أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران














المزيد.....

في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الواضح أن الإدارة الأمريكية تدرك أنه ما من سبيل لمنع إيران من توجيه ضربة عسكرية للكيان الصهيوني، من أجل على الأقل تخفيف ذلك الانطباع لدى جمهورها وحلفائها عن هذا الاختراق الأمني، لأنه من غير المنطقي أن تعتبر طهران نفسها عنوان المقاومة وقائدة محورها. ولا ترد على المس بشرفها من قبل الكيان، عندما اغتال أحد أخلص حلفائها الذي يمثل قوة وازنة في محور المقاومة كانت وما تزال تراهن على فصيلة أن يكون أحد أذرعها في مشروعها في مواجهة ما تسمية الاستكبار العالمي، والرهان الأكبر يتعلق بمكنة هذا الفصيل تولي قيادة منظمة التحرير بما لذلك من تداعيات تتعلق بالكيان الصهيوني ودول الإقليم. فيما تعتبر حماس وفصائل أخرى لدى الإيرانيين جيوش لحماية المصالح الإيرانية ولذلك ليس في وسع طهران الاستجابة لمحاولات بعض الدول العربية ثنيها عن الرد على أساس أن ذلك من شانه أن يؤدي إلى حريق يشمل كل المنطقة. أضف إلى ذلك أن هذا قد يلبي ما يريده نتنياهو المأزوم داخليا وخارجيا.
وبالتأكيد إيران تدرك ذلك لكنها لا تستطيع تجاهل ما تعرضت له من إهانة من شأنها أن تعطي انطباعا سلبيا جدا عن هشاشة أمنها وفشلها في حماية ضيوفها من حلفائها الأكثر قربا لمشروعها بالنسبة للمنطقة، وحتى لا تؤكد بالممارسة ما يمكن أن يقال أن مظاهر الدعاية الصارخة عن قوتها، كذبها اغتيال القائد الفلسطيني، ثم في عدم قيامها بالرد الموجع للكيان الصهيوني كنوع من رد الاعتبار للذات، التي مست بشكل كبير جراء اغتيال زعيم حماس في طهران وهو في حماية حرس الثورة . في حين ان هناك في إيران من يرى ان حماس وغيرها هي جزء مشروع ما يسمى الجيوش التي نظمها قاسم سليماني وفق ما صرح به غلام رشيد قائد "مقر خاتم الأنبياء" في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية من حفل أقيم، في مقر الأركان العامة، للجيش.
واعترف بأن تلك الجيوش تحمل ميولاً عقائدية، وتعيش خارج إيران، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم، كما قال وبهذا المعنى يمكن فهم موقف إيران.
ومع ذلك فإن المسألة لم تعد تتعلق بمبدأ الرد ولكن في قوته واتساعه ، وهو ما يمكن فهمه من تصريح وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" الذي دعا إلى عقد مؤتمر هاتفي للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين ومحاولة توليد ضغوط دبلوماسية في اللحظة الأخيرة على إيران وحزب الله؛ لتقليل ردهما قدر الإمكان، لمحاصرة مكنة نشوب حرب شاملة.
وهو ما يبدو أن إيران أعادت تقديرها للموقف على ضوء ما يجري لتحديد حجم الرد وليس مبدأ الرد وهذا عكسه تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني من أن طهران لا ترغب في تصعيد إقليمي، لكنه شدد على أن معاقبة إسرائيل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ضرورية.
وبالطبع هذا ليس معزولا عن تحريك واشنطن وفق الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت الذي قال في صحيفة معاريف إن الولايات المتحدة، كالمعتاد، هرعت هذه المرة أيضا لنجدتنا. حاملات طائرات، قوافل سفن حربية، إسراب بي 1، مظلة جوية، صواريخ اعتراض، رادارات، استخبارات. هذه القرة العسكرية التي حركتها واشنطن يدعي جو بايدن أنها للضغط، على أمل أن يساعد الإعلان عن تدفق القوات الأمريكية في ما يسمى ردع إيران وحزب الله والتأثير على خططهما العسكرية".
لكن وصول سيرجي شويجو أمين مجلس الأمن الروسي إلى طهران اليوم، الاثنين، لإجراء محادثات مع القيادة الإيرانية بما في ذلك الرئيس مسعود بزشكيان.الذي يناقش خلالها مع الإيرانيين الأمن الإقليمي والعالمي، ويمكن حساب هذه الزيارة في هذا الوقت الحساس بمثابة دعم إلي إيران خلافا لزيارات واتصالات بعض الأطراف العربية التى حاولت ثني إيران عن الرد على جريمة الكيان.
ومن ثم فإن زيارة شويجو بما يمثل هي رسالة إلى واشنطن بشكل أساسي من أن طهران لها أصدقاء كذلك ، ولن يتركوها على الاقل عبر الدعم المعنوي والمعلوماتي وربما ما هو أكثر من ذلك،و كي تضع واشنطن والكيان وأي دولة ستشارك في التصدي لإيران ذلك في حسبانها.
وربما لقراءة أكثر عمقا لزيارة سيرجي شويجو من المهم عدم فصلها عن ما سبق ان صرح به ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن الرئيس فلاديمير بوتين سمح، لأول مرة، بإرسال الأسلحة الروسية إلى مناطق في حالة حرب مع الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح.
ولاسك ان لا أحد يريد حربا شاملة خاصة الولايات المتحدة التي تخشى على مصالحها وأي حرب ستضر هذه المصالح وقد تفرز معادلات قوة جديدة في المنطقة ليست في صالح واشنطن وحلفائها. وربما هذا هو الذي سيجعل واشنطن تعيد تقدير الموقف من جديد كي لا بورطها نتنياهو في حرب جديدة.
إنها ساعات ويتبين الخيط الأبيض من الأسود وإلى أين ستسير المنطقة؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد إيران والحزب.. وكأن الولايات المتحدة هي المستهدفة..!
- -إسرائيل -.. وحديث التغكك
- اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون يشيرون إلى إمكانية -الضربة الوقائية- قبل ...
- شويغو بطهران.. اغتيال هنية زاد التوتر
- القوات المسلحة: الفيديوهات المتداولة في العقبة تأتي ضمن تمار ...
- السفارة الروسية توصي مواطنيها بمغادرة بنغلاديش
- مسؤولون أمريكيون: إصابة عدد من الجنود داخل قاعدة عين الأسد
- مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 7 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي شمال ...
- الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب مخدرات من سوريا
- واشنطن بوست: اغتيال قيادي حوثي بغارة قرب بغداد
- عاجل| نيويورك تايمز: طهران طلبت من موسكو أنظمة دفاع جوي متطو ...
- الخارجية الأميركية: واشنطن حثت دولا على مطالبة إيران بعدم ال ...


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم يونس الزريعي - في انتظار رد طهران..واشنطن تحرك قواتها وشويجو بطهران