أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الشيوعيون الثوريون في أمريكا - أمريكا: بايدن يتخلى عن السباق، هل يمكن لتغيير الخيول في منتصف الطريق أن يوقف ترامب؟















المزيد.....

أمريكا: بايدن يتخلى عن السباق، هل يمكن لتغيير الخيول في منتصف الطريق أن يوقف ترامب؟


الشيوعيون الثوريون في أمريكا

الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 11:28
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



في تحول دراماتيكي آخر في المسلسل الكوميدي المأساوي للسياسة الأمريكية، أنهى جو بايدن حملته لإعادة انتخابه. هذا القرار الذي جاء قبل 108 أيام فقط من الانتخابات، هو أول قرار على الإطلاق يتخذه رئيس لم يشغل منصبه سوى فترة واحدة. كان أقرب شبيه تاريخي له في عام 1968، عندما رفض ليندون جونسون السعي للحصول على فترة ولاية ثانية، تحت ضغط الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام. وقد تميزت إقامة جو بايدن في البيت الأبيض بالتضخم والحرب، وسينهي فترة ولايته بنسبة غير مواتية تبلغ حوالي 56%.


حتى محاولة اغتيال منافسه لم تتمكن من درء ما بدا أنه مصير حتمي بعد المناظرة الكارثية في 27 يونيو. أستمر البيت الأبيض طيلة أشهر يؤكد بثبات على أن صحة الرئيس ونباهة عقله “جيدة كما كانت دائما”. لكنه في نهاية المطاف، أصبح الواقع واضحا للغاية حتى أن أكثر موظفي البيت الأبيض ولاء للرئيس لم يعودوا قادرين على إنكاره. جاء قرار الرئيس الحالي، المتردد والمتأخر، نتيجة لضغوط شديدة من أقسام الطبقة السائدة المناهضة لترامب، ومكونات رئيسية من داخل الحزب الديمقراطي، الذين يخشون من الهزيمة في نوفمبر والأضرار طويلة الأمد الذي ستحصل إذا تصدر ترامب القائمة. وقد حث زعماء الكونغرس، مثل: تشارلز شومر وحكيم جيفريز ونانسي بيلوسي وآخرون، بايدن على تصديق بيانات استطلاعات الرأي.

ليس من المستغرب أن يشير بايدن إلى أن ممثلي باراك أوباما كانوا من بين الذين طالبوه بالانسحاب، على الرغم من أن أوباما نفسه بقي حريصا بشكل واضح على التزام الصمتً. في 21 يوليوز، قبل إعلان بايدن انسحابه، كتبت صحيفة نيويورك تايمز: “لقد أضفى الحضور غير المرئي، ولكن الملموس بوضوح، للسيد أوباما على وجه الخصوص جودة شكسبيرية على الدراما التي تُعرض الآن، بالنظر إلى شراكتهما التي استمرت ثماني سنوات”.

لا شيء يخيف الساسة أكثر من خسارة الانتخابات. ولكن المخاطر هذه المرة أعلى، حيث تدرك غالبية أقسام الطبقة السائدة أن ولاية ترامب الثانية ستعني المزيد من الاضطرابات والاستمرار في تقويض المؤسسات البرجوازية. شعبويته المناهضة للمؤسسة أثارت بالفعل عش الدبابير الاجتماعية، والطبقة السائدة تسعى جاهدة لتهدئة الأمور. أما الديموقراطيون فبعد استمرارهم في رهانهم على بايدن على مدى السنوات الثلاث الماضية، توجب عليهم أخيرا السعي لتقليص خسائرهم وإجراء تحول في اللحظة الأخيرة.

هاريس: المزيد من نفس الشيء
ليس من المستغرب كذلك أن يؤيد بايدن نائبته، كامالا هاريس، لخلافته، وتبعه في الساعات التي تلت ذلك بيل وهيلاري كلينتون وبيلوسي وشومر وجيفريز، وغيرهم من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي. وقال رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، جيمي هاريسون، في بيان أصدره بعد إعلان بايدن انسحابه، إن الحزب “سيقوم بعملية شفافة ومنظمة للمضي قدما كحزب ديمقراطي موحد، مع مرشح يمكنه هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر”.


تفضح هذه السطور وجود انقسامات عميقة وشكوك حول ترشيح هاريس. ولكن في النهاية، ورغم أنها قد لا تكون خيارهم الأول، فإنهم لا يستطيعون السماح للفوضى المحيطة بانسحاب بايدن بالاستمرار لفترة أطول، ومن المؤكد أنها ستكون المرشحة. وسيفضل المتنافسون البارزون الآخرون، مثل جافين نيوسوم وغريتشن ويتمر، تجنب الكأس المسمومة لعام 2024، والتركيز على عام 2028 وما بعده.

هاريس هي المدعية العامة السابقة لمنطقة سان فرانسيسكو، والمدعية العامة لولاية كاليفورنيا، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي من عام 2017 إلى عام 2021. وقد خاضت محاولة فاشلة للرئاسة في عام 2020، وانسحبت حتى قبل مؤتمر أيوا التمهيدي. بعد ذلك اختارها بايدن إلى جانبه في الانتخابات العامة لعام 2020، وتمكنا معا من إلحاق الهزيمة بترامب، في خضم موجة المشاعر المناهضة له آنذاك.

لم تحل السنوات الأربع التي قضاها ترامب في السلطة أيا من مشاكل الرأسمالية الأمريكية المتدهورة، ولم تكن فترة بايدن مختلفة. كانت رئاسة بايدن عرضا مرعبا. لقد ارتفعت تكاليف المعيشة بحدة منذ عام 2020، مع ارتفاع النفقات الأساسية، مثل الإيجار، بشكل سريع. لقد استفزت إدارته حربا بالوكالة باهظة التكلفة مع روسيا في أوكرانيا، ودعم شخصيا حرب نتنياهو الإبادة الجماعية على غزة.

وعندما ألغت المحكمة العليا “قضية رو ضد وايد” في عهده، لم يقر الديمقراطيون بقيادة بايدن قانونا لإضفاء الشرعية على الإجهاض على المستوى الوطني، على الرغم من سيطرتهم على مجلسي الكونغرس في ذلك الوقت. وبالإضافة إلى المذبحة التي سمحت بها الولايات المتحدة في غزة، كان هناك قمع كبير للاحتجاجات التضامنية مع الفلسطينيين هنا في الداخل.

حتى صحيفة نيويورك تايمز لاحظت أنه على الرغم من أن حركة الاحتجاج ضد المذبحة الإمبريالية في غزة كانت أصغر بكثير من الحركة ضد حرب فيتنام في ذروتها، فقد تم اعتقال نفس العدد تقريبا من الأشخاص. لن تكون الأمور مختلفة في عهد الرئيسة هاريس -إذا فازت- لأنها هي أيضا مدافعة مخلصة عن الرأسمالية.

من الممكن أن يؤدي تقديم مرشح جديد إلى رفع فرص الديمقراطيين إلى حد ما. فقد جمعت هاريس 81 مليون دولار من التبرعات خلال أول 24 ساعة من حملتها. لكن معظم العمال الأميركيين غاضبون من الوضع الراهن، وهو ما يعني بالنسبة لملايين الأميركيين، أنهم سيصوتون ضد حكومة بايدن-هاريس من خلال التصويت لترامب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحيز نحو البرجوازية الريفية المحافظة المدمجة في المجمع الانتخابي يعني أن ترامب قد يفوز بالرئاسة حتى لو حصل على عدد أقل من الأصوات الشعبية، مثلما كان عليه الحال في عام 2016.

الشعبوية وفشل الإصلاحية
في عام 2016، عبر غضب العمال الأميركيين عن نفسه بشكل رئيسي من خلال مرشحين: بيرني ساندرز من جهة ودونالد ترامب من جهة أخرى. وقد فعل الديمقراطيون كل ما في وسعهم لمنع بيرني من الحصول على ترشيح الحزب. آنذاك أتيحت لساندرز فرصة لمواجهة الديمقراطيين من خلال الانشقاق عنهم وتشكيل حزب اشتراكي جماهيري. لكنه بدلا من ذلك قدم الدعم لهيلاري كلينتون.


ثم ترشح ساندرز مرة أخرى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي في عام 2020، وسرعان ما اجتمعت الطبقة الرأسمالية حول جو بايدن صاحب المركز الرابع في السباق الانتخابي لمنعه، وهي الخطوة التي يدفعون ثمنها الآن بشكل مؤلم. لقد دعم بيرني مرة أخرى مرشح المؤسسة، كما فعل أعضاء حزب الاشتراكيين الديمقراطيين (DSA) في الكونغرس. لم تدعم عضو الكونغرس، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، بايدن طوال حرب إسرائيل على غزة فحسب، بل وصوتت أيضا معه عندما فرض “الرئيس المؤيد للنقابات” المزعوم تسوية على عمال السكك الحديدية وجعل الإضراب غير قانوني لهم.

لم يستخدم ساندرز وأليكسندريا أوكاسيو كورتيز، وبقية ممثلي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الكونغرس، مناصبهم لتنظيم النضال ضد النظام الرأسمالي، بل ساعدوا بدلا من ذلك في الدفاع عن ذلك النظام نفسه. إن أزمة الرأسمالية هي أيضا أزمة الإصلاحية. ففي نهاية المطاف، بدون إصلاحات، لا يوجد أساس لها سواء كسياسة أو كوجهة نظر. لا وجود لحلم التعايش السلمي مع الرأسمالية إلا في صفحات مجلة Jacobin والتي، مثلها مثل أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، صار توزيعها يتراجع بشكل حاد.

لقد ترك كل هذا مساحة كبيرة لدونالد ترامب وجي دي فانس للعب أوراقهما الشعبوية “الصديقة للعمال”، واكتسبا آذانا صاغية بين العديد من الشباب الغاضبين والمحبطين، فضلا عن أعداد كبيرة من العمال السود واللاتينيين.

من أجل بناء بديل ثوري!
يمكن أن يحدث الكثير في غضون ثلاثة أشهر ونصف، لكن إذا كانت الانتخابات اليوم، فمن المؤكد تقريبا أن ترامب سيفوز. لقد مرت الطبقة العاملة بمدرسة الديمقراطيين، بما في ذلك ثماني سنوات من أوباما وأربع سنوات من بايدن. وإذا صمدت استطلاعات الرأي الحالية، فسوف يدخل ملايين العمال الغاضبين والمحبطين قريبا الدورة الثانية من مدرسة ترامب. قد يعد بالمن والسلوى، لكن واقع الأزمة الرأسمالية مختلف تماما، وهذه المرة لن يكون قادرا على إلقاء اللوم في محنته على فيروس كورونا، كما فعل في المرة السابقة.

الطبقة العاملة هي الأغلبية الساحقة من السكان، لكن أي حل رأسمالي ليس حلا على الإطلاق. إن الأمل الحقيقي الوحيد للمستقبل هو بناء حزب شيوعي جماهيري قادر على قيادة العمال إلى تأسيس حكومة عمالية قادرة على التخطيط للاقتصاد بطريقة ديمقراطية، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، والسماح لكل منا بتحقيق كامل إمكاناته. يتعين على العمال والشباب الذين يبحثون عن بديل حقيقي معاد للنظام الرأسمالي أن يساعدوا في بناء هذا الحزب. وهذه هي المهمة التي حددها الحزب الشيوعي الثوري لأمريكا لنفسه. انضم إلى الشيوعيين الثوريين في أمريكا اليوم!

الشيوعيون الثوريون في أمريكا

23 يوليو/تموز 2024

ترجم عن موقع الدفاع عن الماركسية:

Biden abandons the race: can switching horses in midstream stop Trump?



#الشيوعيون_الثوريون_في_أمريكا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة اغتيال ترامب: الرأسمالية تولد العنف السياسي
- الولايات المتحدة الأمريكية: تصاعد الاحتجاجات التضامنية مع فل ...


المزيد.....




- فيتنام.. انتخاب رئيس الجمهورية أمينا عاما للحزب الشيوعي الحا ...
- الجبهة الشعبية في تصريح صحفي لها تُحمّل الاحتلال الصهيوني م ...
- الصحافة مش جريمة، وقتل الحقيقة لن يوقف التغطية
- النهج الديمقراطي العمالي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعار ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول جريمة اغتيال “إسماعيل ...
- ترامب يقبل مناظرة هاريس ويصفها باليسارية المتطرفة
- النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي: “نضال مستمر من أجل ...
- مرشح رئاسي أمريكي: خروشوف كان محقا بأن الاتحاد السوفييتي هو ...
- منظمة حماية البيئة: مدن ألمانية بحاجة إلى مساحات خضراء أكثر! ...
- الفصائل الفلسطينية تعزّي بالشهيد شكر: اغتيال القادة يقوّي ال ...


المزيد.....

- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ
- لماذا يجب أن تكون شيوعيا / روب سيويل
- كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل ... / شادي الشماوي
- ليون تروتسكى فى المسألة اليهودية والوطن القومى / سعيد العليمى
- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الشيوعيون الثوريون في أمريكا - أمريكا: بايدن يتخلى عن السباق، هل يمكن لتغيير الخيول في منتصف الطريق أن يوقف ترامب؟