أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علمانيين














المزيد.....


خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علمانيين


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحل الوحيد أمام العراق للخروج من دوامة الصراع الدموي هو دستور علماني يسحق و يجرم الإشارة للدين والرموز الدينية خارج المعابد ( سواء مسجد أو حسينيه أو كنيسة ) وإقصاء كل رجال الدين المعممين وغير المعممين( أمثال المالكي والجعفري ) إقصائهم وإبعادهم عن كل المناصب الرسمية وغير الرسمية و تهميشهم باعتبارهم هم راس الفتنة وأساس الشر .. ومنع الشعارات الدينية و تهميش الدين في الحياة والمجتمع وإعادته إلى الصدور والقلوب و الأقبية المظلمة التي ترعرع فيها ..
المعارضة العراقية زمن صدام حسين هي معارضة دينيه في الأساس .. وهي المعارضة التي للأسف تعاونت معها أمريكا بعد إطاحة صدام وقدم رجالها المرضى بالخرافة باعتبارهم من سيجلب الحرية والديمقراطية للعراق ..! فتعاونت أمريكا مع رجال دين لا يؤمنون أصلا بالديمقراطية ولا بالحرية ويعتبرونها كفرا إلا إذا كانت ستقودهم للسلطة والاستبداد باسم الله .. رجال دين غير معممين ولا يختلفون عن المعممين إلا في اللباس العصري فقط .. يحملون شهادات في الهندسة والطب و الأداره ولكن كل علومهم ومعارفهم تتحول إلى سراب في حضرة الخيال الغيبي المسيطر عليهم .. من إبراهيم الجعفري وحكومته إلى المالكي و حكومته .. الحكومة العراقية حكومة دينيه تأسست من كوادر حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية و الصدريون .. لا يوجد بينهم عاقل واحد يفكر بعقله جميعهم يفكرون ويخططون وفق العقلية الغيبية المهيمنة عليهم المليئة بالأساطير والحكايات والرعب .. هذه النوعية من السياسيين هم من أدى بالعراق إلى أتون الحرب الطائفية .. منذ متى ورجل الدين ليس طائفيا وليس إقصائيا وليس تكفيريا بل أن هذه الأمور جزء أصيل من البنية الشخصية والعقلية لرجل الدين .. فطبيعي أن ينزلق العراق إلى الصراع الطائفي إذا كان من يمسك مقاليد الأمور هم من أشكال الصدر والحكيم والجعفري والمالكي .
منذ البداية مارست أمريكا الخطأ .. حتى قبل أن يسقط صدام .. منذ التحضيرات للاحتلال .. كانت علاقاتها مع رجال الدين الشيعة تحديدا لأنهم هم الفئة الأكثر معاناة من حكم صدام كما يظنون ولو أنهم أقاموا انتخابات حرة بعيدا عن هيمنة رجال الدين ومنعت مشاركتهم أو من يحسب عليهم ومنعوا من التحدث للجماهير وتم إقصائهم حتى إلى خارج العراق لمن لا يستجيب للقانون .. وتمت الانتخابات على أساس المرشحين التكنوقراط الغير مسيسن ولأهداف واقعيه عمليه مثل تحسين الخدمات والأمن والتوظيف والتنمية ..وليس لأجل تسريع وتعجيل ظهور الإمام المهدي أو رفع راية الإسلام أو للتفاخر بإعداد المؤمنين المترددين على الأضرحة والمزارات .. لو تمت الانتخابات على هذه الأسس الواقعية العقلانية لخدمة الناس الموجودين على ارض العراق الآن .. مع مساعدات تقنيه وإداريه من الاحتلال . وتم إبعاد الدين إبعادا تاما بل وتجريم ومحاكمة كل من يتحدث في الدين في الشارع أو دواوين الحكومة أو وسائل الإعلام .. لتم للعراق الأمن والنماء وأصبح نموذجا حقيقيا جذابا .. أما اليوم وقد سلم الحكم لأشخاص خرافيين يعتمدون في رؤيتهم للواقع على أساطير وأوهام فهم يقودون العراق إلى حرب يقتل فيها الملايين من البشر لمجرد أنهم يحبون أو يكرهون شخص عاش قبل ألف وأربعمائة عام ..!!
هل تستطيع أمريكا أن تنزع السلطة من رجال الدين وتقصيهم عن أي منصب رسمي أو غير رسمي وتمنع أي إشارة للدين في الدستور وفي الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لنصدق أنها جاءت لنشر الحرية والديمقراطية وليس لنهب الثروة فقط .. ؟ وبهذه الخطوة يصبح العراق فعلا نموذجا للمنطقة ..لا احد يستطيع ارجاع الزمن لتصحيح الاخطأ ولكن هل يمكن ان تزال الحكومة الحاليه من خلال حكم عسكري يلغي الدستور الحالي ويضع دستور علماني وانتخابات جديده يبعد منها رجال الدين ابعادا تاما ونهائيا ..؟؟
هل يمكن عمل ذلك ام ان الوقت فات ومتأخر ..؟؟



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم سليمان - خطأ امريكا الكبيرفي العراق انها تعاونت مع رجال دين لا مع علمانيين