أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنطقة على مفترق طرق وعتبة تطورات كبرى















المزيد.....


المنطقة على مفترق طرق وعتبة تطورات كبرى


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم :- راسم عبيدات
بوتين في لقائه مع الأسد في موسكو في 24/7/2024 ،يبدو انه يمتلك معلومات استخبارية دقيقة،بأن المنطقة ذاهبة نحو التصعيد،وسوريا ستكون في قلب ذلك التصعيد،ليس من قبل الجماعات التكفيرية والإرهابية في الشمال السوري المحتل،بل من قبل " اسرائيل" ،وفي جعبة بوتين ما قاله وما سيقوله،وذلك من خلال الرغبة لليمين المتطرف الإنجيلي والعنصري أمريكياً وأوروبياً والراغب في توسيع دائرة الحرب عالمياً وإقليمياً وشرق أوسطياً ....فقمة "الناتو" الخامسة والسبعين في امريكا،من ضمن قراراتها تخصيص دعم مالي أوروبي غربي لأوكرانيا ب 40مليار دولار،وإطلاق يدها في استخدام الأسلحة الغربية المتطورة من صواريخ استراتيجية وغيرها في ضرب العمق الروسي،وكذلك نشر اسلحة استراتيجية وصواريخ فرط صوتية أمريكية في المانيا،وبما يشكل تهديد مباشر للأمن القومي الروسي،وفرض المزيد من العقوبات المالية والإقتصادية على روسيا..نعم الترجمة لما قاله بوتين وما سبق اجتماع نتنياهو مع بايدن وخطابه في بيت الإفتراء الأمريكي العالمي "الكونغرس" وحفلة الرقص والتصفيق الغجرية لنتنياهو من اعضاءه،كأكبر حفلة نفاق كما وصفها نصرالله في تأبين الحاج محسن ،القائد فؤاد شكر ...شنت "اسرائيل" عدوان واسع على ميناء الحديدة اليمني بطائرات "اف 35"،مستهدفة مواقع تخزين الوقود ومحطة الكهرباء ..وصودق بالقراءة الأولى في الكنيست بأغلبية 68 صوتاً مؤيد مقابل 9 معارضة،برفض اقامة دولة فلسطينية على جزء من " ارض اسرائيل الكاملة"،بلغة جدعون ساعر زعيم حزب اليمين الوطني ...في نفي واضح لوجود شعب فلسطيني وارض فلسطينية والغاء وشطب لأكذوبة حل الدولتين ...فاليمين الصهيوني بشقيه الديني التوراتي والقومي،يرفض اي شكل من اشكال الكيانية الفلسطينية،تمكن من اقامة دولة فلسطينية على جزء من فلسطين التاريخية..بعد لقاء نتنياهو - بايدن ...جرى اتخاذ قرارات جوهرها ربط الملفات الإستراتيجية في المنطقة مع بعضها البعض ...وبما لا يمكن ولا يسمح بهزيمة " اسرائيل" أو تمكين محور المقاومة من ربح المعركة والإنتصار في قطاع غزة،فهذا من شأنه تهديد كل المصالح الأمريكية الإستراتيجية في المنطقة وتشكيل خطر وجودي على مستقبل وجود " اسرائيل"،ولذلك سلم نتنياهو اوراقه التفاوضيه لبايدن حول وقف إطلاق النار وصفقة التبادل في القطاع، بشروط نتنياهو المعدلة التي تشطب الوصول الى اتفاق حول صفقة تبادل الأسرى، إلا ضمن شروطه،وعلى بايدن ان "يستحلب" الطرف العربي الوسيط قطر ومصر وأن يمارس ضغوطه عليها،لكي تضغط على حماس والمقاومة،لكي تستجيب لشروط نتنياهو،ولذلك اتضح هذا المخطط والمشروع من ما عرف بمفاوضات روما الرباعية أمريكا و"اسرائيل" وقطر ومصر حول صفقة تبادل الأسرى،حيث لم يرسل نتنياهو لتلك المفاوضات سوى رئيس " موساده" ديفيد برنياع،وغاب رئيس " الشاباك" غونين بار ،ورئيس لجنة الأسرى والمفقودين نيتسان الون عن تلك المفاوضات،لقناعتهما بأن نتنياهو لا يريد صفقة لتبادل الأسرى ويربط اتمامها بشروطه التعجيزية...أمريكا التي تواجه استحقاق سحب قواتها من العراق ، تريد التملص من اتمامه،عبر ربط ملف الإنسحاب لجيشها وقوات امنها من العراق وسوريا، بمصير وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى كورقة خروج يجري اخراجها في الوقت الحرج ..
ولذلك قرار التنسيق العسكري والسياسي الأمريكي ،ولرفع رصيد نتنياهو وحضوره الشخصي والسياسي والحزبي ، لا بد من تنفيذ عمليات كبرى تخرج عن كل قواعد الإشتباك وتكسرها،وبقرار وموافقة أمريكية.
العمليات العسكرية التي شنت في الضاحية الجنوبية مساء الثلاثاء 30/7/2024 ،واستهدفت القائد فؤاد شكر،وكذلك اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحاج اسماعيل هنية فجر الأربعاء 31/7/2024 في طهران ،وقصف ميناء الحديدة وما قامت به أمريكا من قصف لمعسكرات الحشد الشعبي في العراق،كلها تقول بأن المنطقة باتت على مفترق طرق،ودخلت مرحلة وتطور جديد ...ونحن نعرف بأن نتنياهو يدرك بأن عمليات الإغتيال والقصف،لن تضعف فصائل المقاومة ولا محورها، بل دللت عمليات الإغتيال للعديد من قادة المقاومة فلسطينية وعربية وإيرانية، بأنها ساهمت في تصليبها وتقويتها وشد عضدها ولحمتها الداخلية،والخط البياني لها صاعد،وبالموس قال نصرالله في خطابه لوداع القائد فؤاد شكر، بأن تنظيمات الجهاد الإسلامي وحركة حماس وحزب الله وغيرها من حركات المقاومة والحركات الجهادية التي جرى اغتيال قادتها خطها البياني صاعد،تتطور وتتقوى وتتصلب وتتوسع.
نتنياهو في العمليات التي نفذت في الضاحية الجنوبية وقلب طهران وميناء الحديدة والمجازر في قطاع غزة، أراد ان يهرب للأمام ويعوض عن عجزه وخسارته في الميدان،وأن يبحث عن صورة نصر،يرمم له صورته ويستعيد له شعبيته،ويعيد ثقة المجتمع "الإسرائيلي" بجيشه ومؤسسته العسكرية وأجهزته الأمنية،وبأن جيشه وأجهزته الأمنية قادرة على الوصول الي أي هدف وفي أي بلد.
وعمليات الإغتيال والقصف التي قامت بها " اسرائيل" حملت رسائل سياسية وأمنية لإيران كرأس المحور،وكل حركات المحور، بأن يدها وأذرعها طويلة،ولا تشكل أي بقعة جغرافية مكان أمن وامان لقادة المقاومة،حتى في طهران نفسها،والتي اراد ان يظهرها بأنها عاجزة عن حماية ضيوفها،وكذلك أراد ان يجد شرخ بين المقاومة وبين طهران على خلفية اغتيال هنية على ارضها وفي ضيافتها.
العمليات "الإسرائيلية" الأخيرة ،والتي ساد فيها الفرح المؤقت في " اسرائيل" ،يبدو بأن الردود عليها قادمة،وهي ردود حقيقية وقاسية ومؤلمة،وليست ردود في الإطار الإستعراضي والشكلي والمحدود ،وهذا ما يتضح من كلمات المرشد الأعلى والقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية الإمام علي خامينئي،في الصلاة على جثمان القائد الكبير اسماعيل هنية في جامعة طهران، عندما قال بأن الرد على تلك الجريمة سيكون بحجم الجريمة ،إن لم يكم أكبر واوسع،فهذه الجريمة مست ايران ليس في أمنها القومي وسيادتها وكرامتها فقط،بل الأهم من ذلك بشرفها،وكذلك قال السيد نصرالله في وداع القائد الحاج فؤاد،بأن الرد على عملية اغتيال القائد فؤاد شكر،منفصلة عن جبهة الإسناد التي ستعود الى عملها غداً الجمعة كالمعتاد،اما الرد على جريمة اغتيال القائد فؤاد شكر،فهو سيكون حقيقي والبحث من خلال فرصة حقيقية،والرد الآن بيد الميدان،ولا وقف لجبهات الإسناد دون توقف الحرب على قطاع غزة،وجبهات الإسناد لم تعد جبهات اسناد،بل هي معركة شاملة على كل الساحات.
اذاً واضح من كلمتي المرشد الأعلى الإمام خمينائي في الصلاة على جثمان القائد هنية،ومن خلال كلمة السيد نصر الله في وداع القائد فؤاد شكر، بأن المنطقة ذاهبة نحو التصعيد ،والوقوف على أبواب حرب اقليمية شاملة ...سيقول الميدان كلمته فيها من خلال الرد لجبهات محور المقاومة، والأهداف التي سيطالها وطبيعة تلك الأهداف والأماكن المستهدفة ،وأيضاً الرد " الإسرائيلي" وربما الأمريكي على عمليات الإستهداف تلك ،فإذا ما حملت تصعيداً واسعاً وخطيرا واستهدف بها ،اهداف حيوية واستراتيجية عسكرية وأمنية واقتصادية وقيادات وازنة من قادة المحور ،فهذا سيدفع نحو نشوب حرب شاملة في المنطقة، أرادها نتنياهو ولكنه كان يخشاها ويدفع أمريكا للمشاركة بها،ولكن بعد القرار بالردود من قبل المحور بقيادة طهران وحركاته في اليمن ولبنان و العراق وفلسطين ،والتصريحات التي صدرت عن وزير الدفاع الأمريكي أوستن، بأن أمريكا ستقف الى جانب " اسرائيل" عسكرياً اذا ما جرى استهدافها،وتحريك سفنها وبوارجها قرب السواحل اللبنانية، فهذا يعني بأن أمريكا ستكون شريك مباشر ل" اسرائيل" في هذه الحرب،بخلاف مواقفها المعلنة المضللة والخادعة والكاذبة،والتي تقول فيها بأنها تعمل من أجل كبح التصعيد في المنطقة،وهي لم تقم بأي خطوة عملية لكبح حليفتها وشريكتها " اسرائيل"،بل بإستهداف الضاحية الجنوبية واغتيال القائد فؤاد شكر،قالت بأن من حق "اسرائيل الدفاع عن نفسها".
المنطقة تنتقل من التفاوض على صفيح ساخن الى اللعب على حافة الهاوية...وربما أي حماقة ترتكب أو تهور ستدفع بالإنزلاق نحو الهاوية والحرب الإقليمية الكبرى .

فلسطين – القدس المحتلة
1/8/2024
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الكونغرس- الأمريكي وكر الإفتراء العالمي
- رد -اسرائيلي- دعائي واستعراضي ..والرد اليمني لن يتأخر
- لوحدة الوطنية تصنعها الإرادة لا موسكو ولا بكين
- لماذا يصر البعض في فتح على تدمير فتح..؟؟
- الأزمات الداخلية،قد تطيح بحكومة نتنياهو
- المرحلة الثالثة - مرحلة ما يعرف بخفض التصعيد
- قانون تجنيد اليهود - الحرديم- هل يطيح بحكومة نتنياهو...؟؟
- حرب - اسرائيل- على لبنان فوق طاقتها
- الجبهة الشمالية.... الرد والرد على الرد
- عملية إستعادة الأٍسرى الأربعة لن تنقذ نتنياهو من مأزق فشله ا ...
- بماذا اختلفت -مسيرة الأعلام - هذا العام عن سابقاتها
- مقترح بايدن -الإسرائيلي- خارطة طريق مليئة بالمطبات
- حول جولة وليم بيرنز الجديدة
- قمة المنامة تقدم في الشعارات وعجز مزمن في التنفيذ
- -اسرائيل- عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراج ...
- حول تأجيل صفقة القذائف الدقيقة الأمريكية ل-اسرائيل-
- معركة رفح هل تنقذ نتنياهو ومصيره السياسي ...؟؟؟؟
- في قراءة المشهد المستجد
- اليمن - والمرحلة الرابعة من التصعيد-.
- الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة


المزيد.....




- -اختيار محتمل للغاية-.. محلل يشرح السبب الذي قد يدفع إيلون م ...
- المبادرة المصرية تطالب بسرعة تنفيذ القرار القضائي النهائي بإ ...
- -نتنياهو ضحى بالرهائن الإسرائيليين من أجل مصلحته الشخصية- - ...
- أمريكا أوّلا وآخرا.. وزير خارجية ترامب المرتقب يتعهد بتغيير ...
- فيرتز نجم ليفركوزن يدخل دائرة اهتمام بايرن
- الانضباط أولا..مدرسة ألمانية تفرض غرامة مالية على المتأخرين! ...
- سلطات مولدوفا تعرض الاستقالة على رئيسة إقليم غاغاوزيا مقابل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مصادرة 3300 قطعة سلاح ودبابات للجيش ال ...
- ساعر يرد على بلينكن: إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى إنشاء -دو ...
- نوع من الجبن -يحارب- ألزهايمر!


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - المنطقة على مفترق طرق وعتبة تطورات كبرى