أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)















المزيد.....

عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيرا على العادة نتاج المصادرة التغلبية الاحادية الارضوية، فان العقل البشري هو "واحد"، اخر اشكاله وتجليه الاكثر سطوعا مايسمى بالعقل "العقلاني" و "العلمي"، النافي للحيز الماورائي الميتافيزيقي، لاباعتباره منفصلا عن الاول بل بماهو حالة عقلية لعقل واحد مكتوب له المرور بمحطات ومراحل، راها هيغل متسلسه في ثلاث كبرى متتالية ( اسطورية/ دينيه/ فلسفية) ومثلما هو الحال اجمالا، فان الكائن البشري هو "واحد"، العقل احد اجزائة، ان لم يكن بموضع العضو من بين اعضائه، هذا على مستوى التبلور الادراكي، عدا عن الرؤية المباشرة اليومياتيه.
ولاشك اننا نجازف هنا بالتعرض لمسالة لاشبيه لها ولاسابق، متحسبين لمايترتب على انقلابيتها المفهومية المتاخرة كثيرا بعد رسوخ نمطية التفكير المتسيده، ووقتها كان من المستحيل التلبث امام احتمالية ان يكون العقل عقلان، ومسارات الرؤية والادراكية للوجود والعالم رؤيتان مستقلتان داخل العقل نفسه، الامر الذي يجد تبريره ومحفزاته "الواقعية" في المصدرين والخلفيتين الواقعيتينن المتباينتين والمغيبتين، كل بحسب منطلقه الوجودي، هما مجتمعيتي: الارضوية، تقابلها اللاارضويه، بمعنى الاقرار بالازدواج كشرط مخالف كليا للا حادية كما هي شائعه ومعتمدة، وهكذا نكون امام انقلاب يصل من حيث دلالته وحضورة مستوى النوع البدئي التاريخي، بما يبيح القول بان تاريخ البشرية ومجتمعاتها وجد محكوما لبدئيتين اولى احادية ناقصة هي حصيلة انتكاس، تظل مستمرة على مدى الطور اليدوي المديد، قبل ان تحل البدئية الفعلية المجتمعية واقعا وادراكا.
ولايحدث الانتقال الى الادراكية الازدواجيه بداهة وفورا، من دون تمخضات ضرورية يتعاظم تحت وطاتها ثقل الاحادية بقوة فعالية وتحفيز الانقلابية الالية، بما يتيح تكريس وتوطيد موقع الاحادية والمصادرة التاريخيه المعتادة الى الحد الاقصى، مولدا شروطا تتعداه وتذهب الى توفير الاسباب لانطلاق الادراكية الاخرى المؤجله، بما يجعل للانقلابية الالية فعلا ابعد من نطاق الاحادية نحو مابعدها ومايقابلها، خارج التبسيطية الايهاميه التي تشيعها مع ما يتسنى لها من الظروف الآنية ساعتها كي تعزز موقعها ودرجه فعاليتها ابتداء، ومايحضر اخيرا هو الانتقال الضروري الاعلى المقابل، وبعد الوثبة الثانيه الغربية اللاحقة على الاغريقية اليونانيه، حين تتنامى اسباب الانبعاثية الثانيه اللاارضوية المحجوبة، مكملة الانطلاقة الابراهيمة النبوية الحدسية الاولى، لنصبح على مشارف الازدواج الاصل مع حكم الياته التي تضع اللاارضوية، على عكس مايظن ويتصور توهما، بموقع الصدارة كحقيقة وكموئل تحولية كبرى، هي الغرض الاعلى الذي تنطوي عليه المجتمعية منذ ان وجدت وصارت واقعا معاشا، ووقتها يتعدل المنظور الاعقالي البشري، وتتراجع القصورية الاعقالية الملازمه للعقل من بدايات التبلور المجتمعي.
فالالة توفر اشتراطات الانقلابيه المزدوجه عكس ماتقوله الاحادية، وهو الجانب الاهم والاخطرالذي يستمر غائبا عن رؤية الاحادية الحداثية اليوم كما في الماضي، فلا ترى كما ينبغي احتمالية التقابلية، (ابراهيم، مقابل ارسطو)، بما هما منظوران رئيسيان لاارضوي شرق متوسطي نتاج الاصطراعية المجتمعية الارضوية اللاارضوية، سماوي مقرون بالعبقرية الحدسية النبوية، وفلسفي هو حصيلة الاصطراعية الطبقية الاوربية، حيث الاليات الاعلى ضمن نمطية الارضوية على مستوى المعمورة، ولاعلاقة من حيث التشكل واشتراطات التبلور النشوئي بين المظهرين والتعبيرين، بينما يظل يحكمهما كل من جهته وعالمه، مؤثر وفعالية اليدوية الانتاجوية ابتداء، ثم الالية المتاخرة، فيحدث وقتها الذهاب الى الطور الثاني من التعبيرية اوربيا اولا، وشرق متوسطيا عراقيا لاحقا.
لايسير الوعي البشري من الاسطورة الى الدين الى الفلسفة، بل يسير واقعا في عالم اللاارضوية من الاسطورة الى الصيغة الدينيه التوحيدية الاكمل الابراهيمية الحدسية، بانتظار الصيغه الثانيه العليا اللاارضوية العليّة السببيه، وهو مايوافق وينجم عن اثر وفعل الاله المتاخر، ومايتبع ويلحق بانتقالية اوربا الطبقية الى الدورة الثانيه من الادراكية، هناك فلسفيا علمويا عقلانيا طاغيا، لاقترانه باسباب القوة والهيمنه الاكراهية، في الوقت الذي يتعاظم فيه النفي الالغائي للمنظور الكوني اللاارضوي الاصل والمنطوي على الحقيقة الكبرى المجتمعية الموافقه للغرض الكامن في الظاهرة المجتمعية.
يبدا العقل البشري لاارضوي مرهونا لاشتراطات بيئية طبيعية استثنائية، اقصى مايتوفر له من ممكنات هي التعبيرية الاولى الحدسية العبقرية النبوية، وقت لاتكون كافة الاسباب الضرورية للتحقق والانتقال، وبالاخص المادية منها حاضرة كي يتم الانتقال من الجسدية الى العقلية ماينجم عنه انتكاس ارضوي طويل، من ابرز مظاهره الطرد الكلي للتعبيرية اللاارضوية خارج النمطية المجتمعية قصورا وعجزا ادراكيا، بما يزيل من الحسبان اي اعتقاد بخصوص احتمالات، لابل موجبات التطور التعبيري على الطرف اللاارضوي، وبالذات احتمالية الانتقال من شروط اللاتحقق البدائية الاولى، الى توفر اسباب الانتقالية التحولية مع الاله وتحولاتها التي تبدأ اولا بالمصنعية ذهابا الى التكنولوجية العليا العقلية، المتطابقة فعالية مع اللاارضوية، بينما تخرج الاارضوية الطبقية الاوربية وقتها من مجال التفاعلية الاليه التي بدات بين ظهرانيها.
ينتقل العقل اللاارضوي وقتها من التعبيرية الحدسية النبوية الى العليّة السببية،( الابراهيميه الثانيه التحققية العليا) وقد اكتمل ساعتها عناصر الرؤية الكونية الضرورية المطابقة لاشتراطات التحولية التاريخيه كما مقررة حتما للظاهرة والوجود البشري المجتمعي منذ الابتداء.
ومع الانتكاس الطويل اليدوي الاول، واليدوي الالي التوهمي الاخير، فان العقل الارضوي يجد موضعا هو الاعلى آليات اصطراعية، وان تكن "طبقية" دون "مجتمعية"، مركزها اوربا التي تعود مع انقضاء الطور اليدوي لتصبح لذات حالة العلو في الديناميات والاليات منطلق وبوابة الانتقال الجديد الفاصل، ما يمنحها وان مؤقتا موقعا مضافا لتاريخها الانتكاسي القصوري الاول، حين كانت بمثابة مركز التاريخ المجتمعي، ومنطقة تحققه التاريخي الابتدائي الانتهائي، توهما وقصورا ادراكيا.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق مابعد غرب/ ملحق3أ
- عراق مابعد غرب/ ملحق3
- من ينظّرل-الدولة-المسخ اليوم؟/ ملحق2
- الدولة غيرالمجسده واستحالة ماسواها/ ملحق1
- لماذا يستعاد الخطاب الاستعماري الميت؟(2/2)
- لماذا يستعاد المنظور الاستعماري الميت؟(1/2)
- -الطوفان-وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(2/2)
- -الطوفان- وبداية الثورة الفلسطينيه المؤجله(1/2)
- لزوم طي صفحة-الحداثوية الزائفة-/5
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفة-/4
- لزوم طي صفحة -الحداثوية الزائفه-/3
- لزوم طي صفحة- الحداثوية الزائفة-/2
- لزوم طي صفحة -النهضوية الزائفة-/1
- على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2
- لماذا لاتعلن القوى الايديلوجية هزيمتها؟
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/*2
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/1
- اللاعراق واللاعالم/ ملحق 2
- اللاعراق واللاعالم / ملحق1
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-اولاعراق/6


المزيد.....




- كادت تصيب لاعب غولف بالملعب.. شاهد لحظة هبوط اضطراري لطائرة ...
- مصادر لـCNN: الولايات المتحدة ترى استعدادات إيرانية لرد عسكر ...
- مقاتلات إسرائيلية تخرق حاجز الصوت فوق بيروت قبيل خطاب نصر ال ...
- العاصفة الاستوائية -ديبي- تودي بحياة 4 أشخاص على الأقل في أم ...
- أحكام بالسّجن وحرمان من الترشح مدى الحياة ضد مرشّحين للرئاسة ...
- شركة -تيتان- العالمية تدعي عدم قدرتها على دفع 100 ألف جنيه ل ...
- هل تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران وحلفها ...
- أعمال الشغب في بريطانيا -دخلت دائرة الإرهاب-
- بث مباشر... نصر الله يلقي خطابا هاما الآن مع ترقب رد إيران و ...
- فنزويلا: المعارضة تناشد الجيش والشرطة -الوقوف إلى جانب الشعب ...


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - عقلان بشريان-الارضي-و-المعجز-(1/2)