أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج














المزيد.....

اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 20:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن نتنياهو وهو يقرر اغتيال زعيم حماس في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع نجاح المفاوضات غير المباشرة معها، لإبرام صفقة التبادل بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة وتبادل المختطفين بأسري في معتقلات الاحتلال، أقدم. نتنياهو على هذه الخطوة. المجنونة التي تعني استدراج حماس لوقف محاولات إيجاد حل لما يجري في غزة. عبر الاتفاق معها، وهي خطوة ترضي حلفاءه من المتطرفين من اليمين الصهيوني ومن أحزاب الصهيونية الدينية وقطعان المستوطنين الذين يريدون حربا مستمرة واحتلال غزة، كما أنها رسالة إلى المعارضة التي تحرك الشارع ضده وتطالب باستقالته لفشله في الحرب، من أنه الزعيم القادر والقوي الذي استهدف رأس حركة حماس باعتباره إنجازا، كما أنها ورقة مهمة في بده للقول أنه حقق إنجازا باغتيال من كان يقف وراء هجوم 7 أكتوبر بصفته القائد الأعلى لحماس. وفي الوقت نفسه زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين بعد أشهر من المحرقة سواء في غزة أو الضفة.
ويبدو أن نتنياهو بذلك قد قرر وعن وعي استمرار المشاغلة في غزة في انتظار جلاء المشهد الأمريكي في 5 نوفمبر المقبل، لعل ترامب يكون الفائز من أجل مواصلة حربه على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وتصفية القضية الفلسطينية.
ومن ثم إذا كانت المقاربات حول سؤال لماذا اغتيال هنية في طهران من السهولة بمكان مقاربة أهدافها الداخلية، كما أوضحنا آنفا، فإنه من الصعب والمحرج إيرانيا، السؤال كيف جرى الاغتيال في طهران؟ ارتباطا بكل الحديث طوال سنوات عن قدرات إيران الفائقة في الكشف والرصد الراداري والمعلوماتي وحماية ضيوفها الكبار. وهو أمر جعل إيران تبدو مخترقة وهشة أمنيا، ومحرج أمام حلفائها وضيوفها، على صعيد القدرات التي من شأنها أن تجعل كل الحديث عن إمكانياتها المتقدمة مجرد ثرثرة بلا معنى، ولا أساس لها في الواقع ارتباطا بواقعة الاغتيال، التي كشفت ضعف بين في قدرات إيران، وهي التي تعتبر نفسها قائدة لما يسمى محور المقاومة، الذي أكدت محرقة غزة أنه كان حملا كاذبا، إذا ما قارنا مستوى دعمه لغزة بما كان متوقعا منه من قبل حماس كما عبر عن ذلك موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي بعد أسابيع من بدء اجتياح العدو الصهيوني لغزة، ارتباطا بالدعاية التي كانت تروج له.
ومن ثم فإن اغتيال زعيم حماس الذي هو أحد أهم رموز المقاومة الفلسطينية وفي طهران التي يفترض أنها دار أمن وأمان بالنسبة له، هي رسالة إلى طهران بشكل أساسي كحاضن. وداعم لقوى المقاومة الفلسطينية والعربية، مفادها أن ذراع الكيان الصهيوني طويله وقادرة، وأنه أراد باغتيال هنية في طهران تحديدا حشر إيران في عهد الرئيس الجديد في الزاوية أمام حلفاء إيران ، وذلك بأن تعمد نتنياهو استهداف زعيم حماس الشريك الأوثق لطهران في قلب العاصمة الإيرانية، وفي المكان الذي يفترض أنه سري ويحظى بمستوى عالي من الحماية والأمان.
وهو بذلك يحاول أن يغطي على صورته داخل الكيان ممن يتهمونه بالفشل، وأن حربه على غزة لم تحقق الأهداف التي أعلنها في بداية الشروع في محرقة غزة مع كل الدعم العسكري الأمريكي. لكنه من جهة أخرى يختبر صبر حزب الله ولاحقا إيران عندما يستهدف الرجل الثاني في الحزب والقيم على منظومته العسكرية الذي ما يزال حتى صباح الأربعاء تحت أنقاض المبنى الذي دمر في بيروت على رؤوس ساكنيه،. وهنية في طهران كونه اعتداء موصوفا على إيران.
إن قيام نتنياهو بخلط الأوراق المتعمد هي وصفة لفتح الأبواب أمام توسع الحرب لتطال أكثر من طرف، وهنا لا نتصور أن نتنياهو قد أقدم على سواء قصف بيروت واغتيال القائد في حزب الله المطلوب أمريكيا واغتايل قائد حماس في طهران بكل التداعيات المحتملة التي. ستعقبه دون ضوء أخضر من واشنطن.
ما يعزز ذلك تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أن التزام أمريكا بأمن إسرائيل ضد إيران ووكلائها ثابت لا يتزعزع، وأضاف "لقد رأيتمونا نفعل ذلك في أبريل ويمكنكم التوقع بأن نفعل ذلك مرة أخرى الآن"، في إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في 13 أبريل الماضي ردا على استهداف الجيش الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق.

من جانبه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "النظام الصهيوني المجرم والإرهابي قتل ضيفنا العزيز في بلادنا، وجعلنا نحزن، لكنه مهد الطريق أيضاً لعقاب قاس ."
وأضاف في رسالة نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية: "في هذا الحادث المرير والصعب الذي وقع في أراضينا، نعتبر أن من واجبنا الثأر لهنية.".
وهنا لابد من التساؤل هل ينجح نتنياهو في ٱدارة الفوضى الناجمة عن عمليتي الاغتيال بانتظار ترامب؟ أم سينطبق عليه المثل القائل "على نفسها جنت براقش" .



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو
- اليوم التالي.. وفخ الوصايةالأجنبية
- طوفان حماس.. مقاربات مفصولة عن الواقغ
- طوفان الأقصى.. قراءة مشاكسة


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - اغتيال هنية ورسائل نتنياهو للداخل والخارج