|
الخبز الحافي- لرشيد بن حاج: قوة الخرق والإنتهاك للأعراف الإجتماعية
عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:40
المحور:
الادب والفن
توطئة لا بد منها نجح مهرجان الفيلم العربي الأول في بروكسل والذي إنطلقت فاعلياته للمدة من 25 ولغاية 30 أكتوبر الماضي في إنتقاء عدد غير قليل من الأفلام الروائية والوثائقية، الطويلة والقصيرة التي تمتلك سوية فنية عالية، بل أن أغلبها أفلام مثيرة للجدل، وقد حازت على إعجاب النقاد والمشاهدين، كما حصدت العديد من الجوائز المهمة، ويكفي أن نشير هنا الى بعض هذه الأفلام الناجحة فنياً والتي إنتقاها إنتشال التميمي، المدير الفني لمهرجان روتردام للفيلم العربي، وكذلك عبد العزيز بن الغالي، رئيس مهرجان أزرو المغربي، بالتعاون مع رشيدة شباني، رئيسة المهرجان، ويوسف أرشيش، مدير مؤسسة " إيماج فيلم " في بروكسل. ومن بين هذه الأفلام " صباح " لربى ندا، و " الرحلة الكبرى " لإسماعيل فروخي، و " ملك وكتابة " لكاملة أبو ذكري، و " هي وهو " لإلياس بكار، و " نظرة " لنور الدين لخماري، و " تحت السقف " لنضال الدبس، و " أحلام " لمحمد الدراجي، و " السمفونية المغربية " لكمال كمال ، وأفلام عديدة أُخَر. وتجدر الإشارة الى أن المركز الثقافي العربي في بروكسل الذي يديره الأستاذ علي خضر، قد ساهم هو الآخر في تنظيم عدد من المحاضرات والأنشطة الثقافية الموازية لعروض هذا المهرجان السينمائي الذي ولد متكئاً غلى خبرات فنية وثقافية لا يستهان بها مثل مهرجان روتردام للفيلم العربي، والمراكز والمؤسسات الثقافية والفنية المشار إليها آنفاً. علامات فارقة تنطوي حياة المخرج الجزائري رشيد بن حاج، إيطالي الجنسية، على علامات فنية فارقة سواء في الفيلم الروائي أو الوثائقي. فقد أنجز قبل " الخبز الحافي " ثلاثة أفلام روائية طوال مهمة وهي " وردة الرمال " عام 1989، وفاز هذا الفيلم بعدة جوائز، وفيلم " توشيا " الذي رُشِّح في حينه الى مهرجان " فينيسيا " السينمائي، وقوبل بإستحسان كبير من قبل النقاد والمتلقين العاديين. وفيلم " ميركا " عام 1999، وقد أسند فيه دور البطولة الى النجمة فانسيا ريدغريف الحائزة على جائزة الأكادمية، كما تضمن طاقم الفيلم نجوماً آخرين حاصلين على الجائزة نفسها من بينهم فيتوريو ستورارو وجياني كوارانتا. لم يقتصر انجاز رشيد بن حاج على الأفلام الروائية الطوال، وإنما تعداها الى الفيلم الوثائقي، حيث أخرج بالتعاون مع ماركو بوليتشيو عدداً من الأفلام الوثائقية لراديو وتلفزيون راي الإيطالي. من بينها " لا ألبيرو دي ديستيني سوسبيسي " وغيرها من الأفلام التسجيلية المخصصة للتلفزيون الجزائري. وحينما أقدم على إخراج فيلم " الخبز الحافي " عام 2005 بعد أن صاغ هو نفسه " السيرة الذاتية- الروائية " سينمائياً كان يدرك سلفاً أن هناك عدداً من المعوقات والمصاعب التي سوف تصادفه بعد الإنتهاء من الفيلم، ولعل أبرزها إمكانية عرض هذا الفيلم الجريء في الصالات السينمائية، ودور العرض العربية أم لا. فالفيلم أو السيرة الذاتية نفسها تنتهك العديد من التابوهات والقيم العربية الراسخة دينياً وجنسياً وأخلاقياً. فهذه السيرة الذاتية- الروائية التي كتبها باللغة العربية عام 1981، وترجمها الطاهر بن جلون، ظلت محظورة في عدد غير قليل من الدول العربية بما فيها المغرب، ولم " تُفَّك من الأسر " إلا بعد عشرين عاماً بحجة إنتمائها الى نمط الكتابات الصريحة المُتحررة التي تتناول المكبوتات والمحرّمات بأسلوب خادش للحياء، وجارح للذائقة العامة. السينما الواقعية أو عين الحقيقة قبل الخوض في المحاور الرئيسة للفيلم لا بد من الإشارة الى أن هذا الفيلم " الواقعي " يمزج بين تقنية الفيلم الروائي والتسجيلي في آن معاً، فثمة لقطات أرشيفية إنتقاها المخرج بعناية فائقة من حقبتي الإحتلالين الفرنسي والأسباني، إضافة الى اللقطة الرئيسة التي صوّر فيها محمد شكري قبل وفاته بقليل، وهو يزور قبر أخيه عبد القادر شكري، ويرى مصادفةً طفلاً صغيراً يبحث عن عما يسد به رمقه بين القبور، فيستعيد شكري جانباً من طفولته المليئة بالتعاسة والألم، وكأن هذه الدائرة التي طوت حياة شكري وأنهتها قد بدأت مع طفل فقير آخر هو امتداد لسلسة طويلة من الفقراء والمعدمين. لا تكمن جرأة هذا الفيلم في المواقف الإيروسية التي يصورها محمد شكري وهي كثيرة جداً، وإنما في الإنتقاد العنيف والصريح للدين. ففي المشهد الإفتتاحي للفيلم نرى محمد " سعيد طغماوي " وهو يفتش في صناديق القمامة عما يسد به رمق العائلة التي بات فيها " الخبز الحافي " أمراً مستحيلاً. فيعثر على دجاجة ميتة، وحذاء رياضي، وحينما ينهمك في ذبح الدجاجة على الطريقة الإسلامية تكتشف أمه أن الدجاجة ميتة أصلاً، والميتة محرّمة في الإسلام بإستثناء السمك والجراد، فكلاهما يؤكل ميتاً، فتصرخ أمه بوجهه قائلة: " الإنسان لا يؤكل الجيفة! ". إستطاع المخرج رشيد بن حاج أن يجسّد الفقر المدقع الذي عانت منه عائلة محمد شكري، وأن يصوِّر بأمانة كبيرة قساوة الأب وفظاظته غير المعهودة. فحينما يتضور عبد القادر، الأخ الأصغر لمحمد شكري، من شدة الجوع، ويبدأ بالبكاء والأنين المتواصلين، يحاول الأب إسكاته، فيكعم فمه بوحشية ويقتله من دون عمد أو نية مسبقة لقتله. غير أن هذه الحادثة تستقر و " تتثبت " في ذهن محمد شكري الذي يرى في والده قاتلاً ومجرماً سفاحاً لا بد له من القصاص العادل. ولأن محمد لا يزال طفلاً صغيراً لا يقوى على مواجهة والده القوي والعنيف أصلاً، فإنه ينتقم منه " رمزياً " أو في أحلام اليقظة والمنام، إذ كان يتخيل نفسه ممسكاً بزجاجة فارغة يضرب بها رأس والده بقوة شديدة فيسيل الدم من سمت رأسه مغطياً معالم وجهه الصارمة القاسية. وثمة مواقف كثيرة يحاول بواسطتها إلحاق الضرر بوالده غير أنه ينجو في كل مرة من هذه المحاولات غير المحسوبة جيداً. فذات مرة سدد الى رأسه والده حصاة كان قد وضعها في عرّادته غير أنها أخطأت الهدف، وأصابت جرّة فخارية على مقربه منه. إن درجة التحامل على الوالد قد بلغت ذروتها لدى هذا الصبي المقموع بحيث أنه كان يتشفى بوالده عندما يقبض الدرك الأسباني عليه، ويزجوه في السجن لمدة طويلة نسبياً، لكنه حينما يخرج يعامل زوجته وأولاده معاملة فظة أشد قساوة من السابق. فعلى رغمٍ من جسده الرياضي، وقوته الجسمانية الواضحة للعيان كان الأب كائناً إتكالياً مُستخذياً يعيش على ما تكسبه زوجته وأولاده من نقود. ومع ذلك فلم يسْلموا من لسانه السليط، وكلماته البذيئة التي يكيلها لهم ليل نهار. لم تتغير حالة الأسرة من الناحية المادية سواء أكانت في تطوان أو طنجة أو وهران أو أية مدينة ينتقلون إليها، إذ غالباً ما تكون " الطرانكات " أو بيوت الصفيح أو المنازل العشوائية سكناً لهم، أما غذاءهم فلا يتعدى الحساء الذي يصنعونه من ريحان المقابر وبقولها، أو من فتات موائد الأحياء الثرية التي تلقى في صناديق القمامة. يشعر محمد شكري بوطأة الفقر في مدينة طنجة حينما يتفتح ذهنة على وجود القطعات الفرنسية التي حكمت المغرب منذ إتفاقية الحماية التي أبرمتها فرنسا مع المغرب في 30 مارس " آذار " 1912 مع مولاي عبد الحفيظ، حيث يظل هذا التاريخ راسخاً في ذاكرته ومخيلته، وربما يتفتق بقوة بعد أربعين عاماً حينما تندلع مظاهرة عارمة يفجرها المرواني في 30 مارس 1952 مطالباً بجلاء الفرنسيين من المغرب، وتحرير البلاد من الهيمنة الأجنبية بشقيها الفرنسي والأسباني. وعلى رغمٍ من ثورية المرواني ووطنيته فإن بعضاً من المغاربة يتهمونه بالتواطؤ مع الأسبان، أو بالعمل السرّي مع المخابرات الأسبانية. وحينما تشتد المواجهة بين المتظاهرين الذين لا يمتلكون غير الحجارة سلاحاً، وبين عناصر الجيش الأسباني المدججين بالأسلحة النارية تقع العديد من الخسائر بين صفوف المتظاهرين، وقد أوشك محمد أن يقع بين ايدي أفراد الدرك الأسباني لكنه هرب بمساعدة صديقه الكبداني الى أحد الأزقة الداخلية حيث صادفا المهرِّب قابيل وهو في طريقه الى " كوخ سيدي بو قنادل " حيث تنتظره هناك كل من سلاّفة وبشرى اللتين يبعن الهوى في سوق الرقيق الأبيض. لم تكن سلاّفة هي المرأة الأولى التي ولجها محمد شكري فقد جرّب الحب مع عواهر المبغى، والجنس المثلي مع أصدقائه في الحي، والتلصص على المحرّمات وغير المحرمات، فمحمد شكري لم يكن يتورع من التلصص على أبويه وهما يمارسان الحب ليحقق رغبته الجنسية، كما كان يتلصص على آسية وفاطمة وزوجة صاحب المقهى الذي يعمل فيه، وعلى سيدته مدام مونيك التي كان يخدمها، وهذا ما يفسر لنا خشية أية منتج من المجازفة بإنتاج هذا الفيلم لما ينطوي عليه من جرأة وصراحة غير معهودتين تنسفان جل القيم التي تربينا عليهما في العالمين العربي والإسلامي. فاللذة الجنسية بالنسبة لمحمد شكري هي فوق هذه العادات والتقاليد والأعراف والقيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية المتعارف عليها. كان محمد مُنتهِكاً لهذه القيم جملة وتفصيلاً، بل أنه كان يمارس " شذوذه أو إنحرافه الجنسي " وكأنه لم يقترف ذنباً أو إثماً معيناً. وقد ساهم جهله وأميته التي استمرت حتى سن العشرين في تثيب هذه العُقد والإنحرافات، كما لعبت قسوة الأب وفظاظته دوراً كبيراً في ترسيخ شذوذه، وتمرده على سكة العادات والتقاليد المعروفة في الوسط الاجتماعي المغربي. وقد بلغت درجة الكراهية والقطيعة بين الأب والابن ذروتها، ولم تعد هناك أية فرصة لتطبيع العلاقة بين الطرفين. فالأب كان يعلّق محمداً على شجرة بالمقلوب من قدميه، ويوسعه ضرباً بحزام عسكري سميك وكأنه جلاد يعذب ضحيته، لهذا كان الابن يقتل أباه في مخيلته، بل أنه كان يتمنى أن يزور والده حينما يموت لكي يتبول عليه، وبحسب تصور شكري فإن " قبر والده لا يصلح إلا لمرحاض! " امتهن محمد شكري العديد من المهن المتواضعة مثل نادل في مقهى، أو بائع في محل للخضراوات والفواكه، أو بائع صحف، أو حمّال، أو عامل في معمل آجر، لكنه لم يكن مقتنعاً بكل المهن التي زاولها، غير أن مهنته كحمّال للبضائع المهربة كانت الأقرب الى نفسه على رغمٍ من المخاطر الجدية التي تنطوي عليها. جرأة الأدوار النسائية في " الخبز الحافي " على رغم من أن الإشتراطات الإنتاجية قد فرضت على المخرج أن يختار بعض الشخصيات الفنية الإيطالية كنوع من تهجين الخبرات الثلاث الإيطالية والفرنسية والمغربية، إلا أن الممثلات المبدعات سواء الإيطاليات منهن مثل مارزيا تيديسكي التي جسدت دور البغي " سلاّفة " أو جيوفانا سبوريا التي أدت دور المومس " بشرى " أو الفنانة المغربية سناء علاوي التي لعبت بإتقان عالٍ دور أم محمد شكري أو بقية الأدوار الجريئة التي ظهرت في متن الفيلم لآسية وفاطمة ومونيك وللاّ حرّودة وسواهن من الفتيات والنساء اللواتي مررن بحياة محمد شكري. كل هذه الأدوار إتصفت بالجرأة والشجاعة النادرتين، بل تقتضي الإشارة هنا الى أن الفنانة الإيطالية مارزيا تيديسكي قد حلقت شعرها بالكامل لكي تنسجم وتتكيف مع دور المومس التي يسجنها صديقها المهرِّب قابيل خشية أن تهرب منه، وتتخلى عنه الى الأبد. فهو يحبها حباً جماً على رغم من أنه يعرف تماماً أنها تخونه مع غيره من الرجال، وهذا ما فعلته تماماً مع محمد شكري " سعيد طغماوي " حينما تركه قابيل غير مرة في المنزل، بل أن سلاّفة نفسها قد طلبت منه أن يهرَب معها الى الدار البيضاء أو الى أية مدينة أخرى في المغرب. أما المشاهد الإيروسية فجدير بنا الإشادة بكل الفنانات اللواتي توفرن على جرأة كبيرة، سواء الإيطاليات منهن أو المغربيات، اللواتي أدينَ أدوار الحب والممارسات الجنسية العابرة مثل سلافة وبشرى وللا حرودة وآسية، أو اللاواتي سمحن لمحمد أن يتلصص على مفاتنهن الجسدية. النهاية المفتوحة ظلت لعبة الخرق والإنتهاك قائمة حتى نهاية الفيلم أو السيرة الذاتية- الروائية التي لم تنتهِ أصلاً. فعلى رغم من تطور الكثير من الأحداث وبلوغها الذروة مثل موت " الكبداني " الذي إصطدم زورقه بالصخور، وسجن قابيل الذي تحاول السلطات أن تثبت تورطه في موت الكبداني، وهروب سلافة وبشرى الى الدار البيضاء، وغيابهما النهائي عن عيني محمد شكري، والقبض على حميد الزيلاشي، وبوشتي، ومحمد شكري،وفوزية، ونعيمة الذين سيُخلى سبيلهم بعد مدة قصيرة، إلا أن الإنعطافة الرئيسة في هذا الفيلم تحدث في السجن، إذ يبدأ المرواني بتعليم محمد شكري القراءة والكتابة، ويفك له طلاسم الحروف بدءاً من الـ " أ " ملك الحروف الذي لا يختلط بالحروف الأخر، مروراًبالـ " باء " الذي يشبه " الفلّوكة " المبحرة الى الأفق البعيد، وأن الجمع بينهما يؤلف مفردة " أب " التي ظل محمد يقتلها في مخيلته وأوهامه اليومية، وهي التي فجرت فيه محمولات المعرفة الأولى التي إنطلقت من أسٍ وطني لأبيات أبي القاسم الشابي، ذائعة الصيت والتي تتمترس خلف البيت الأول الذي بات يدور على الألسنة دوران الأمثال " إذا الشعب يوماً اراد الحياة / فلا بد أن يستجيب القدر ". ومن خضم هذه البداية العميقة والمؤثرة ينطلق محمد شكري إلى أفق جديد مغاير تماماً لتجربته الحياتية الماضية حيث يقرر بشكل نهائي أن يذهب الى قرية " العرائش " ليعلّم التلاميذ الصغار القراءة والكتابة وفك الحروف مستعيراً تجربة الشخصية الوطنية المرواني الذي ساعده على فك طلاسم اللغة العربية وأسرارها. وربما يكون لقاء محمد شكري الأخير مع عبد المالك هو اللقاء الأكثر درامية وتأثيراً ووقعاً على النفس، إذ يطلب منه محمد شكري أن يقرأ بعض الآيات القرآنية على قبر أخيه عبد القادر الذي ضاعت ملامحة، وسُوي بالأرض. وكان مقتنعاً بأن توفر النية الخالصة كافية لتحقيق غرض القراءة حتى وإن كانت على قبور أُخَر، لكنه فجأة يتذكر مقولة الشيخ الذي حضر مراسيم دفنه وخاطب محمد قائلاً " أخوك الآن مع الملائكة ". ومن خلال هذه الفكرة البريئة يصوغ محمد شكري نهاية الجزء الأول من سيرته الذاتية- الروائية حيث يختتم نصه السيري بالقول: " أخي صار ملاكاً. وأنا؟ سأكون شيطاناً، هذا لا ريب فيه. الصغار إذا ماتوا يصيرون ملائكة والكبار شياطين. لقد فاتني أن أكون ملاكاً. ". وفي الختام لا بد من الإشارة الى أن الناقد والصحفي المغربي أحمد نجيم رأى في الفيلم مادة بصرية ضعيفة قياساً بقوة النص الأصلي، كما وجد في دبلجة حوار بعض الشخصيات، وبالذات مارزيا تيديسكي، إفساداً لمتعة الحوار الذي خلى من الحرارة، وساهم في ترهل الفيلم وإضعافه من الناحية الفنية. أما الناقد والروائي المصري سعد القرش فيرى أن فكرة الفيلم الأساسية التي تتمركز حول " الفقر والجوع " الذي يعد أكثر حرمة من موضوعة " الحلال والحرام " قد تناولها قبل محمد شكري الكاتب المصري يوسف ادريس " في قصة " طبلية من السماء " حيث يهدد بطلها باعلان كفره إن لم يقدِّم اليه الناس مائدة عامرة بطعام يسد به الجوع." وكنت أتمنى على الناقد المبدع القرش أن يفرد دراسة نقدية خاصة يبين فيها أوجه التشابه والإختلاف في التعاطي مع هذه الفكرة الحساسة، وطريقة معالجتها لدى كل من الكاتبين المعروفين. أما الرأي النقدي الثالث الذي أحب أن أشير إليه فهو رأي الناقد السينمائي المعروف صلاح هاشم الذي رأى في رواية محمد شكري عملاً سينمائياً بديعاً، يشمخ بالرواية، ويمسك بروحها، وقد إعتبر هذا الفيلم من أنضج أعماله الفنية على الإطلاق. وجدير ذكره أن فيلم " الخبز الحافي " قد فاز بأكثر من جائزة من بينها جائزة " الجمهور " في مهرجان مونبلييه للسينما المتوسطية، و"جائزة الشباب "، ونتوقع أن يحصد جوائز أُخَر في المهرجانات السينمائية القادمة.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشاعر العراقي كريم ناصر ل - الحوار المتمدن -: الشعر يستدعي
...
-
الروائي المصري رؤوف مسعد: يجب أن أخرج بقارئي من المألوف المع
...
-
الروائي المصري رؤوف مسعد: أدلِّل النص و- أدلَِعه - مثلما أدل
...
-
صباح الفل - لشريف البنداري: الإمساك بالمفارقة الفنية عبر رصد
...
-
المخرج التونسي الياس بكار ل :- الحوار المتمدن-: أشعر بأنني ل
...
-
الواقعية الجديدة في - العودة الى بلد العجائب - لميسون الباجج
...
-
الفنانة فريدة تُكرَّم بدرع المُلتقى الدولي الأول للتعبيرات ا
...
-
المخرج ليث عبد الأمير يصغي لأغاني الغائبين
-
في باكورة أفلامها الوثائقية - أيام بغدادية -: المخرجة هبة با
...
-
عادت - العذراء - و - الصرخة - المسروقة الى جدار متحف مونش
-
كتابة على الأرض للمخرج الإيراني علي محمد قاسمي إدانة الإرهاب
...
-
درس خارج المنهاج: أخبرنا عن حياتك - للمخرج الياباني كيسوكي س
...
-
غونتر غراس يعترف. . ولكن بعد ستين عاماً
-
كاسترو يتنحى عن السلطة مؤقتاً، وراؤول يدير الدكتاتورية بالوك
...
-
رحيل القاص والكاتب المسرحي جليل القيسي . . . أحد أعمدة - جما
...
-
برئ - ريهام إبراهيم يضئ المناطق المعتمة في حياة الراحل أحمد
...
-
الروائية التركية بريهان ماكدن: المحكمة حرب أعصاب، وعذاب نفسي
...
-
تبرئة الروائية التركية بريهان ماكدن من تهمة التأليب على رفض
...
-
المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن -: أعتبر النها
...
-
(المخرج السينمائي طارق هاشم ل - الحوار المتمدن-: أريد فضاءً
...
المزيد.....
-
الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
-
ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي
...
-
حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|