أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - -إسرائيل -.. وحديث التغكك














المزيد.....

-إسرائيل -.. وحديث التغكك


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 22:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


ربما يحاول المستوى السياسي ممثلا في رئيس حكومة الاحتلال في الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أن يعوض حالة التفكك الداخلي كأحد تجليات ما يعانيه من أزمات ضمن أزمته البنيوية الشاملة.في تجلياتها المختلفة من العنصرية والكراهية والانقسام بين قبائله وأعراقه وثقافاته وعاداته وانتمائه الحضاري ، والفساد الذي هو أحد عناوينه بين مستجلبي هذا الكيان، بمحاولة الهروب للأمام من خلال افتعال معارك خارجية مع الشعب الفلسطيني وسوريا ولبنان.
هذه الحالة ليست بالطبع وليدة اللحظة وإنما هي تتعلق بطبيعة هذا التكوين البشري أو ما يسمى "إسرائيل" التي تعاني من أزمة بنيوية لها علاقة بإنشاء هذا الكيان الذي كانت نواته مجموعة من العصابات المسلحة دون وجود كتلة بشرية تمثل الشعب ضمن إقليم خاص به، إذا ما عرفنا أن الشرط القانوني لوجود الدولة هو الإقليم، والشعب، والسلطة، وهي العناصر الثلاثة التي لم تكن متوفرة أبدا في هذا الكيان المسمى "إسرائيل" ، ولا يمكن بحال الاعتداد بخرافات توراتهم عن الحق الإلهي في فلسطين ..
ومن ثم فإنه لن يكون مستغربا انطلاقا من طبيعة تكوين هذا الكيان، ومن مادته البشرية التي استجلبت من مائة إثنية أن يعاني من جملة أمراض، التي هي في مجموعها تشكل عناصر الأزمة البنيوية التي يعيشها الكيان منذ عام 1948. ولذلك ليس مستهجنا أن يجري تداول تعبير الحرب الأهلية بين مكوناته في ظل وجود هذه الحدود الفاصلة بين فقاعات هؤلاء المستجلبين من أربعة أرجاء الدنيا..
ومن ثم لا يبدو غير واقعي ما قاله زعيم المعارضة يائير لبيد عندما اتهم وزراء ونواب من تحالف نتنياهو الحكومي مع ميليشيات خاصة بهن أنهم يفككون دولة إسرائيل، ويقضون على أسس قوتنا من الداخل. بعد اقتحامهم لمعسكر للجيش ومقر محكمة عسكرية للإفراج عن متهمين من جنود الاحتياط تعدوا على أسير فلسطيني من غزة جنسيا.
هذه الواقعة جعلت صحيفة ه‍آرتس تؤكد ما ذهب إليه زعيم المعارضة لتقول في مقال لهيئة التحرير إن "إسرائيل تمر بمرحلة متقدمة من التفكك" تحت حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، مشيرة إلى أن اقتحام أنصار اليمين المتطرف لمعتقل سدي تيمان في صحراء النقب ثم قاعدة عسكرية، بدعم من أعضاء الكنيست وحتى وزراء، يعكس تعفنا مستمرا ينخر جسد الدولة.
هذا التعفن كما تقول الصحيفة الذي هو أحد تجليات أزمة الكيان البنيوية، قد يؤدي إلى انهيار الدولة،.
وقالت الصحيفة. إن أولى حلقات التعفن بدأت بامتناع عدد من هؤلاء الجنود الاستجابة لأوامر التسليم، بأن تحصنوا في المكان ورشوا وحدة التحقيق الجنائي العسكري بغاز الفلفل، وذلك يشير إلى اختلال النظم العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن الفشل لم يتوقف عند هذا الحد، فقد وصل عشرات المتظاهرين إلى السجن واقتحموا بوابته، وكان بينهم عضو في الكنيست ووزير التراث عميحاي إلياهو الذي سُمع وهو يردد "الموت للإرهابيين"، مما يعكس تصرف أعضاء اليمين المتطرف كأفراد مليشيا.
وتابعت الصحيفة أن التعفن وصل إلى حد أن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين أعلن عن فتح نقاش بخصوص اعتقال جنود الاحتياط وسلوك المدعية العامة العسكرية، مما أدى إلى انقلاب الأمور رأسا على عقب، إذ بات مكتب المدعية العامة العسكرية مطالبا بتقديم توضيحات.
وأشار المقال أيضا إلى أنه كان يجب على الكنيست أن يتطرق إلى قضية جنود الاحتياط المشتبه بهم الذين رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية، أو النواب الذين اقتحموا السجن مع المتظاهرين، أو حتى الوزراء الذين عبروا عن دعمهم مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي صرخ في وجه الشرطة "اتركوا مقاتلينا الأبطال!"
ونتيجة لذلك، تصاعد الشعور بأن إسرائيل بلا قانون أو عدالة، ليندفع نحو 200 شخص إلى التظاهر عند مدخل قاعدة بيت لبيد أثناء نقل الجنود التسعة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عشرات المحتجين اقتحموا القاعدة عند وصول عضو الكنيست يتسحاق كروزر الذي هدد المدعية العامة، قائلا "ارفعي يدك عن مقاتلينا".
ووصفت الصحيفة المشرعين الإسرائيليين بأنهم يتصرفون مثل الملثمين الذين يشبهون المجرمين الحقيرين.
وخلصت هآرتس إلى أن "دولة نتنياهو فقدت السيطرة على اليمين المتطرف، ومن يزرع الفوضى يجنيها. وإن لم يوقف هؤلاء عند حدهم فإن الأمر سينتهي بتفكك إسرائيل ”
ونحن نقول إن خلاصة ما ذهبت إليه الصحيفة من أن الأمر سينتهي بالتفكك، كان وما يزال مدار نقاش بين نخب الكيان السياسية والعسكرية منذ فترة، وربما أبرز عناوينها هو ما يسمى خراب الهيكل الثالث الذي يقيس ما يعيشه الكيان الآن ، بما لحق بالتجربتين السابقتين للوجود اليهودي في فلسطين وانتهت كل تجربة منها بخراب الهيكل.
وتاتي واقعة اقتحام مقر المحكمة ومعسكر للجيش وغياب الانضباط العسكري كأحد تجليات الأزمة البنيوية في جانب صغير منها، في حين ان الكيان متخم بالأزمات التي تسعر التناقضات الداخلية وتضع علامة استفهام على استمرار وجوده في المدى المنظور. ارتباطا بوجود المستجلبين الهش في فلسطين وربما أفضل من عبر ذلك هو الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين) يتسحاق يوسف عندما هدد أنه في حال أُجبر المتدينون على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعا إلى الخارج..
ما قاله الحاخام يؤكد تلك الحقيقة التي تقول إنهم لا ينتمون لهذه الأرض، ولذلك فهم مهيئون للفرار منها، عندما تتضرر مصالحهم، لأنه ما من ارتباط بينهم. وبينها. وهي خقيقة يلمسها كل من اقترب وفحص المشهد الداخلي للكيان عن قرب، التي كل مؤشراته تؤكد مقولة التفكك التي تحدث عنها زعيم المعارضة وهيئة تحرير صحيفة هآرتس .



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو
- اليوم التالي.. وفخ الوصايةالأجنبية
- طوفان حماس.. مقاربات مفصولة عن الواقغ


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - -إسرائيل -.. وحديث التغكك