نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 03:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عند سموتريتش:
"خطة الحسم: مفتاح السلام موجود باليمين"
"خطة الحسم" هي"مفتاح السلام"
إذا غابت على اللبيب الإشارة فسيأخذ نفسه على فهم القصد و المرام بحصر المعنى على المطلوب حتى لا يسرح به الظن على ما وطن.
و لمن يبحث عن ضالته. و يجهل وجهتها؛ سموتريتش يخبره اليقين. لا تسقطني من بالك فعندي:" إغاثة اللهفان و مرآة الجنان و عبرة اليقظان".
و بالإقرار من غير اضطرار على المزمع الكون" لدى اليمين حاجتكم "؛ بمقتضى"إن منفعة الشيء تجعله قيمة استعمالية".
و بمنطق السلعة" عند اليمين موجودة بضاعتكم"؛ "فلكي يصبح الناتج بضاعة ينبغي أن يسلم عن طريق التبادل إلى شخص آخر يستخدمه كقيمة استعمالية".
و "بحساب الربح و الخسارة " أنا التاجر المشاكس؛ و الواثق المماكس؛ الحريص على المآلات؛و الخبير بالمفاجآت؛ و راح عنه" ميل معدل الربح إلى الانخفاض".
و بلغة تسويقية"عند اليمين الحل الفعال" " أفلا تصدقون". فمن خبر الأقربين رفع اللوم عن العالمين. و غدا" تحفة الأحباب و بغية الطلاب".
ذلك؛ هو الحال مع كل سلعة؛ كتجليات للصنمية البضاعية و سرها."تبدو البضاعة للوهلة الأولى شيئا بسيطا جدا و مبتذلا. بيد أن تحليلها يبين أنها شيء مليء بالغرابات و التفاصيل الميتافيزيائية و الأحابيل اللاهوتية"[1] . و لن يعدم سموتريتش؛ زبائنا لبضاعته؛ و قد خبر رواج سلعته في سوق لن تبور؛ الكيان بات يرعاها في مشتل الميسيانية المتطرفة.
و بمنطق الهسبرا و العلاقات العامة. "ضعوا ثقتكم في اليمين} فهو سبق الغايات؛ " و لا بديل عنه" في نسق السياسات".
و بحاصل الظرف؛ عطفا على مناصريه بقيم تبادلية"منكم و إليكم": "أنا سموترتش؛اليميني المتطرف؛ ضامن المفتاح و الحل، و ها خرجاتي الإعلامية واعدة؛ و على قناعاتي شاهدة. فانظروا ما أنتم تفعلون".
و بفخر لافت بفصيل سياسي؛ باتت له حظوة في الكيان؛ سموتريتش ما انفك يزكيه بصلف ضاف؛ حتى صار به الحال: " اليمين أولا و أخيرا"؛ شعار سياسيا بالتنزيل؛ مانعا لأسرار التأويل.
---------
[1] - كارل ماركس - رأس المال، نقد الاقتصاد السياسي، المجلد الأول، الكتاب الأول، ترجمة الدكتور فهد كم نقش، دار التقدم، موسكو،1985. ص 54.-62-105.
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟