أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بين مذهبين














المزيد.....

بين مذهبين


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ خطأً اعتقدنا, أن الدين الأسلامي شيء, والأسلام السياسي شيء أخر, الحقائق التاريخية اثبتت, لا يوجد في الأسلام شيء غير السياسي والأقتصادي والعسكري, والتوسع بلا حدود, نبي الأسلام, كان تاجراً وسياسياً بارعاً وعسكري متفوق, وخير من جاءت به المرحلة, ليغلف بثوب الأسلام, جلد الجاهلية في المجتمع الصحراوي, كان حريص على ثورته ونظامه الطبقي الجديد, قبل وفاته خلط الأوراق على ابن عمه الأمام على, فوضع السلطات وملفات "المقدس" بيد الصحابة الطبقيين, ابابكر وعمر وعثمان, وجاء علي مرتبكاً "بعد خراب البصرة", علي كان رجل دين وعقيدة وعدل ومعرفة وحكمة, بعيداً عن ملفات السياسة ومطباتها الملوثة بالمكر الوقيعة, خذلوه ثم طعنوه ثم قتلوه, نكلوا بأولاده واسرته, واخرهم ابنه الأمام الحسين, معاوية كان الأمتداد الطبيعي, لثورة التغيير التي قادها نبي الأسلام, ورغم ما ورد في القرآن, من فوضى وغموض, يبقى الأسلام الراهن, تعبير عن تاريخه المشبع بالفساد والأرهاب وحرق الحقائق, عبر الأكراه وتكفير والغاء الأخر وتدمير حقه في الوجود.
2 ــ من رحم التاريخ الدموي, للمذهبين السني والشيعي, خرجت الشلل والجماعات المارقة, بلا دين ولا عقائد ولا قيم او ضمائر رادعة, تنطق الشتيمة والتكفير والقصف العشوائي, استهدفوا اصحاب الديانات والحضارات القديمة, جرائم هجرة وتهجير, وتفجير لبيوت العبادة السكن واماكن العمل, الى جانب السيطرة على ثرواتهم وعقاراتهم, والأعتداءات المباشرة في هتك الأعراض, كما حدث اخيراً, في السبي الوحشي للأيزيديات العراقيات في سنجار, فهناك الزمر المتوحشة, كالقاعدة والنصرة وداعش, وكذلك القناص والقاتل الشعبي العراقي المجهول, المتمرد على الدوله والمجتمع, وهناك الحوتيين وحزب الله, تلك المليشيات الدموية, فقدت دينها والطريق الى ربها, وربما لا تعرفه اصلاً, موغلة بعبادة العملات الصعبة, والولاء لمصادره, انها ما تبقى من متاع ألعقائد الأسلامية الميتة, حتى ينفجر غضب الله والأرض والأنسان, ليمسح ما تبقى من تلك الفوضى المرعبة.
3 ــ بين فكي مجرشة المذهبين, الشيعي والسني, وعلى أمتداد (1400) عام, تم جرش ما تبقى من العقل العراقي, وطحن ما تبقى من نسيج الوحدة الوطنية, وترميد وحدة المشتركات, يتوه الأنسان العراقي في نفسه تماماً, بين ان يواصل نكبته في الطريق القومي الشائك, او أن يرمي مستقبله وكامل حراكه في سلة المخدر الأسلامي, حتى ولو كان مميتاً, الأزمة العراقية الراهنة, والمميتة حقاً, أعطت فرصة مثالية للمذهبين الأسلاميين, لتدمير العراق, ثم الهروب بأجزاءه, او بيعه للطامعين, ثم العمالة عليه كدلالين, فهم كيانات كارهة, للحق والعدل والصدق والأنتماء الوطني.
4 ــ بين شعوذة وغطرسة المذهبين الشيعي والسني, فقد العراق رشده ودليله في الحياة, لا يعلم, اين وكيف كان, وأين ستكون نهايتة خلف المذهبين اللدودين, مع من يقف نبيه او ضد من, والى متى يبقى الله, مرتبكاً ازاء قتل الحقيقة, والفوضى التي لا نهاية لها, وحيرته في لعبة الأنبياء, وغموض المعجزات, التي تجاوزها العقل البشري مذعوراً, لا وضوح بين من صعد ومن نزل, وبين من غادر خلسه الى السماء, وبين من انزل الرب معه الى الأرض, كي يوظفه واسماءه لأهداف دنيوية ضيقة, الكل يسأل الكل, ويشكك في ما يسمعه, وتبقى الملايين من بسطاء الناس, على ارصفة الجهالة, يجترون علف الخوف من والمستقل, في غيبوبة لا نهاية لها, في محيط يفتقر للحقيقة والصدق والشفافية, داخل نعشن يتسلط فيه المفبرك, من زائف المنقول, ومراسيم موهومة, تكتبها الأرض, وتنزلها السماء, مشحونة بقسوة المقدس.
02 / 08 / 2024



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل القلوب تهواك
- ألله والأنسان
- دين السياسة والعراق
- من قتل ألعراق؟؟؟
- من وبمن تورط؟؟؟
- يا شقيق الجوع
- إسرائيل في البحر!!!
- لصوص الأنجازات
- مذاهب ذوي الملفات
- الأجتياح الأيراني ألمقدس!!!
- هذا هو ألكافر
- غزة في ألزمن ألمر ؟؟؟
- من الكافر/ 3 ؟؟
- من ألكافر؟؟؟/1
- ألشعوب تولد من جراحها
- قانون الأساءة!!!
- نموت ــ وتحيا الأضرحة !!
- كل القلوب تهواك (2)
- من شرب ألدم العراقي؟؟؟
- ألعراق ألمهجر


المزيد.....




- هاريس ترتكب خطأ يجعل الحضور في القاعة ينفجرون من الضحك.. (في ...
- اكتشاف هدف علاجي محتمل لمرض مزمن يصيب العين
- أطعمة لا ينبغي تناولها قبل الرحلة الجوية وعلى متن الطائرة
- إسرائيل من الداخل قبل بدء رد حزب الله وإيران.. كيف يستعدون ل ...
- إعلام: المفوضية الأوروبية تنصح هنغاريا وسلوفاكيا بالبحث عن ب ...
- البرازيل وكولومبيا والمكسيك تدعو سلطات فنزويلا لنشر بيانات م ...
- اغتيال الغول والريفي جريمة جديدة للاحتلال بحق صحفيي غزة
- الأضخم بعد الحرب الباردة.. صفقة تبادل أسرى بين 7 دول برعاية ...
- بينهم صحفيون.. حقائق بشأن الأميركيين الذين شملتهم صفقة التبا ...
- مأساة الإيزيديين في عيون واشنطن .. تحديات الاستقرار


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بين مذهبين