أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هنيئا لكم ...














المزيد.....

هنيئا لكم ...


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت من يومين علي فيس بوك تعليقا علي قتل اسماعيل هنية في طهران، قلت فيه ما ملخصه ان علي حماس ان تعيد النظر في مجمل سياستها ، وخاصة علاقاتها الملتبسة مع قطر وايران وتركيا...

وقلت ان حماس فشلت في تحقيق شئ جدي للشعب الفلسطيني ، وانها ــ كأي حركة سياسية مسئولة وتفهم واجبها وتقدر مسئوليتها امام وطنها وشعبها ــ يجب ان تتنحي جانبا لمن يستطيع ان يقود شعب فلسطين بأفق أخر ...

وفوجئت بهجوم غير طبيعي من بعض الاخوة الفلسطنيين الذين لا اعرفهم ، لا في الحياة ولا علي فيسبوك ، وعجبت كيف وصلوا الي صفحتي ، وهي صفحة عادية من ملايين الصفحات علي فيس بوك ...

واستغربت ذلك الهجوم غير المبرر علي مجرد رأي علي صفحة شخصية كل من عليها ــ اصدقاء ومتابعين ــ لا يزيد عن الف ونصف انسان ..

وانا لست شخصا مشهورا من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، كما انني لا أملك سلطة في يدي اقرر بها الامور ..

كل ما لدي رأي عابر علي صفحة شخصية متواضعة ، او هو نوع من الفضفضة مع الذات قبل ان تكون حتي مع الآخرين ...

وكانت ردود اغلبهم قاسية وبعضها سباب مباشر !!
مع انني قلت رأيي بلا تجريح لأحد ، وليس من عادتي ذلك اصلا مهما اختلفت مع احد او مع اتجاه سياسي ...

كل ما افعله ان أعرض ما لدي بوضوح وبطريقة مباشرة ، وبلا تحقير او تجريح ، ربما بانتقاد ــ واحيانا حاد ــ ولكن يظل في حدود ادب الحوار وواجباته ...

احدهم قال انني ــ ما دمت انتقدت حماس ــ فأنا اذن صهيوني الهوي !!
وقالت لي سيدة ــ او فتاة ــ لا تتحدث باسم الفلسطينيين، واشغلوا انفسكم ببلادكم وانفسكم ...

وقال رجل ثالث : من انتم ؟!
من انتم حتي تحكمون علي واقع لا تعيشون فيه، فأنتم ابواق لحاكم ظالم متجبر ..
وتأسف رابع علي الشعب المصري الذي نسي عروبته ودينه وهويته ورضي ان يكون خانعا ذليلا صامتا !!!
وقال اخرون كلمتهم الشهيرة لا يفتي قاعد لمجاهد ...

وواضح جدا ان الاخوة الذين علقوا من اتجاه سياسي واحد وهو اتجاه الاخوان المسلمين الذي تعد حركة حماس الفرع الفلسطيني منه ...
وان احد المتبرعين بالخير لفت نظرهم ان احدا ما تجرأ وانتقد حركتهم المقدسة، وان لديهم طلعة يعلمون فيها من فعل ذلك الأدب !!!

ولا اعرف لماذا هذا الخوف غير الطبيعي والهجوم غير المبرر لكل من ينتقد حركة حماس.. وظني ان ذلك نوع من عدم الثقة بالنفس ، الذي يلجأ الي تخويف الناس بدلا من مناقشتهم واقناعهم او الاقتناع بما لديهم ...

قد يقول قائل.. ان حماس تحارب الان وليس من اللائق ان ننتقد المقاتل اثناء قتاله ...

وهو منطق يستحق الاحترام وبه شئ من الحقيقة ، ولكن عدم الاشارة الي الاخطاء ــ حتي اثناء المعركة ــ قد يؤدي الي كوارث اكبر ، والشعب البريطاني ــ مثلا ــ كان يتكلم بحرية ــ ومسئولية ــ ولم يكن يداري علي اخطاء ، حتي وجنوده وابناءه يحاربون اكبر القوي العسكرية في العالم ــ المانيا واليابان وايطاليا ــ وفي جبهات متعددة... من لندن والجزر البريطانية ذاتها الي فرنسا ومصر وسنغافورة والمحيط الاطلنطي ...

والاحزاب والحركات السياسية عموما تقيم بنتائج افعالها وليس بأي شئ أخر ...

فما نتيجة افعال حماس في خلال ال ١٨ سنة الماضية ومنذ ان اصبحت هي السلطة الحاكمة في غزة منذ ٢٠٠٦ ؟

ــ اولا صنعت اول واكبر واخطر انقسام فلسطيني في تاريخ القضية الفلسطينية ، عندما اصبحت هناك سلطتان تتحدثان باسم الفلسطينيين .. سلطة في رام الله وسلطة في غزة ..

ــ حكمت غزة بالحديد والنار منذ سيطرتها علي القطاع من ١٨ سنة، وطبقا لشهادات فلسطينيين يعيشون في غزة علي مواقع التواصل الاجتماعي فإن الفلسطينيين يلاقون الأمرين تحت حكم حماس ...

ــ لم تتقدم القضية الفلسطينية خطوة واحدة ــ لا سلما ولا حربا ــ منذ اعتلاء حماس سلطة القرار في فلسطين..

ــ رجوع اسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل وقتل ٤٠ الف فلسطيني وتشريد مئات الالاف من بيوتهم ، وقد كان القطاع بالكامل محررا وليس به جندي اسرائيلي واحد ...

وفي الوقت الذي كانت فيه حماس ترفض التفاوض مع اسرائيل علي انسحابها الي حدود ٥ يونيو ١٩٦٧ تتفاوض اليوم علي انسحاب اسرائيل الي حدود ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ وبدون نجاح يذكر !!!

واترك الحكم لضمير كل انسان :
هل نتيحة هذه ال ١٨ سنة كانت نجاحا ام فشلا ، حركة مقاومة لم تحرر شبرا واحدا لا بالحرب ولا بالسلم ، بل اضاعت ما كان تحت يدها اصلا مما تعب الشهيد ياسر عرفات في تحقيقه ...

هل لو قلنا لهذه الحركة انها يجب ان تتواري قليلا وتترك الفرصة لباقي ابناء فلسطين يعطون بلدهم وقضيتهم نفسا جديدا وافقا جديدا هل نكون قد اجرمنا في حق الحركة الألهية الربانية الطاهرة المقاومة المجاهدة المقدسة.... الي اخر قائمة الصفات التي يطلقها عليها انصارها ؟!!!

عموما لم اكن اقصد التطفل علي شؤون اهل فلسطين ، ولا حتي شئون الحركة الربانية المقاومة المجاهدة ... الخ .
ومادام بعض أهل فلسطين يرونها كذلك ، وان نتيجة عملها يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ــ وهو ما اختلف بشأنه بشدة ــ فهنيئا لكم حركتم المجاهدة المقدسة الربانية الالهية ... وحقكم علينا ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان ما قبل ثورة 23 يوليو 1952 حكما مدنيا ؟! وهل كان في مص ...
- هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل 23 يوليو 1952 ؟!
- لماذا يتعرض ترامب للاغتيال؟!
- انتخابات فرنسا وبريطانيا ... وانتخابات مصر
- العالم المرعب الذي نوشك ان ندخل اليه ...
- لماذا ايدنا عبد الفتاح السيسي بالامس ... ولماذا نؤيده حتي ال ...
- هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ...
- هل مصر بلد يحارب الكفاءات ؟!!
- التكتيك الذى لا يخيب أبدا !!
- التيارات المغامرة في السياسة العربية
- هل مصر تتراجع ولا تتقدم ؟!
- عمرو موسي ..
- كيف تم صنع وترتيب الثورة في ايران ..
- حل مجلس الأمة الكويتي ..
- ماذا فعلت بريطانيا والولايات المتحدة لإنجاح الثورة الأيرانية ...
- إعادة هندسة المجتمعات .. الطريق إلى -الثورة الإسلامية في إير ...
- لماذا لن تحارب إيران إسرائيل ؟!
- قراءة في كتاب جاء أوانه .. سياحة في عقل رئيس وزراء اسرائيل..
- ما العمل ...
- فذكَّر ... إن نفعت الذكري .


المزيد.....




- سيارة غارقة وجثة مجهولة.. حادث غامض بلا شهود ولا أثر يشعل تس ...
- مصر.. سياسيون يردون على تصريحات ترامب بشأن قناة السويس
- لافروف: الشركات التي غادرت روسيا قد تجد مكانها مشغولا عند عو ...
- لحظات مرعبة في بحيرة بأمريكا بعد انقلاب قارب بسرعة جنونية (ف ...
- ماكرون: لن يكون للعنصرية والكراهية القائمة على الدين مكان بف ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار ميناء -الشهيد رجائي- في إيران
- لافروف: أوروبا وزيلينسكي يريدون استغلال خطة ترامب لتعزيز قوة ...
- بوتين يهنئ في اتصال هاتفي قادة الوحدات العسكرية التي حررت مق ...
- مصر.. الحكومة تحسم مصير تخفيف أحمال الكهرباء في الصيف
- نتنياهو يرد على رئيس الشاباك في المحكمة: 7 أكتوبر أعظم فشل ا ...


المزيد.....

- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هنيئا لكم ...