جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 04:52
المحور:
الادب والفن
أوصتني كاهنةٌ في زمنِ الافلاكِ العاريةِ:
لا تَعشقْ امرأةً يهواها غيرُكَ
لا تَعشقْ امرأةً تُسابقُ الريح
أعرِفُ أنكَ تحملُ روحاً ملتهبة
لكنكَ موهومٌ بالعشق
وليلكُ طويل
والفجرُ بعيد
عندما تغيبُ عنكَ
ستسألُ عنها في كلِ مكان
المقاهي،،، الشوارع ،،، محطات القطارات
فناراتِ البحار
انتظاركُ سيطولُ
تُغريكَ ضفائرُها وضحكةُ عينيها
وهمساتُ شفتيها
ستأخذُكَ الى امطارها
لكنكَ ستلاحقُ سرابْ
والحبُ سيُولدُ في قلبكَ
رغماً عنكَ
* * *
يا امرأةً كم عذبني الشوقُ اليكِ
حنيني ينتظرُ الشمسَ
وجمرةَ الفجرِ
رأيتُ وجهكِ مرسوماً
على أجنحةِ الطيرِ
وعلى صفحاتِ الشجرِ
أسراري غادرت النوافذَ
وتجوبُ الحقولَ
تبحثُ عن قلبٍ يستودعها
ليلي يسكنُ في الصمتِ
وأنتِ تهمسين في الريح
ألاّ تكتُبَ اسمي في الافراح
وأنا كنتُ أغنّي اسمكِ
في دفاترِ أيامي
وأمحو الرحيلَ عن جسدي
أيتها الفُلكُ عاشقةُ البحرِ
اسألي لي الأمواجَ
إذا بقي دمعٌ اسكبُهُ في الاحلام
وأخرجُ من صمتي
كم تأملتُ وجهَكِ في ضوءِ القمرِ
ونارِ الليل
أيتها الجرحٌ المتفجرُ
كنتُ أكتبُ اسمَكِ
في دفاترِ الفجرِ والنار
يا هوى المدنَ الثلجية
كم سيطولُ الوقوفُ على بواباتِ الانتظار
يفضحُني ذلك الحزنُ الساكنُ
في مرآةِ الوجه
آه للحبِ المتشردِ
على ارصفةِ المقاهي
وفي خيامِ الغجرِ
وعلى جوارحي المعلقة بالسحب التائهة
كلما غبتي تأخذنُي الدروبُ اليكِ
كلما تذكرتُكِ يتفجرُ الكلامُ على لساني
يا امرأةً عشقتُ قلبها
واشتهيتُ أن أرى تاريخي
في عينيها
وأحلامي استودعتُها بين يديها
سأصغي اليكِ
قبل كلمات الرحيل
وهجرة النوارس
وعودة اليأس الى الفجر،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟