاوة ويزوغون كما يزوغ الثعلب" فيدعون ان التعديل المزعوم يعطي صبغة مدنية اكثر من القانون النافذ.!! بكونه يتيح لكل مواطن ان يتزوج وفقاً لشريعة مذهبه من خلال مدونة لكل مذهب. وبهذه هي الاخرى تصب في تعقيد الزواج من مذهب اخر. فحينها يبرز الخلاف اثناء عقد القران . حيث لم يحدد لمن ارجحية الاختيار للمرأءة ام للرجل.؟ . وبذلك دعوة مفتوحة غير انها تشكل منعطف حرج لتغيير المذهب وبخاصة الطرف الفاقد للقدرة المالية و المجبر على الزواج. بمعنى من المعاني صاحب المال هو الذي يتسيّد والفقير هو الذي يرغم على تغيير مذهبه. وفي الحصيلة النهائية يصب هذا التعديل في مجرى مصالح الاغنياء . ويبقى الفقراء وقوداً لنار الاثارات المذهبية الغريبة عن شعبنا المتأخي طيلة حياته. والتي يراد بها قضم الملامح المدنية وترسيخ الدولة الدينية التي لم يقرها الدستور ولم تناسب شعبنا المتعدد الاديان والطوائف المتصاهرة . . كلام اخير ماهو الا نزعة طبقية طائفية



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق


المزيد.....




- ورشة حول “اتفاقية 190c” بالشراكة مع جمعية الطفولة والتنمية ب ...
- النظام الإيراني يواصل القمع.. اعتقال الفنانة زارا اسماعيلي ...
- رابط التسجيل في منفعة الأسرة 2024 سلطنة عمان ما هي الشروط ال ...
- سجل الآن عبر رابط التقديم على منفعة دخل الأسرة عمان بخطوات ر ...
- في تونس.. وفاة امرأة وإصابة أخرى بانفجار لغم
- للنساء فقط.. رابط التقديم على منحة المرأة الماكثة بالجزائر و ...
- الكيان الصهيوني والإرهاب النفسي…عن الآثار غير المرئية
- خطوات التسجيل  في منحة المرأة الماكثة بالمنزل  والشروط اللاز ...
- اسباب ارتفاع هرمون الحليب تختلف بين النساء والرجال.. فما هي؟ ...
- دراسة تكشف عن تضاعف الإجهاض دون تدخل طبي في أميركا


المزيد.....

- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي عرمش شوكت - تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز