مَن سيكون كبش الفداء القادم ؟ إلى أين ستصل إسرائيل ؟

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 18:12
المحور: كتابات ساخرة
    

سوف لا نتحدث اليوم مطولاً لأننا ذكرنا كل ما يجب قوله في الحلقات السابقة ! تذكير قصير ، ذكرتُ في الحلقات السابقة بشأن القادة اللإيرانين الذين تصطادهم إسرائيل في سوريا وقادة حماس وحزب الله واحداً بعد الآخر ، وذكرتُ فيها بأنهم جميعاً كبش فداء النظام الإيراني فقط أن لا تتم العملية معها مباشرةً . وذكرت حينها بأنها ستقوم بتقديم القرابين اكثر فأكثر . وسوف لا يكون هناك رد حقيقي ! وحتى إذا ما سيكون فسيتم الإتصال بإسرائيل قبل الزيارة ، والله فكرة ( لازم واحد يُخبار قبل الزيارة ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اليوم تم قتل هنية وقائد لا يقل عنه رتبةً واهمية من حزب الله ( فؤاد شكر ) ، الأثنان كانوا في شقة صغيرة ، واحد في طهران والآخر في بيروت فكيف تم قتلهم ! او بالأحرى كيف تم الوصول إليهم . كيف يتم التتبع ! مَن هُم جواسيس إسرائيل ! إلى أين ستصل إسرائيل ! هل معظم الشعب الإيراني يعمل لصالح إسرائيل ! وإلا كيف وصلوا لشقة هنية ! كيف تم خطف فؤاد شكر في شقة صغيرة ! كيف سيكون رد إيران ! شنو راح تقتل كل شعبها ! والسؤال الأهم إلى متى سيستمر هذا المسلسل ! راح نجي للحل في نهاية المسلسل !
إذا ما وصلوا لضيف الجمهورية في شقة صغيرة في طهران والذي كان يحضر حفل إستلام الرئيس الإيراني الجديد مقاليد المسلسل فإنهم سيصلون الى شقة الرئيس نفسه او حتى غرفة الخامنئي عينه عندما يرغبون في ذلك . حتى بدأنا نشكل بكل شخص في المقاومة لم تخطفه إسرائيل بعد !!!!
إيران ترعى الجبهات الاربعة ليس من اجل عيون هنية او فؤاد ولكن من اجل عيونها هي ولا غير ! إنها تُقدم كل هؤلاء الشهداء من اجل عدم الإقتراب منها ! والباقي في الطريق الى الهيكل ، هيكل القرابيين . توحيد الجبهات ماهو إلا ساتر تحمي إيران نفسها خلفه !
إسرائيل تعلم جيداً بخطة الساتر ، لهذا تصول وتجول من طهران الى دمشق الى الحُديدة والضاحية دون أي إعتبار لوجود الراعي ! لا داع للإطالة اكثر لأنني ذكرت ما حصل اليوم في حلقات سابقة يمكن العودة إليها !
سؤال حلقة اليوم هو : إلى متى يا طهران ! إلى متى ستقدمين القرابين ومَن سيكون الذبيحة القادمة ! إذا لا تستطيعين الرد او الحرب اوحتى الدفاع عن نفسك فلماذا تستمرين بهذا النهج ! يعني لْشوَكت ! لماذا لا تحاولين إيجاد سبيل آخر كي لا يتم هدم سورك ! إذا لاتستطيعين على الحرب ! ولا تقدرين حماية بلدك ! ولا تستطيعين الدفاع عن جبهاتك ! اكثر من اربعون عاماً انت على هذا الوضع ووصل عددالرؤوس الكبيرة التي قدمتيها قرباناً لبابك اكثر من ثلاقة مائة كبش فداء فلماذا لا تختارين طريق آخر ! طريق السلام مع العدو ! ليس عيباً تقوم بالسلام مع عدو ليست لك القابلية على مجاراته ! سلام تحاولين فيه إستغلال فترة الهدوء لبناء سور آخر جديد غير الهش الذي انت حامية نفسك خلفه ( هذا صار شفاف ) . إنكِ في وضعك وسياستك هذه لا قادرة على السلام ولا على المواجهه ! إلى متى ستكون المنطقة على كف عفريت بسبب عيونك الكحلاوية ! العراق سيحترق ، سوريا اكتوت ، اليمن ضاع ، الضاحية النيران تقترب لإلتهامها بشكل كامل ، غزة راح تختفي إذاً ما الجدوى مما انتِ فاعلة ! اربعون عاماً وأنتِ تتراجعين للوراء ! شعب متهالك ، اقتصاد مُدمر ، حصار عالمي ، قتل زعمائك وقادتك وخبرائك وصل الى مقر الإمام فماذا تنتظرين ! لاء صادقاً آني جدي في طرح الحل الحالي ، وهو السلام وبدأ مرحلة جديدة كلياً لاتعتمد على المحاور الاربعة ! شوفي سوف اعطيكِ نصيحة لله ! صادقاً إذا ما استمريت في هذا النهج ستأتي الساعة الذي سيفعلون بكي كما فعلوا للعراق ويوغسلافيا وغيرها ! سيتم تمزيق سورك الهش وبعدها سوف لا يكون للندم وقت او جدوى ! العودة من منتصف الطريق أفضل بكثير من الإستمرار في طريق خاطىء ! هذه نصيحة جديّة لكي !
السلام افضل حل لكي وللمنطقة برمتها ! على الاقل چَم سنة يعيش فيها شعبك والمنطقة برخاء وأمان افضل !
أما موضوع القضية فهذا السور ليس سورك ولا يعتمد عليك وإنه بسببك سيتم هدمه بشكل كامل ، إذاً دعي بناء السور لأهله والمجتمع الدولي . ولك القرار .
نيسان سمو 31/07/2024

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات