أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كرم خليل - المرأة ثورة روحية لا تخمد ولغز لا ينتهي














المزيد.....


المرأة ثورة روحية لا تخمد ولغز لا ينتهي


كرم خليل
كاتب

(Karam Khalil)


الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 00:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة هي عماد المجتمع وروحه، فهي الشخص الذي يقوم بدور رئيسي في بناء وتطوير المجتمعات.

إن وجود المرأة يعد أمراً أساسياً لتحقيق التوازن والازدهار في أي مجتمع. فهي لديها كثير من الأدوار والمسؤوليات التي تسهم في إحداث التغيير الإيجابي وتعزيز التقدم الاجتماعي.

لذا فإن ممارسة حقوق المرأة هو أمر أساسي وضروري لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وجزء لا يتجزأ من بنية المجتمع.
مثل حقوق التعليم، والعمل، والصحة، والمشاركة السياسية، والحرية في اتخاذ القرارات.

لذا فإن توفير فرص متساوية للمرأة يعد أمراً ضرورياً لبناء مجتمعات مزدهرة ومتقدمة.

لكن للأسف ... يعمل المجتمع على إحداث شرخ بين الرجل والمرأة! بإحداث تفرقة عنصرية بينهما من خلال عدم ممارسة حقوقها كشخص له كيانه وحقوقه. وكيف يكون ذلك، وقد قيل بأن: "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة".

لقد تحيّر الباحثون وما زالوا يتعمقون بالمرأة وبعالمها المليء بالأسرار، بوصف هذا الكائن اللطيف المتفاني، حيث تغنّى بها الكثير من الشعراء، وتفنّنوا بوصفها جسدياً وروحياً. فهي الهبة التي منحها الله سبحانه للرجل والكائن المخلوق من ضلعه.

اذ أن المرأة هي ذاك الإنسان رقيق الشعور ذو الأحاسيس المرهفة، و نبع الحنان والسكون، المرأة هي المضمون.

هي التي روحها طاهرةٌ كالمطر، بريقها كالنجوم، صفائها كالسماء، شموخها كالجبال.
هي كنز لمن يفهمها.. أنثى ذكية بحكمةِ فيلسوف... رزينة في المجالس، واثقة النفس في خطواتها تفرض عليك احترامها.

أردت في هذا المقال أن أسلط الضوء على نظرة المجتمع للمرأة، خاصة المجتمعات النّامية، التي تنظر إليها إنها تابعة للرجل، وخلقت للمنزل ولإرضاء الحاجات الغريزية له، متجاهلين وناكرين دورها كإنسان له كيانه وكينونته.

ما الذي تحاولون صنعه من هذا الكائن؟ ما هو الجرم الذي ارتكبته؟ لماذا لا نذكر، ونتذكّر الإنجازات والنجاحات التي قامت بها على الأصعدة كافة، وعلى مر العصور والأزمنة!

لقد انتهى عصر الرق منذ عقود من الزمن، لكنني أجد تعاليمه باقية في هذه المجتمعات العنكبوتية التي تنسج خيوطاً حول المرأة للحد من قدراتها ولخلق كائن مقيّد مستعبد خانع لهذه المعتقدات الفطرية البدائية المتخلّفة تدعونا التسليم بها.

فأصبحنا نعامل المرأة كما كان الاستعماريون يعاملوننا، حين كانوا يحكمون علينا حق الحكم النيابي، الذي ننوّه إليه ونعنيه.
عندما نقول إنَّه يجب أن تكون لنا أهداف سامية إنسانية، تعني إنه يجدر بنا أن نهتم بالعدل والكرامة والمساواة والعلم والسياسة، وأن نتعلم، ونقرأ الكتب والجرائد، ونوسع مداركنا وآفاق فكرنا. ومرجع هذه الاهتمامات من وعي المجتمع الذي نعيش به.

فهذا الإنسان الذي يعيش بالصحراء وحيداً منفرداً لا يمكن أن يكون فاضلاً أو عادلاً، ولا ظالماً أو مبغضاً اجتماعياً وانطوائياً منعزلاً.
لذا بحرمان للمرأة من الاختلاط بالمجتمع وفرض قوانين لها ما أنزل الله بها من سلطان، فإننا نحرمها إحساسها الاجتماعي وبأهميتها ووجودها.

بعض الرجال المتعصّبين يرفضون خروج المرأة من المنزل، بادّعاء منهم بأن خروجها يعني انتهاكاً للشرف!
يجب أن نفهم جيداً ما معنى كلمة شرف! من هو الإنسان الشريف؟ هل هو الشخص الصادق والأمين؟ هل عساي أن أقول عن شخص صادق بأنه شريف من خلال هذه المقاييس الأخلاقية؟!
يجب أن تكون عامة، وتسري على الجميع، بصرف النظر عن الجنس، اللون، العقيدة، والطبقة. أما أن تطبّق على طبقة دون أخرى فهذه ليست قيمة أخلاقية، إنما قانون فرضه النظام الاجتماعي القائم، مثلما رأينا في المجتمعات الاستبدادية كيف كان الحكام.


لذا يجب على الحكومات أن تتخذ إجراءات فعّالة لتعزيز حقوق المرأة وحمايتها، من خلال وضع تشريعات وسياسات تعزز المساواة والعدالة الاجتماعية.


كما يجب على المجتمع المدني ووسائل الإعلام أن يلعبوا دوراً فعالاً في نشر الوعي والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

في النهاية: المرأة هي الأم والأخت والحبيبة والزوجة فرفقاً بها!
لذا فإن تعزيز حقوق المرأة ليس فقط مسؤولية المرأة نفسها، بل هو مسؤولية اجتماعية تتطلب جهوداً مشتركة من جميع أفراد المجتمع لضمان تحقيق المساواة والعدالة والتنمية الشاملة. من أجل عالم أكثر سلاماً ورخاءً وملاءمة للعيش الهنيء والتنمية المستدامة.
حيث أن عقل المرأة إذا ذبل ومات، فقد ذبل عقل الأمة كله!!!



#كرم_خليل (هاشتاغ)       Karam_Khalil#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كساندرا التي فرضت حظر التجول في سورية لسبعة أشهر
- زلزال أنطاكيا جرح غائر في صفحات التاريخ الإنساني
- التطرف الديني بين الخرافة والبدعة
- سرد حكاية شالوم في رواية قمر أورشليم
- شيزوفرينيا الديموقراطية في ربوع مزرعة الأسد
- تأرجح العلاقات التركية تدفع ثمنه ادلب السورية وسط تنازلات تر ...
- صراع القرن وحرب فرض النفوذ
- أكذوبة -نظرية المؤامرة- غيّبت الشعوب العربية عن الصراع العال ...
- الحرية بين الإعتقاد والحقيقة
- أسباب النكوص في المسار الثوري
- المجتمع المدني كجوهر ثقافي في حياة الشعوب
- دور المجتمع المدني في بناء المجتمعات
- الأمل إكسير الحياة ودفقها المتجدد في الروح
- في ظل اضمحلال التنوير وسطوة التعصب: كيف يتعامل الإسلاميون مع ...
- الحرب في مواجهة الهوية: سوريا نموذجاً
- سرطان البيروقراطية.. النمسا نموذجاً
- الألم ديدن الإبداع ودفق الحياة
- فوضى الإسلام السياسي: بين حماقة الأداء واستغلال المنهج
- حديث مستفيض في ماهية الحب
- إيران من تصدير الثورة إلى تدمير المنطقة


المزيد.....




- الولايات المتحدة.. النساء نصف المجتمع -سكانيا فقط-
- دعوة للكتابة في العدد الثالث والعشرين من مجلة طيبة حول النسا ...
- ” راتب من الدار ” منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر 2025 ...
- مقررة أممية: اعتداءات إسرائيل على النساء الفلسطينيات جزء من ...
- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - كرم خليل - المرأة ثورة روحية لا تخمد ولغز لا ينتهي