أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل ما زالت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟














المزيد.....

هل ما زالت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 23:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يبدو هذا سؤالاً استفزازياً ومستغرباً وأنا الذي كنت وما زلت أدافع عن المنظمة وعمودها الفقري حركة فتح.
ما يبرر هذا السؤال هو حالة الغموض والالتباس من جميع الأطراف الفلسطينية وحتى العربية والدولية من منظمة التحرير الفلسطينية كعنوان وحيد للشعب الفلسطيني الآن، وهناك فرق بين الشعارات وما نتمناه أو الإحالة الى الماضي من جانب والواقع من جانب آخر.
صحيح، إن كل الأطراف الفلسطينية تتحدث عن أهمية منظمة التحرير وضرورة رد الاعتبار لها وأحيانا تعلن اعترافها بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني حتى في حوارات المصالحة من القاهرة الى بكين قالوا ذلك، ولكن على مستوى الواقع والممارسة لا نجد تطبيقا لهذ الالتزام النظري.

غالبية الفصائل التي تدعي الحرص على المنظمة هي في حقيقة الأمر لا تريد استنهاض وتفعيل المنظمة كمشروع وطني تحرري وتباكيها على المنظمة يخفي أهدافا أخرى، إنهم يريدون الوصول لقيادة المنظمة لاكتساب شرعية تمثيل الشعب، وبهيمنتهم على رمزية المنظمة يستطيعون الهيمنة على النظام السياسي وعلى السلطة وعلى مقدرات الشعب وتكييف المنظمة وظيفيا وبنيويا بما يخدم توجهاتهم وأيديولوجيتهم ومصالحهم، وإن لم يتحقق لهم ذلك فسيسعون لتخريبها وتشويهها.
وللتذكير فإن حركة حماس عندما تأسست عام 1987 لم تعترف بالمنظمة و بشرعيتها وطرحت نفسها بديلا عنها ثم نازعتها على تمثيل الشعب كل ذلك قبل أن يكون هناك سلطة وتنسيق أمني، حتى حركة فتح ومنذ تأسيس السلطة أصبحت مراهنتها على السلطة والدولة، واستحقاقات الدولة غير استحقاقات المنظمة كحركة تحرر وطني، لذا تم تهميش المنظمة وتفريغ دوائرها ومؤسساتها حتى باتت هياكل ومسميات دون مضمون.
لو كانت الأحزاب والفصائل صادقة في اعترافها بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا فلماذا لا نلمس أي خطوات عملية لانضواء الجميع في المنظمة؟ حتى في لقاء المصالحة الأخير في بكين في 23 من يوليو لم يتم مناقشة موضوع المنظمة وتم تأجيله كما قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس؟ لو كانوا صادقين فلماذا استفردت حركة حماس بقرار الحرب وما زالت متفردة بإدارة الحرب والمفاوضات حول وقفها؟ ولو كانت صادقة لكنا رأينا ممثلين عن كل الفصائل في السلك الدبلوماسي وفي أي تحركات سياسية تقودها المنظمة؟ لو كان الجميع يعترفون أن المنظمة الممثل الشرعي والوحيد لتوقف التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة بين فتح وحماس؟
منظمة التحرير التي يتباكون عليها ويؤكدون حرصهم على تفعيلها وتطويرها لن تكون، حتى لو انضوت فيها كل الأحزاب والفصائل، نفسها منظمة الميثاق الوطني الأول ولا منظمة الستينيات والسبعينيات، لأن فصائل وقيادات اليوم ليسوا كسابقيهم كما أن الزمن ليس ذاك الزمن.
لم تكن المنظمة تستمد قوتها فقط من التفاف الشعب حولها وتمثيلها لكل الفصائل المسلحة وغير المسلحة بل أيضا من حالة شعبية عربية متعاطفة ومؤيدة للنضال الوطني الفلسطيني، وحتى حالة رسمية عربية كانت في غالبيتها تحترم القيادة الفلسطينية وبعضها كان يخشى المنظمة وقيادتها نظرا لما لهم من تأييد عند الرأي العام العربي وحتى الدولي وشبكة تحالفات المنظمة مع الأحزاب والقوى التقدمية والتحررية عبر العالم.
في السبعينيات والثمانينيات عندما كانت منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب دون منازع وكانت تقوم بدورها كحركة تحرر وطني، كانت الشعوب العربية تلتف حول المنظمة وكان المثقفون والمفكرون العرب يبدعون كل في مجاله لمناصرة شعب فلسطين وكانت مراكز الأبحاث والجامعات تخصص حيزا لا بأس به للقضية الفلسطينية من كتابات وندوات ورسائل جامعية ماجستير ودكتوراه، كما كانت مراكز أبحاث ودراسات فلسطينية تستقطب ليس فقط المثقفين والمفكرين الفلسطينيين بل وعربا وأجانب أيضا، وكانت منظمة التحرير تفتخر بهؤلاء الذين يدافعون عن الثقافة والهوية والرواية الفلسطينية في كل العالم والقيادة تحترمهم وتقدم لهم كل التسهيلات لمواصلة ابداعهم حتى وإن كانوا يخالفونها الرأي.

أما اليوم فأين مركز التخطيط ومركز الأبحاث وما تسمى الصحافة الوطنية؟ وأين وكالة وفا الخ؟ أين المثقفون والمفكرون الفلسطينيون والعرب الذين يدافعون عن المشروع التحرري الفلسطيني الذي يفترض أن عنوانه المنظمة؟
انفض غالبية المثقفين والمفكرين من حول المنظمة والسلطة بعضهم تم إبعادهم وآخرون ابتعدوا من تلقاء ذاتهم عندما وجدوا أن المطلوب منهم أن يكونوا توابع أو صبيان عند قادة ومسؤولين يعتقدون أنهم يفهمون في كل شيء ولا يحتاجون لمثقفين ومفكرين ومراكز أبحاث إلا كديكور وأبواق تمجدهم و تسبِّح بحمدهم، ونادراً ما تجد مثقفين ومفكرين عرب يدافعون عن منظمة التحرير والسلطة والمشروع الوطني.
ومع الحرب على غزة من المُفترض أن تكون المنظمة عنوان المرحلة واليها تشخص الأبصار لإنقاذ غزة وأهلها من الموت والخراب والدمار ولإنقاذ القضية الوطنية مما يُخطط لها من تصفية وليس انتظار ما ستنتهي إليه الحرب أو كيف سينهيها نتنياهو منفردا أو بالتنسيق مع حركة حماس ومحور المقاومة ضمن صفقة لن تقتصر على غزة بل ستشمل كل القضية الوطنية؟
[email protected]



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تنتظر حركة حماس؟
- هل ستكون حوارات المصالحة في بكين مختلفة عن سابقاتها؟
- الجزيرة والدويري يبررون للعدو استمرار عدوانه
- الحاجة لمنظمة التحرير اليوم أكثر من أي وقت مضى
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة
- أدوار مشبوهة للفضائيات والمحللين السياسيين
- منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في الميزان
- رب العالمين محايد في تدبير أمور السياسة والحرب
- ما يجري في العالم العربي ليس عبثيا
- التحولات في الرأى العام العالمي:تراجع أم إخفاء متعمد؟
- رب واحد أم أرباب؟
- الثابت والمتغير في علاقة المغرب بفلسطين
- حركة حماس ومنظمة التحرير والخروج عن نهج التحرير
- التباس مفاهيم النصر والهزيمة في (الحرب على غزة)
- الفلسطينيون الجُدد
- (احنا مالنا)
- الحرب الحالية استكمال لحربي 48 و67
- فرار مجلس الأمن يضع حركة حماس في مأزق
- الفضائيات العربية وجيش محلليها وخبراؤها
- قناة الجزيرة وجيش محلليها وخبراؤها


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - هل ما زالت منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؟