هنيّة شهيداً

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 09:53
المحور: القضية الفلسطينية
    

ما أحزنك من خبر. . ما أوحشك من يوم. . لقد ترجّل الفارس، ورحل البطل. رحمك الله يا أبا العبد، فُجعت الأمة كلها باستشهادك. اتهموك بالعيش في الفنادق. قالوا أنك صنيعة صهيونية، وأنك من العملاء والارهابيين. وألصقوا بك شتى التهم التي تلطخوا هم انفسهم بأوحالها. .
تخيلوا لو ان الرئيس الروسي قرر اغتيال زيلينسكي في فرنسا أو ألمانيا بصاروخ موجه نحو محل إقامته خارج كييف ؟. بلا ادنى شك سوف تتحرك فيالق حلف الناتو لخوض مواجهات مسلحة مع بوتين، وسوف يحتج زعماء العالم، وفي مقدمتهم الزعماء العرب الذين سيعلنون الحزن والحداد احتجاجاً على هذا الانتهاك الصارخ للقوانين والأعراف الدولية. .
اما اغتيال الرئيس الفلسطيني (إسماعيل هنية) في ايران فالمسألة تختلف على الصعيد الدولي، وتختلف ايضاً على الصعيد العربي والإسلامي، فقد باشر فقهاء المزابل بإطلاق سموم التشفي والشماتة. وقال سفهاؤهم: ان المتغطي باللحاف الإيراني عريان. وربما كان المتحللون المشفرون في طليعة المتفاخرين بقوة أمريكا وقدراتها الفائقة على مطاردة أعداءها حتى لو كان يحتمون بالملاجئ الحصينة. .
البارحة فقط تعرضت 5 دول لهجمات صاروخية استهدفت أهدافاً مختارة في لبنان والعراق وايران واليمن والسودان. كانت ليلة دموية استعرض فيها النتن ياهو هواياته السادية في العربدة والبلطجة بعلم ومباركة ومشاهدة دول غربية وعربية. .
عشرات الأطفال تُسلب حياتهم كل يوم في غزة. فجأة أصبحت حادثة مجدل شمس قضية رأي عام. وهي لا تحتاج للتحقيق، فالجاني معروف ومكشوف، هو قاتل الأطفال نفسه. .
لحق الشهيد هنيّة بركب عائلته. لحق بركب قادته. لحق بركب أبناء بلده. تقبل الله هذا الشيخ الجليل في الشهداء، وتغمده بواسع جناته، وجعله في الفردوس الأعلى. .
فليفرح العملاء والسفلة، وليرقصوا طربا على رحيل البطل الصامد المحتسب. وليعلم هؤلاء الاراذل ان الشعب الفلسطيني كله مشاريع شهادة. . يستشهد قادة ويأتي من بعدهم قادة أقوى صلابة. فقل للشامتين بنا افيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا. .
أعظم الله أجركم يا شرفاء الأمة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات