أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟














المزيد.....


هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 22:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



باستثناء وابل كثيف من التصريحات النارية والتهديدات الفارغة وحملة شرسة من التنديد والشجب والادانة باشد العبارات والجمل البلاغية في قاموس لغة الضاد، لا تتوقعوا اي رد فعل ملوس ومؤثر. لا من إيران ولا من حزب الله ولا من اليمن ولا من اية جهة اخرى. وسوف يكتفي "محور المقاومة" باطلاق دفعة من "المسيرات" التي لا تغني ولا تشبع. لان معظمها يتم التصدي له او تسقط في اماكن مفتوحة. وبعد ذلك تعقبها بيانات مشحونة بالبهجة والحماس والتباهي لان تلك المسيرات اصابت اهدافها إصابة مباشرة واوقعت قتلى وجرحى في صفوف العدو الصهيوني". وهكذا دواليك.
ان دويلة اسرائيل تمكنت، في العقود الثلاثة المنصرمة، من اغتيال وتصفية العشرات وربما المئات من القادة والكوادر الفلسطينية، ومن مختلف الفصائل. وكانت عمليات الاغتيال التي تمارسها اسرائيل موزعة على اكثر من دولة ومدينة. من تونس الى دوبي.
يتجاهل البعض ان اسرائيل "دولة" في حالة حرب منذ تاسيسها والى يومنا هذا. وتسمح لنفسها. وخلفها امريكا بكل جبروتها وغطرستها، ان تفعل ما تشاء وفي اي وقت ومكان. اما الانظمة العربية فهي في حالة استرخاء تام وسبات مميت منذ تاسيسها الى يومنا هذا. وردود الافعال، او بالاحرى ردود الاقوال, التي تصدر عن اي نظام عربي يعتبر نفسه في خندق المقاومة وفي حالة حرب مع الكيان الصهيوني، لا تتعدى حدود اللغة العربية او الفارسية. والشكوى والتباكي على ابواب "المجتمع الدولي" المصاب بمرض الزهايمر الاخلاقي والسياسي.
ان اغتيال اسماعيل هنية في طهران هو "هدية" اسرائيلية من نوع خاص للرئيس الايراني الجديد في يوم تنصيبه. كما انها، اي عملية الاعتيال، تندرج ضمن قائمة طويلة من الرسائل ذات المغزى العميق، مفادها ان يد اسرائيل وآلتها العسكرية تستطيع ان تصل الى اي مكان. وفي اي بلد.
فكونوا على يقين أن اغتيال اسماعيل هنية في طهران سوف يمر مرور الكرام، حتى في وسائل الاعلام وسيتم نسيان الموضوع تدريجيا كما حصل في مناسبات واغتيالات سابقة.
وفي افضل الاحوال ستقوم إيران، لحفظ ماء الوجه ولذر الرماد في غيون المغفّلين، بتوجيه ضربة موجعة (كما سيصفها لاحقا نظام طهران) الى اهداف اسرائلية ربما متفق عليها مسبقا مع العدو الصهيوني. فلا تنتظروا حربا اقليمية ولا حربا موسعة ولا حربا عالمية ثالثة. وسوف نعتاد نحن البسطاء على سماع التهديدات اللغوية الفارغة الصادرة عن هذا الطرف او ذلك والتي تحدثنا، بلا طائل ولا نتيجة، عن رد قاسٍ ومؤلم او انتقام مزلزل ومدوّي. او كما صرّح رئيس دولة آيات الله العظمى الجديد "سوف يندم الارهابيون الصهاينة على جريمتهم النكراء". والله وحده يعلم متى وكيف سيندم مجرمو الحرب الصهاينة ؟

.



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا إليّ اسمائيٓ المستعارة
- خبر عادي جدا: عشرات القتلى والمصابين الفلسطينيين بقصف اسرائي ...
- محكمة العدل الدولية فسّرت الماء بعد الجهد بالماءِ !
- العراق دولة علماندينية
- ذاكرة في مهبّ الريح
- الزلّة التي قصمتْ ظهر البعير جو بايدن
- عمار الحكيم ماليء الدنيا وشاغل الناس !
- الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!
- عودةُ الابن الضال إلى بغداد...عاد نادماً ام ناقماً؟
- شيطنة الشيطان بوسائل غير شيطانية
- أربعة رؤساء مع مهزومين وخامسهم كلبهم
- البحث عن النزاهة في أماكن غير نزيهة
- احلام يقظة في احلام صيف !
- البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود
- لاوكرانيا ملايين الدولارات ولفلسطين الصبر والسلوان !
- خلطة العطّار زيلينسكي
- توطين المواطنين قبل توطين الرواتب
- جو بايدن ما يطيّر طير بضباب !
- ثرثرة صامتة على شاطيء الفرات
- ديمقراطية عوراء وحرّية خرساء وضمائر صمّاء


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - هل سيمرّ اغتيال اسماعيل هنية مرور الكرام؟