أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية














المزيد.....

حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 16:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حينما تشكلت حكومة السيد السوداني اعلن " الاطار التنسيقي " بانها حكومة خدمات وكان ذلك الاعلان يراد به القول بان هذا التشكيل يختلف عن سابقيه من حيث تقسيم الصلاحيات.. فخصص لرئيس الوزراء مهمة ايجاد خدمات بلا تعين، لغلق افواه الناس وقطع دابر التظااهرات حسب ظنهم . اما اصدار القوانين والمنهج السياسي فهو من حصة ( الاطار التنسيقي ) حصراً. وقد تم تاكيد خارطة المنهج السياسي هذا، بتصريحات عدة صدرت عن اكثر من عضو " اطاري " فهم من خلالها اعتبار السيد السوداني مجرد مدير تنفيذً لارادتهم ليس الا.
وبمقابل ما بيته الاطاريون للسيد السوداني من هامش محدود، متعظين بتجربتهم مع غيره من السابقين الذين عندما يستلمون دفة رئاسة الحكومة، سرعان ما يخلصونها من الاذرع المتمسكة بها، وبخاصة حقيبة الصلاحيات والمالية التي يقبض عليها الرئيس عادة على طريقة الايل للغرق تشبثاً بطوق الانقاذ الذي رمي اليه . مقابل ذلك بيّت السيد السوداني هو الاخر خط لنفسه واتخذ حيزاً يبني به اساسات من شأنها ان تضمن له البقاء وتنشئ الاثر الذي سينسب اليه وبالتالي ليقول: انه ليس هامشياً .. ولهذا قد تجلت اعماله بالخدمات وكانت والحق يقال مرضية الى حد ما. غير انها لم تكن من اولويات الخدمات التي تتطلع اليها الناس مع انعدام القدرة على الانتظار.
لاشك ان سلسلة الخدمات تبدأ بتوفير رغيف الخبر بيسر، وفرصة العمل المناسبة، وتوفر السكن الادمي، فضلاً عن ضمان الحقوق والحريات الاخرى المنصوص عليها في الدستور.. لابد ان نلتقط الفرصة في هذا المضمار لنرى اين حطت خطوة السيد السوداني في سكة حكومة الخدمات . ذهب الرئيس يختار مسالك خدمية ليس لها الاولوية في حياة الاغلبية من الناس، ولكنها تخلق له خدمة ذاتية تنطوي على الاشادة به على مر السنين.. ولنؤكد استنتاجنا هذا افتراضاً ولنسأل ابن الشارع ماذا يفضل. هل الحصول على لقمة عيش اسرته اليومية بيسر ام بناء مجسر؟ . هنا نطلق المستحيل ان يفضل المواطن المجسر على لقمة عيشه وسقف يأويه، وحتى بناء المستشفيات المهم جداً ولكن لن يطلبه قبل ان يطلب مجانية العلاج. ولهذا يكاد يكون مكان الحكومة رغم المناشدات خالياً ازاء التجاوزات على املاك المواطنين وحتى عقارات الدولة التي تفرهدت على المكشوف.ان المواطنين في حيرة عن ما يجرى من هدم منظم للدولة فمن هو المسؤول ؟!!
والادهى من كل ذلك تتماهى الحكومة الى حد بعيد مع قرارات البرلمان ذو الصبغة الواحدة الغالبة " ليس فيه معارضة "، وما يتم من تجاوز على القوانين، وبعدم اصدار قوانين ضد الديمقراطية، وهنا تصيب كبد مهمات الحكومة بحماية وتطبيق الدستور، الذي يتعرض للثلم واقحام التخريب للاسس القانونية المشاد بها، التي غدت يلوى عنقها وتغيّر على نحو طائفي مقيت، وتفرض تشريعات تمس الحريات الشخصية والعامة ايضاً . والصمت الحكومة صمت المقابر. وكانها تريد القول: هذه مساومة عنوانها " شيلني واشيلك " بمعنى ان سكوتها مقابل سكوت المتنفذين.
وعقب ذلك لم يستكن السيد السوداني. فهو يحاول ويحث الخطى في بناء مجداً وخدمة ذاتية له، وبخاصة صدى مقبولية انجازاته لدى المواطنين في بناء المجسرات وغيرها التي عجزت الحكومات السابقة عنها. و التي غدت قاب قوسين او ادنى من ان تُداهم من قبل الاطاريين، الذين لا يرتضون بتجاوز السوداني اكثر من موطئ القدم الذي حدد له لكنهم يتروّن خوفاً من انعطاف الناس نحو رئيس الوزراء مما يجعلهم قلقين محشورين في " خانة اليك" على حد تعبير اخواننا الكرد.والتي في الوصف الشعبي " بين حانة ومانة " مع ذلك تحفز البعض لقطع الطريق على رئيس الوزراء بالدعوة الى انتخابات مبكرة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!


المزيد.....




- غارديان: على حزب العمال الإصغاء للناخبين المؤيدين لغزة
- تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: ندين العمليات ال ...
- تيسير خالد : استهداف هنية في طهران وشكر في بيروت لم يكن مم ...
- اغتيال هنية.. شهيد التواطؤ العربي
- بايدن ولولا يحثان السلطات الفنزويلية على نشر بيانات التصويت. ...
- قرية با محمد// معطلون -يطرقون جدران الخزان-.
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تهنئ المعتقلين ...
- احتجاج على النتيجة الصفرية لانتقالات مفتشي/ات الشؤون المالية ...
- 10 أمور عليك معرفتها عن كوبا في العام 2024
- فضيحة مدوية للكيان في معسكري سديه تيمان وبيت ليد والجبهة د ت ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية