أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سياسة الإغتيالات ...... الرسائل والأهداف














المزيد.....

سياسة الإغتيالات ...... الرسائل والأهداف


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمليتا الإغتيال اللتان جرتا في الضاحية الجنوبية من بيروت وفي طهران 30و31/7/2024،واللتان طالتا شخصيتين كبيرتين عسكرياً وسياسياً،مسؤول النظم العسكرية الإستراتيجية في حزب الله اللبناني،القائد فؤاد شكر " الحج محسن"،والتي اعلنت امريكا عام 1983 عن رصد جائزة مالية بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه ،لأنها تتهمه بأن من خطط وقاد عملية تفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983 ،والأخ اسماعيل هنية " ابو العبد الزعيم السياسي والرجل الأول في حركة حماس ومسؤول مكتبها السياسي ..عمليتا الإغتيال هذه، يبدو بأنه جرى الترتيب والتخطيط والإعداد وجمع المعلومات الإستخبارية عنهما لفترة طويلة،وعمليات اغتيال بهذا الحجم،تحتاج الى قرار في دوائر مغلقة وموافقة ومصادقة أمريكية نظراً للتداعيات التي قد تنتج عن تلك العمليتين،وربما تدفعان المنطقة والإقليم نحو حرب اقليمية،ولذلك المرجح أنه بلقاء نتنياهو مع بايدن في واشنطن بعد زياره الأخيرة وإلقاء خطابه امام الكونغرس الأمريكي،محفل الإفتراء العالمي...جرى التوافق على تلك العمليتين، واختيار ذريعة تستخدم وتوظف لتنفيذ تلك العمليتين، وجرى "تصنيع" عملية اطفال مجدل شمس،وإتهام حزب الله اللبناني بالمسؤولية عنها،وما تبع ذلك من توظيف " اسرائيلي لها،وقول بايدن والإدارة الأمريكية بأن ل" اسرائيل" الحق في الدفاع عن نفسها،ومن بعد اغتيال القائد فؤاد شكر،قالت أمريكا بأن عملية الإغتيال تلك يجب ان لا تؤدي الى الذهاب الى حرب شاملة،بل هي جزء من قواعد اشتباك يجب على حزب الله ومحور المقاومة التعايش معها،او الذهاب للحرب الشاملة..في حين مكان اغتيال هنية في طهران وليس في أي مكان أخر،واحد من اهدافه تسعير الفتنة المذهبية ،سنية – شيعية،وخلق شرخ وحالة من عدم الثقة بين طهران وحركة حماس،وكذلك اراد نتنياهو أن يظهر بأن " اسرائيل" متفوقة تكنولوجياُ واستخبارياً وقادرة ان تضرب في أي مكان وتصل الى الهدف الذي تريد،وإظهار ايران بالدولة المخترقة أمنياُ وغير القادرة على تأمين الحماية حتى لضيوفها،وكذلك هو أراد بها الهروب للأمام للتخلص من مأزق عجزه في قطاع غزة،وعدم قدرته على تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتطرفة للحرب العدوانية التي خرج اليها على قطاع غزة،وأيضاً عدم قدرته على إعادة مستوطني الشمال الى مستوطناتهم،والأهم بالنسبة له توظيف الإنجاز التكتيكي في ترميم صورته واستعادة شعبيته أمام الجمهور " الإسرائيلي"،وتخفيف الضغوط السياسية والشعبية عليه،وتصفية الحسابات مع خصومه السياسيين،وبالذات مع وزير حربه غالانت ورئيس اركان جيشه هليفي ورئيس " الشاباك" بار.

عمليات الإغتيال،هي منهج ثابت في الاستراتيجية والعقلية "الإسرائيلية" الإستعلائية ،وهي ترى فيها عامل ردعي وترهيبي لقوى المقاومة والمقاومين،وتعتقد بأنها تسهم في إضعاف قوى المقاومة،وتفككها قيادياً وتنظيمياً وتعمل على إنفضاض القاعدة والحاضنة الشعبية من حولهاً ،ولكن التجارب والتاريخ يعلمان، بأن عمليات الإغتيال تلك وسعت من حضور وشعبية تلك التنظيمات والقوى وإزدياد الإلتفاف الشعبي والجماهيري حولها،بدلالة أن الإحتلال قام بأكثر من 237 عملية اغتتيال بحق قوى المقاومة،شملت قيادات وازنة في تلك القوى،فعلى سبيل المثال جرى اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين،وعدد من قياداتها الأولى الرنتيسي وسعيد صيام واسماعيل ابو شنب وقياداتها الميدانية منهم يحيى عياش والجعبري وغيرهم،وكذلك جرى اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي فتحي الشقاقي ،وبهاء ابو العطايا وغيرهم،والأمين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى وخليل الوزير ابو جهاد ابرز قادة حركة فتح وابا اياد وغيرهم،واغتيل الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي،وتلك الإغتيالات لم تسهم في اضعاف تلك التنظيمات أو تفككها وتحللها،بل وجدنا بأن اوضاعها وقدراتها وإمكانياتها العسكرية والتسليحية والتقنية والتكنولوجية وحضورها وشعبيتها،حدث بها قفزت نوعية عما كانت عليه سابقاً عدة مرات.

هناك اجماع عند وزراء سابقين وقادة مراكز ابحاث وزعماء سابقين لشعبة الإستخبارات العسكرية "أمان" ،وقادة لمركز الأبحاث القومي من أمثال نيتسان هورفيتش زعيم حركة "ميرتس" السابق والوزير السابق ،وكذلك تامير هايمن رئيس مركز الأبحاث القومي والعقيد احتياط كوبي ميروم ورئيس الأركان السابق والعقيد احتياط دان هرئيل والصحفي المشهور بن كسبيت ، بأن تلك الإغتيالاات ليس لها تأثيرات ملموسة أو كبيرة على الهدف الإستراتيجي،فهي تعطي شعور بالرضى في المدى القصير ،ولكن لا يوجد لها تأثيرات كبيرة على الأهداف الإستراتيجية،بل هي تدخل " إسرائيل" في حرب استنزاف طويلة،والحرب على سبع جبهات،وهي لم تسهم في تحقيق أهداف الحرب، بل هي تقرب من إندلاع حرب إقليمية،صحيح بأن حماس قد تضضر بعض الشيء مقتاً عبر اغتيال قيادات لها،ولكن هي تخرج أكثر قوة سياسياً وشعبياً،وتصبح رقم صعب محليا وعربياً وإقليمياً.

وفي النهاية وبشكل مكثف ،يمكن القول بأن عمليتا الإغتيال بحق القائدين فؤاد شكر وإسماعيل هنية ،والهجوم على خزانات الوقود في اليمن ومحطة الكهرباء هناك ، لن تمكنا " اسرائيل" من فك الإرتباط بين جبهات الإسناد وجبهة قطاع غزة،وهي لن تمكنها كذلك من استعادة اسراها في غزة ولا كسب الحرب الإستنزافية المتواصلة منذ أكثر من عشرة شهور،ولا دفع حماس والمقاومة للإستسلام، وكذلك لم تمكنها من اعادة مستوطنيها المهجرين في الشمال الى مستوطناتهم ،ولن تفتح البحر الأحمر أمام السفن التجارية التي تحمل البضائع ل" اسرائيل"،أي انها فشلت في فك الحصار الإقتصادي البحري على موانئها من قبل جماعة " انصار الله" – اليمنية..



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة على مفترق طرق وعتبة تطورات كبرى
- -الكونغرس- الأمريكي وكر الإفتراء العالمي
- رد -اسرائيلي- دعائي واستعراضي ..والرد اليمني لن يتأخر
- لوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين
- لماذا يصر البعض في فتح على تدمير فتح..؟؟
- الأزمات الداخلية،قد تطيح بحكومة نتنياهو
- المرحلة الثالثة - مرحلة ما يعرف بخفض التصعيد
- قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟
- حرب - اسرائيل- على لبنان فوق طاقتها
- الجبهة الشمالية.... الرد والرد على الرد
- عملية إستعادة الأٍسرى الأربعة لن تنقذ نتنياهو من مأزق فشله ا ...
- بماذا اختلفت -مسيرة الأعلام - هذا العام عن سابقاتها
- مقترح بايدن -الإسرائيلي- خارطة طريق مليئة بالمطبات
- حول جولة وليم بيرنز الجديدة
- قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ
- -اسرائيل- عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراج ...
- حول تأجيل صفقة القذائف الدقيقة الأمريكية ل-اسرائيل-
- معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ...؟؟؟؟
- في قراءة المشهد المستجد
- اليمن - والمرحلة الرابعة من التصعيد-.


المزيد.....




- الجيش الأردني يرد على مقاطع فيديو متداولة قبل تدريبات بحرية ...
- رغم دعوات الرئيس بوقف الاحتجاجات.. النيجيريون يتمسكون بخيار ...
- مطار بيروت.. ازدحام بالمغادرين وسط مخاوف من انفجار الوضع
- كيف تتمثل نسخة -الردع النووي- الزهيدة لدى -حزب الله-؟ تقرير ...
- البيت الأبيض: بايدن يبحث مع الملك عبدالله الثاني التطورات ال ...
- إعلام: سويسرا تشرع برفض طلبات لجوء الأوكرانيين
- استهداف مطار مخصص لمقاتلات -إف-16- في مقاطعة نيكولايف
- وزيرا الخارجية التركي والمصري يبحثان الوضع في المنطقة وسبل خ ...
- خبير روسي يكشف طريقة قد تمكن هاريس من الانتصار في السباق الا ...
- صفارات الإنذار تدوي في الجليل عقب إطلاقات من لبنان


المزيد.....

- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - سياسة الإغتيالات ...... الرسائل والأهداف