أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه..














المزيد.....

الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه..


وسيم وني
كاتب

(Wassim Wanni)


الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه.. بقلم د. وسيم وني


بقلم د. وسيم وني عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين


يُسطر شعبنا الفلسطيني في كل دقيقة وثانية على صفحات التاريخ يومياته الكفاحية والنضالية والتي تُسطر بماء الذهب وهو يقدم الشهيد تلو الشهيد فداء لفلسطين ولقضيتنا العادلة، فتتقاطر قوافل الشهداء والجرحى والأسرى والمرضى جراء آلة القتل الإسرائيلية التي لا ترحم والتي تستهدف كل شيء ولا تميز بعدوانها بين طفل أو إمرأة أو رجل فتنساب دمائهم الزكية على ثرى وتراب وطننا فلسطين .

وليس آخرها يوم أمس قدمت مدينة طولكرم تسعة من أبنائها بضربتين جويتين غادرتين نفذتها طائرات الاحتلال تماماً كما في المشهد المقابل في غزة قصفت طائرات الاحتلال مدرستين تأوي نازحين هما الحمامة والهدى في منطقة الشيخ رضوان غرب مدينة غزة مما أدى إرتقاء سبعة عشر شهيداً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

بين غزة وطولكرم مشاهد الموت والقصف والاغتيال واحدة، فالعدو واحد، والاحتلال يواصل ‏حربه الشعواء في قطاع غزة كما يواصلها في الضفة الفلسطينية والقدس، في ظل انحياز الولايات المتحدة المتواصل ‏والدعم الدولي المريب للكيان الصهيوني، وهذا ما يدفع حكومة ‏الحرب لمواصلة عملياتها الإجرامية، ومواصلة قتلها المنظم كما في كل المشاهد والصور التي ‏نراها وتصلنا كل ساعة ودقيقة على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي.

فالتصعيد المترافق مع حرب الإبادة في غزة بدأ منذ اليوم الأول للحرب، فأصبحت غزة مستباحة وكل من فيها معرض للموت، بل وأن الاعتداءات متواصلة ولا تتوقف ولو لدقيقة واحدة ، وهي تترافق مع عمليات الاستيطان ‏والنهب وسرقة الأرض، وهذا كله يأتي ضمن سياسة معروفة يسعى لتنفيذها الاحتلال في الضفة ‏وغزة والقدس، فهم يريدون طمس الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، والسيطرة على الرواية والتاريخ، وبسط ‏النفوذ التام من خلال سياسات عنصرية في مقدمتها دفع المستوطنين للسيطرة على الأرض، سواء أ‏كانت جماعات رعوية أم زراعية، وقتل أكبر عدد من الفلسطينيين واعتقالهم، سعيًا للتهجير الذي ‏يصطدم بعنفوان البقاء الفلسطيني، الرافض لكل أساليب التهجير، المصرّ على البقاء فوق أرضه ‏ووطنه، المؤمن بحقه الطبيعي والتاريخي بأرضه.‏

تصعيد في طولكرم وآخر في نابلس، وتطهير عرقي في غزة يجري منذ 300 يوم ،كما يقومون بفرض إجراءاتهم القمعية على كل ‏المقدسيين، بالتنكيل والضرب ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وبالاعتقال والتعذيب، ‏وغيرها من وسائل وأساليب الهدف منها تضييق الخناق على أهلنا في القدس بشكل خاص.‏

والحقيقة أن العدوان الحالي على غزة يشكّل بالصور والفيديوهات حرب إبادة جماعية (genocide) تشتمل على القتل الجماعي و«التطهير العرقي» وهما جريمتان ضد الإنسانية في تصنيف القانون الدولي، تتخطيان نوعياً كل ما ارتكبته القوات المسلحة الصهيونية منذ عام 1949 حتى اليوم وتضاهيان مجريات النكبة، بل تتعداها من حيث كثافة القتل والتدمير والتهجير، فقد كانت نكبة 1947 ـ 1949 حرب استيلاء على أرض فلسطين وممارسة «التطهير العرقي» عليها بحيث تحولت الغالبية الساحقة من سكان الأراضي التي جرى احتلالها إلى لاجئين وجرى قتل عدد منهم يُقدّر بما يزيد عن أحد عشر ألفا من أصل ما يناهز مليون وثلث المليون من سكان فلسطين العرب في ذلك الحين.

وأخيرا يدرك العدو الصهيوني بأنه يمارس حرب إبادة جماعية ضد شعبنا الفلسطيني وهو ماض بها في محاولة لإبادة أكبر عدد ممكن من شعبنا الفلسطيني الذي ينظر العالم إليه بصمت مريب ولا يحرك ساكنا لوقف هذه المجازر اليومية ، ومن هذا المنبر نرفع الصوت عالياً ونجدد مطالبتنا المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها كيان الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني ، وإلزام الكيان الصهيوني القوة القائمة بالاحتلال بالتوقف عن سياسة استهداف المدنيين والأعيان المدنية كأداة انتقام وعقاب وضغط سياسي، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان المساءلة على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ويجب التأكيد هنا على المجتمع الدولي ضرورة إنهاء الاحتلال وتفكيك الاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وإلغاء جميع القوانين والسياسات والممارسات التمييزية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني بأكمله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين دون قيد أو شرط فالفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه .



#وسيم_وني (هاشتاغ)       Wassim_Wanni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال فلسطين ضحية آلة القتل الإسرائيلية ...
- مجزرة الخيام هولوكوست فلسطين.
- عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة بين المساومة الإسرائيلية ...
- قرار مجلس الأمن هل سيلتزم الاحتلال بهذا القرار ويوقف الإبادة ...
- العميل الصامت... في عصر الذكاء الاصطناعي...
- تصفية -الأونروا - الشاهد على النكبة الفلسطينية والبحث عن بدا ...
- مائة يوم من المجازر الإسرائيلية ومازال نزيف الدم الفلسطيني م ...
- الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني لن تكسر صموده
- مستشفى المعمداني في غزة عُمدت بدماء شعبنا الفلسطيني
- القدس والأقصى في دائرة الخطر
- وسائل التواصل الاجتماعي ...عندما تُستخدم في التضليل الإعلامي
- سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد ..
- انتهاكات وجرائم المستوطنين لن تزيد شعبنا إلا إصراراً على الت ...
- المواقف.. تكشف خبايا المشاعر وتُسقط الأقنعة
- آلة القتل الإسرائيلية لن تحسم المعركة والصراع
- أسرانا البواسل .... سيهزمون بن غفير وزمرته في سياستهم القمعي ...
- جدتي ريحانة فلسطين ... الفصل الأجمل في حياتي
- تصاعد الجرائم الإسرائيلية إثبات على التطرف وغريزة القتل
- المس بهوية الاٌقصى ... سيشعل النار بوجه الاحتلال
- الأسير ناصر أبو حميد.... معاناة يفاقمها الاحتلال والسرطان


المزيد.....




- وجهة يونانية تُلقب بـ-جزيرة إنستغرام- لجمالها تعاني من أسوأ ...
- مظاهرات حاشدة وعنف وقتلى واستقالة وهروب الشيخة حسينة... إلى ...
- أستراليا: رفع مستوى التهديد الإرهابي على خلفية تصاعد التوتر ...
- خسائر بمليارات الدولارات.. إسرائيل بدأت بدفع تكاليف الهجوم ا ...
- الاتحاد الأوروبي ينضم الى الدول الرافضة الاعتراف بفوز مادورو ...
- برلين تطلب من جميع الأطراف في الشرق الأوسط -ضبط النفس-
- لبنان وروسيا.. 80 عاما من العلاقات
- المحتجون يحطمون تمثال مجيب الرحمن والد الشيخة حسينة في بنغلا ...
- بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية يقذف حممه
- الجيش الإسرائيلي: لا تغيير في سياسة دفاع الجبهة الداخلية


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسيم وني - الفلسطيني يتحدى آلة الموت الإسرائيلية ويتمسك بأرضه..