أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - بادية مندلي --1/2024















المزيد.....

بادية مندلي --1/2024


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


( ية قةور كةنياطمة)
يعني: "هنا قبري ولحدي"،جاء المثل على لسان الزائر الثقيل حيث يتجرّأ على صاحب المنزل حينما يراه يتململ من وجوده،فيأتي بهذا المثل ليقطع دابر تفكيره بأنَّه لن يرحل قريباً أي:أًقبر في هذا البيت ولن أخرج منه ما دمتُ حيّاً ،وما أجمل قول الامام علي"ع" في هذا الشأن :"إغباب الزيارة أمان من الملالة".
وبالمناسبة قيل لجالينوس الطبيب المشهور234:"لِم كان الرجل الثقيل أثقل من الجمل الميت ؟ قال :"لأن الجمل الميت ثقله على الأرض ، والرجل الثقيل ثقله على القلب"، وعلى ذكر جالينوس يقول أبو الطيب المتنبي فيه235:
يموتُ راعي الضأنِ في جهلِهِ ميتَةَ جالينـوس في طبِّهِ
وربما زاد على عمـره و زاد في الأمن على سربِهِ
وورد أنَّه أهدى رجل من الثقلاء إلى رجل من الظرفاء جملاً ثم نزل عليه ضيفاً ثقيلاً حتى أبرمه فقال قصيدة طويلة في ذلك البلاء نقتطفُ منها 236:
يا مبرمـاً أهدى جملْ خذْ وانصرفْ ألفي جَـمَلْ
قـال :وما أوقـــــارها ؟ قلـتُ زبيـبٌ وعَسَلْ
قـال ومن يقـودُها قلـتُ لَـه ألفـا رَجَلْ
قـال وقـد أبرمتكم قلـتُ لَـه الأمـرُ جَلَلْ
قـال وقـد أثقلتكم قلـتُ لَـه فوقَ الثَّقَلْ
قـالَ فإنِّـي راحـلٌ قلـتُ :العَجَل،ثم العَجَلْ
يـا جَـبَلاً منْ جَبَلٍ فـي جَـبَلٍ فـوقَ جَبَلْ
والمثل يلقي الضوء على عادة سلبية لدى البعض ينتقدها بهذه اللهجة الساخرة ليرتدع الآخرون.
*****
103- (طورط موختي دان، وةت طةلة رةفت)
ملخص المثل:أن الذئب معروف بطبعه الشرير نصحوه كي يترك عادته المضرة وهي إلحاق الأذى بالآخرين لا سيما الخراف، وفي هذه الأثناء مرَّ قطيع من الغنم فقال دعوني لقد ذهب القطيع.
وورد بعدة صيغ منها:
- " طورط موختي ئةكةن ئيذي بيلنةم رِيةنةطة ضطة رِي"
- و شكل آخر لهذا المثل:" طورط رِاي نان، ئويشيط رِيةنةطة ضط "،
كلها بنفس المعنى ،و يعني:"نصحوا الذئب فقال:دعوني لقد ذهب القطيع"، يقال لمن لا يفيد معه الاصلاح والنصيحة،ويبقى على عادته السيئة ، يقابله بالعامية العراقية:237 " ذيل الجلب ما ينعدل".وأيضاً:238"من شبّ على شيء شاب عليه"و يطابقه المثل العربي:239" الطبع أغلب".
وقال رسولنا الأكرم محمد "ص":"العادات قاهرات ،فمن اعتاد شيئاً في السر فضحه في العلانية"،وقد أجاد الشاعر في هذا المعنى :
لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لـمن تنادي
ويقابله المثل الإنكليزي:"النِّمر لا يستطيع أن يغير رُقَطَه."240 وبالمناسبة روي عن الأصمعي، أنه قال 241:
دخلت البادية فاذا عجوز بين يديها شاة مقتولة وجرو ذئب جالس على مؤخرته فنظرت اليها فقالت : أتدري ما هذا ؟ قلت : لا . جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا ، فلما كبر قتل شاتنا وقد قلت في ذلك شعراً . قلت لها : ما هو ؟ فأنشدته :
بقرت شويهتي وفجعت قلبي و أنت لشاتنا ولد ربيبُ
غُذيت بدرِّها وربيت فينا فمن أنباكَ أن أباك ذيبُ ؟
إذا كان الطباع طباع سوء فليس بنافع فيها الأديبُ
وأخيراً يُضرب مثلنا الكوردي في سوء الطباع ،وإن المرء لا يستطيع ان يغيّر ما فُطر عليه من طباع السوء.ولكن إرادة الانسان أقوى من العادة السيئة إن شاء التغيير.
******
104- (زط تير وة زط ورسط بىَ خةوةرة )
يعني:"الشبعان لا يدري بالجوعان" ،وورد بصيغة أخرى:"زط تير وة زط ورسط خةوةردار نية "،يضرب المثل لتباطؤ المكتفي في اسعاف المحتاج العجول اللهفان، يقابله لدينا في أمثالنا الشعبية العراقية 242:"الشبعان يِثرِد للجوعان ثرد بطئ"والمثل القديم يقول 243:"الشبعان يِفت للجائع فتاً بطياً"والمثل يدعو الى إغاثة الملهوف بسرعة ،فذلك من مكارم الأخلاق،و زينة الرجال.
******
105- (وة بةين دو جاميع بيَ نماز مايم)
ويعني :"ما بين جامعين بقينا بلا صلاة "،يُضرب في حيرة الانسان بين أمرين متشابهين ،و في نهاية الامر يبقى بدون أن يحصل على أحدهما بسبب التردد،لا سيما في الامور الإجتماعية ،و يقابله بالعربية :"بين حانا و مانا ،ضاعت لحانا "و قصة المثل 244:
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسه فكان كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء،وتقول يصعب على عندما أرى الشـعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا.
فيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الاخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرنـي أن أرى شعراً اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر،ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرأة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك لحيته بعنف وقال :
ما بين حانة ومانة ضاعت لحانا ومن وقتها صارت مثلا شعبيا راىجا بين الناس،و المثل يدعو الى عدم التردد في اتخاذ موقف سليم من مسألة ما.
*****
106- (زةردةلوى بةوة طةلوى ) زوزو
المعنى:"يا مشمش تعالَ الى فمي" يضرب في منتهى العجز و الكسل و يعادله في الأمثال العربية ما يقال في سوريا 245:"بده الخبز مخبوز ،والمي في الكوز"،وفي نبذ هذه العادة الكريهة يقول المثل الفرنسي:"الرجل الكسول كالماء الراكد يكرهه الناس"،و يقول الامام علي"ع"في هذا الإطار:"العجز مهانة"،ويقول سيدنا سليمان الحكيم"ع"246:"اذهب الى النملة أيها الكسلان وتعلم طرقها و كن حكيماً"،و هناك مثل ألماني لطيف في هذا الباب إذ يقول:"أسبوع العامل سبعة أيام ،وأسبوع الكسلان سبعة أغدية"،وقيل شعبياً:" الكسل مايجيب عسل".
ويقول أهل الناصرية:247"الكسل مايطعم"،و المثل الفارسي يقول 248 :"تنبل برو سايه ،سايه خودش مايه"،و يعني249:"ياكسلان تعال الى الظل قال:الظل يأتي بنفسه"،ومثلنا الكوردي صورة ساخرة للشخص الكسلان كي نكون مجدين في أعمالنا . *****
107- ( ئاو ذير كةى )
ويعني :"ماء تحت التبن" ،ويضرب هذا المثل في حالات الإحتيال والمراوغة،و إظهار حالةٍ من الوقار و الهدوء ؛والمعنى الحرفي يعني:"مثل الماء تحت التبنٍ" أي لا يظهر الخداع كما لا يبين الماء المخفي تحت التبن ،فيلحق الأذى بالمقابل،و يدعو المثل الى التحذير من الإنخداع ببعض الأفراد الذين يُخفون وراء هدوئهم أو صمتهم دهاءً أو نزوعاً الى الخَتلِ و المكرِ،يعادله المثل العربي :"تحتَ السَّواهي دَواهٍ"أو250:"تحت البراقع ،سم ناقع"وهناك مثل آخر في نفس المعنى:"نار تحت الرماد".أما المثل الانكليزي فيقولُ:251"المياهُ الهادئةُ عميقةُ الغورِ"،
waters,run deep Still
*****
108- (ئةطةر طةوراطةمان لةيوا ئويشى )
ويعني :"إذا كان كبيرنا هكذا يدعو"،يقال للأنسان الكبير المعتمد عليه في فضِّ مشاكلهم ونزاعاتهم فيزيد الطينة بلَّة بآرائه المتطرفة،فيردُّ عليه أحدهم بهذا المثل ،يقابله بالعربية "ردناه عون طلع فرعون"،ويقول المثل المعتَبر252 :"إذا زلَّ العالِمُ زلَّ بزلَّتِه عالَمٌ "،وقد أجاد الشاعر في توضيح هذا االمثل:
إن الفقيهَ إذا غَوى وأطاعه قوم غَوَوا معه فَضاعَ وضيَّعا
مثل السفينة إن هوت في لجة تغرَقْ ويغرَقْ كل ما فيها معـا
وبالمناسبة قال الامام علي "ع"253:"من نصبَ نفسَهُ للنّاسِ إماماً فَليَبْدَأْ بتعليمِ نفسِهِ قبلَ تعليمِ غيرِهِ ،وليكن تأديبُه بسيرته قبلَ تأديبِهِ بلسانِه،ومعلم نفسه ومؤدبها أحقُّ بالإجلالِ من معلم الناس ومؤدبهم".
ويقول المثل الدائر اليوم:"اذا فسد الملح فبماذا يُمَلَّحُ؟!"؛و هناك مثل لاتيني في هذا المجال إذ يقول:"أسوأُ الفسادِ فسادِ الأسوأ".
*****



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام الذئب ..
- نظرة عجلى على امثالنا..
- أمثال قلاباليان
- 51- (عومر دريذ ثاتشاهية).
- -رأسان و الزائد من الله-
- 1- محسن بني ويس علي
- رواق الفن المندلاوي / --1
- المنبر/ 11
- المنبر/ ..1
- نشيد الكرامة عبر الدهور من كربلاء/1
- رجال صالحون في القضاء.. ا
- الوطن والعصافير. ....
- تراثنا المفقود و شعر جمشيد
- باوة ززبابا
- محكمة البندليج -1
- جكا سوور في مندلي
- الف بيت شعر و حبة الشعير
- من كبريات العشائر الفيلية زنكنة
- ماذا قالت أساور نيازي ؟
- ومضة وإشارة الى العناوين..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - بادية مندلي --1/2024