أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!














المزيد.....

《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 18:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا احد ينكر
عراقة ومتانة الجيش السوداني
الذي تم تأسيسه
في بداية خمسينات القرن الماضي
بواسطة الجيش البريطاني المحتل،
واطلق عليه حينئذ
《قوة دفاع السودان》
التي تحولت
الي جيش وطني بعد الإستقلال.
والجيش ظل متطورا ومواكبا
لكل المستجدات
من حيث منظومات التسلّح
والاساليب والتكتيكات العسكرية،
وظل افراده
يتلقون دورات تدريبية حتمية
بصورة دورية
في أبرز المؤسسات العسكرية
في امريكا وروسيا واوروبا.

في اعقاب اندلاع ثورات الربيع
نُشرت دراسات عربية
عن خطط اسرائيلية
لتفكيك الجيوش العربية،
وكان يُدلل علي ذلك
بالجيش العراقي،
الذي انتهت اسطورته بالغزو الأمريكي
في بداية القرن الحالي،
حيث أشارت الدراسات
ان تفكيك الجيش
كان الهدف الأساسي للحرب.
الدراسات كانت تحذر الجيش السوري -آنذاك-
أن يتعرض لنفس التجربة
مع اختلاف في الاسلوب والوسائل المستخدمة
لتحقيق التفكيك في النهاية.
ونحن الآن وبعد حوالي ١٢ عاما
نعرف الأساليب المختلفة
التي استخدمت
في تفكيك الجيش السوري والليبي واليمني،
وما يهم هو
أن أهداف الأعداء قد تحققت،
والآن هاهو الجيش السوداني
يتعرض لنفس الشيء
مع اختلاف في الأسلوب بالطبع.
ومع أن كل هذا يندرج
تحت نظرية المؤامرة
لكن ايضا .. من غير المعقول
القول بأن إنهيار خمسة جيوش عظيمة
في غضون عشرين عاما
قد جاء بالصدفة !!
وفي كل مرة ينهار فيها جيش
تنهار دولة،
وتحدث ازمات انسانية،
تشرد وازمات لجوء
وفقر وجوع ومرض
وانتهاكات لحقوق الإنسان،
وتكاثر للإرهابيين،
وذلك يؤثر علي كل العالم.
الحرب الدائرة الآن
هي حرب بين جيش
وقوة خرجت من رحمه،
وهو اسلوب مختلف (خالص)
عن ما حدث للجيوش الأربعة الأخري،
والآن إما أن تتمزق القوات -شيئا فشيئا،
أو يتمزق الوطن !!
لا شك أن الحركات المتكررة للتمرد
قد انهكت الجيش السوداني أيما انهاك،
والمعروف أن قوات الدعم
التي تحارب الجيش الأصل حاليا
تكونت اساسا
لمجابهة بعض حركات التمرد،
لكن نعتقد أن العامل الاساسي الأكثر تأثيرا
كان هو المحاولات الإنقلابية !!
فالجيش السوداني من اكثر الجيوش في العالم
قياما بمحاولات الإنقلاب
التي نجحت منها اربع فقط
لكن الفاشلة تعد بالعشرات،
وعقب كل محاولة
يتم التخلص من عشرات أو مئات الضباط
الذين يحالون للصالح العام،
أما المنفذون فغالبا ما يتم اعدامهم،
وقد حدث هذا اكثر من مرة.
فإذن لكي (يثبت) شخص واحد في مكانه
تتم ازاحات عديدة تتكرر لسنين طويلة،
خذ مثلا..
الأعوام التي حكم فيها نميري و بشير
(١٦ + ٣٠) ..
انظر في ٤٦ عاما ..
كم من الضباط ذوي التدريب العالي
احيلوا الي الصالح العام،
وكم سجنوا،
وكم أعدموا !!
ولأن السودان حكم عسكريا
حوالي ٦٠ عاما بعد الإستقلال،
لذلك حتي عندما لا تكون هناك محاولة انقلابية
فإنه بين الفينة والأخري
يعمد الرئيس الي احالات واقالات واسعة
استباقا لأدني تفكير في الأنقلاب عليه.
وأما حينما يدخل العنصر الأيدولوجي
فهنا يحدث 《تجريف》 للخبرات..
كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا.

بعض الخبراء الإستراتيجيين
يستغربون من الإحتفاظ بقوات الدعم
كجيش مواز،
ولا اجد مبررا لهؤلاء
ما دام هناك شعور دائم بالخوف
من الجيش الأصل،
لكن المستغرب فعلا
هو حدوث التغيير في ٢٠١٩
بصورة سلسة،
بالرغم من وجود جيشين 《اثنين》
كان كل منهما
يدين بالطاعة والولاء التام
للرئيس المخلوع !!

        □■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- سيناريو الواقع: الجيش السوداني (بِيَدِهِ) يتجرع السم !!
- أم الدّنيا ستنام بدري: أبناء النيل يفرضون ثقافتهم !!
- قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!