أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!














المزيد.....


جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 18:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما جرى في معتقل سديه تيمان في صحراء النقب جريمة تعبر عن ذهنية شاذة يوجد بينها وبين القيم الإنسانية حالة قطع في بعديها العام والقانوني، وهي نتيجة هوس ديني لهذه الزمر المجرمة من فاشيي الصهيونية الدينية والصهيونية القومية والحريديم
وهي من ثم تعكس بالضبط جوهر السلوك الرسمي لهذا الكيان وترد على أكاذيب رئيس وزرائهم عندما تحدث عن الكيان الغاصب في الكونجرس بأن زعم أن كيانه يخوض في غزة الحرب ممثلا لقيم الحضارة في مواجهة ما سماها الهمجية، في حين أن ما جرى في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر منذ عام 1948 ، وما جرى في غزة على الأقل منذ 7 أكتوبر الماضي، وما حدث في معتقل سديه تيمان في النقب يكشف أن كيانه وحثالاته البشرية من النواب وقطعان المستوطنين والجنود هي التي تمثل الهمجية بامتياز، وهو المجرم المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية على رأسهم. بسبب جرائمه المستمرة التي لم يجف دم ضحاياها في قطاع غزة بعد، وسيكون بالتأكيد مصير كل أولئك الذين تعدوا على كرامة المعتقلين الفلسطينيين هو العقاب الذي سيلاحقهم أينما كانوا ، ناهيك عن أنهم سيكونون أهدافا مشروعة كمجرمين للمناضلين الفلسطينيين.
ومن ثم فإن على السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الرسمية أن تتابع ظاهرة التعدي والتنكيل والقتل العمد ل 36 معتقلا جرت تصفيتهم حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، منذ 7أكتوبر العام الماضي، أولا كقضية رأي عام لكشف من هم الهمج بالفعل ، وثانيا للجهات القضائية الدولية من أجل ملاحقة هؤلاء المجرمين أمام القضاء الدولي, وفي أي دولة توجد فيها فرصة لهذه الملاحقة الجنائية ،
ولأن حماس لا تملك تلك المكنة فإن عليها أن تدعم السلطة الوطنية الفلسطينية في ذلك بعيدا عن الحسابات الفصائيلة الضيقة، من أجل ملاحقة الكيان الفاشي العنصري عن كل جرائمه، وهي فرصة لفتح ملف مجازر غزة لتتبع نتنياهو وكل من أجرم في حق غزة وأهلها على مدار العشرة أشهر من المحرقة. التي ارتكبت فيها آلاف المجازر راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد و10 آلاف مفقود و90 ألف مصاب.ناهيك عن تدمير كل مظاهر الحياة في القطاع. على قاعدة أنه قد حان وقت الحساب في ظل انفضاح سلوكه الذي يعبر عن جوهره ككيان غاصب مجرم .
وقد كشفت محاولات نواب ومليشيات الوزير الإرهابي إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي اقتحام مقر المحكمة في القاعدة العسكرية سدية تيمان لإطلاق سراح المتهمين وتواطؤ الشرطة معهم، من هم الهمج حقا. وعن أي كيان نتحدث.
وقد استشعر رئيس حزب العمل الإسرائيلي يائير غولان مدى خطورة هذا السلوك على تماسك الكيان كون المستهدف هو الجيش بما يمثل في نظره ، فطالب بسجن أعضاء الكنيست الإسرائيلي الذين شاركوا باقتحام قاعدة "سديه تيمان" العسكرية في النقب جنوبا، لإطلاق سراح المتورطين في التعدي الجنسي على أحد معتقلي غزة. واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تشكيل مليشيات مسلحة" داخل الجيش.
واعتبر غولان بأنه يجب التحقيق في تورط قادة بالشرطة وأعضاء كنيست ووزراء في محاولة الانقلاب، مضيفا:"مسؤولون كبار في الجيش أكدوا امتناع الشرطة عن إرسال تعزيزات إلى السجن لمدة 3 ساعات".
و يمكن القول أخيرا إن هذا السلوك الشاذ وهذه العدوانية في تجلياتها المختلفة، إنما هي مكون أساس لثقافة وسلوك هذا القطيع الذى جرى استجلابه من عشرات الإثنيات من معظم دول العالم لتؤكد هشاشة هذا الكيان التي كشفتها حربه على غزة وتداعياتها عليه، التي تؤكد أن وجوده وجود مؤقت، وأن هذا الوقت قد قارب على النفاد.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الوطنية.. وثقافة الوطن الغنيمة..!
- غزة.. والتباس مفهوم الصمود
- محمود عباس.. عندما تكون اللغة مفارقة
- مقاربة.. النقد في مواجهة تصنيم الوقائع والوسائل والأدوات
- هل ينجح اتفاق بكين في إحباط مشاريع الوصاية؟
- عندما يزعم الفاشي بتسلئيل سموترتش أنه ديمقراطي..!
- رأي محكمة العدل الدولية.. وخرافة نتنياهو عن -أرض الآباء-*
- أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو
- اليوم التالي.. وفخ الوصايةالأجنبية
- طوفان حماس.. مقاربات مفصولة عن الواقغ
- طوفان الأقصى.. قراءة مشاكسة
- لتطويق تقرير نافي بيلاي.. حتى لا يوصم النضال الفلسطيني بالإر ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - جريمة معتقل سدية تيمان..تقول لنتنياهو..من هم الهمج..؟!