أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كمالا هاريس والقضية الفلسطينية














المزيد.....


كمالا هاريس والقضية الفلسطينية


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 02:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المتوقع ان يوافق ممثلي الحزب الديموقراطي الأمريكي في اجتماعهم المقرر انعقاده في الأول من أغسطس، أي بعد بضعة أيام، على اختيار كمالا هاريس رسميا كمرشحة للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في الخامس من نوفمبر القادم.
تنحدر هاريس من أصول هندية وكاريبية؛ فوالدتها من تاميل نادو الهندية، ووالدها من جزيرة جمايكا الكاريبية؛ وبعد انفصال والديها نشأت بشكل أساسي في كنف والدتها الهندوسية شيامالا غوبالان، وكانت على ارتباط وثيق بتراثها الهندي ورافقت والدتها لزيارة الهند عدة مرات، وعاشت خلال سنواتها الأولى فترة قصيرة في كندا، عندما عملت والدتها في التدريس في جامعة ماكجيل العريقة في مدينة مونتريال بكوبيك، وحصلت على شهادة في القانون من جامعة كاليفورنيا، وكانت في السابق العضو الأصغر في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا، وقبل انتخابها لمجلس الشيوخ شغلت منصب المدعي العام لنفس الولاية، أي إن هاريس التي تنتمي للأقلية السوداء الأمريكية مثقفة، متحدثة مفوهة لبقة جريئة، تفهم إلى حد جيد العالم وتعقيداته وثقافاته، وتمتلك الخبرة السياسية التي ستساعدها في حملتها الانتخابية الرئاسية، وقد تمكنها من هزيمة مرشح الحزب الجمهوري الكذوب العنصري المتصهين دونالد ترامب.
لكن ما يهم الشعب الفلسطيني والأمة العربية عامة هو السياسة التي ستتبعها إدارة هاريس في تعاملها مع القضية الفلسطينية والدول العربية عامة في حالة نجاحها ووصولها إلى البيت الأبيض؛ هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع من ضمنها: هل ستغير هاريس دعم الولايات المتحدة اللامحدود لإسرائيل؟ وكيف ستتعامل مع حرب عزة إذا استمرت بعد تسلمها الرئاسة؟ وهل ستضغط على إسرائيل لقبول حل الدولتين؟
التحالف الأمريكي الإسرائيلي لن يتغير إذا تمكنت هاريس من هزيمة ترامب والوصول إلى البيت الأبيض؛ ولهذا فإنه من المتوقع أن تحافظ إدارة هاريس على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن إسرائيل أسوة بمن سبقها من رؤساء أمريكيين لأسباب من أهمها أن علاقات البلدين ترتكز على التوافق الاستراتيجي والمصلحي، والتعاون العسكري والاقتصادي والثقافي المتشابك العميق؛ وعلى الدور الهام الذي يلعبه اللوبي الصهيوني في الهيمنة على الكونغرس، وعلى صناعة القرار السياسي المتعلق بالقضية الفلسطينية والعالم العربي، والاقتصاد، ووسائل الاعلام الأمريكية.
أما فيما يتعلق بحرب عزة فقد انتقدت هاريس الممارسات الإسرائيلية بقولها" ما حدث في غزة على مدى الأشهر التسعة الماضية مدمر، صور الأطفال القتلى والأشخاص البائسين والجوعى الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي ولن أصمت." وبحسب ما ذكره بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية كانت هاريس خلف الأضواء قوة دافعة باتجاه وقف إطلاق النار وزيادة الضغط على إسرائيل كي تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
لكن من المستبعد أن تتبنى كمالا هاريس في حالة فوزها بالانتخابات الرئاسية سياسة مغايرة للسياسة المؤيدة المتحيزة لإسرائيل التي انتهجتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأن تنهج نهجا سياسيا منصفا للفلسطينيين والعالم العربي في ظل خذلان الأنظمة والشعوب العربية المنهزمة المستسلمة، التي لا تحرك ساكنا ضد الولايات المتحدة ومصالحها الحيوية وقواعدها وعملائها في المنطقة.
الولايات المتحدة وإسرائيل لا تفهمان إلا لغة القوة؛ ولهذا فإنه من المتوقع ان تحافظ هاريس في حالة فوزها في الانتخابات الرئاسية على التزام أمريكا بحماية دولة الاحتلال، ودعمها لسياساتها وممارساتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وحمايتها للأنظمة العربية العميلة والمطبعة، ومعاداتها للمقاومة الفلسطينية والعربية، وأن تصريحات هاريس الداعية لوقف اطلاق النار في غزة وتخفيف معاناة الفلسطينيين مرتبطة بحملتها الانتخابية، وان الهدف الحقيقي منها هو الحصول على دعم العرب والمسلمين الأمريكيين وكسب أصواتهم في الانتخابات الرئاسية القادمة.



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن فلسطينيين تتوقع الإفراج عنهم مقابل 3 ...
- عمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لا ...
- أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر تور ...
- مشغلو المسيرات الروس ينقذون جنديا روسيا معتقدين أنه أوكراني ...
- لماذا يخشى ترمب تخلي -بريكس- عن الدولار؟
- ترامب: سأفرض رسوما جمركية على السلع الأوروبية لأن بروكسل تعا ...
- إسقاط 7 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك الروسية
- فرق الطوارئ الأمريكية تنتشل جثث 41 ضحية في حادث تصادم الطائر ...
- زاخاروفا: روسيا قدمت بديلا للكتل السياسية العدوانية على السا ...
- المغرب واليمن.. توقيع 7 اتفاقيات لتعزيز التعاون


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - كمالا هاريس والقضية الفلسطينية