|
بوب أفاكيان - - الثورة - عدد 63 : الصعوبة التكتيكيّة و الإمكانيّة الإستراتيجيّة للثورة
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 22:13
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 863 ، 22 جويلية 2024 https://revcom.us/en/bob_avakian/bob-avakian-revolution-63-tactical-difficulty-strategic-possibility-revolution
في رسائل وسائل التواصل الاجتماعي هذه ، و في عدد آخر من أعمالى ، تفحّصت واقع أنّ الحزب الجمهوري الفاشيّ ، و على رأسه ترامب المعتوه بجعل أمريكا عظيمة من جديد – الماغا / MAGA -، في حالة هجوم بينما الديمقراطيّون في حالة دفاع ، يبحثون بيأس عن الحفاظ على هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الوحشيّ و " طريقته العاديّة " في الحكم لأكثر من 150 سنة ( منذ تقريبا ما بعد الحرب الأهليّة لستّينات القرن التاسع عشر ) ، مع كلّ الفظاعات المريعة التي يواصل هذا النظام إقترافها . و إليكم بعض الحقائق الحيويّة المتّصلة بذلك : " إعتبارا لطبيعة الفاشيّين و أهدافهم و تصرّفاتهم ، هناك إمكانيّة حقيقيّة لحرب أهليّة فعليّة [ حرب أهليّة جديدة ] . لكن هناك أيضا إمكانيّة أنّ القسم " السائد " من الطبقة الحاكمة ، المُمثّل بالحزب الديمقراطي ، ببساطة يستسلم أمام هذه الفاشيّة - ما يسمح للفاشيّين بمزيد التقدّم و التقدّم على حساب الناس ، في تكريس برنامج فظائعهم . و : " في ما يساوى حربا أهليّة إحاديّة الجانب ، أمكن لهؤلاء الفاشيّين أن ينجزوا مذبحة في حقّ الذين يكرهونهم ، بمن فيهم السود و أناس ملوّنين آخرين ، " مهاجرين غير قانونيّين " ، و " نساء مغرورات " و الذين لا يتوافقون مع العلاقات و " الضوابط " الجنسيّة و الجندريّة " التقليديّة " . على أيّ حال ، إنّه لواقع جدّي للغاية أنّ هؤلاء الفاشيّين مصمّمين على سحق – بالعنف الذى يعتبرونه ضروريّا – أيّ شخص و أيّ شيء ، في ايّ مكان من المجتمع ، يقف في طريق تكريس أهدافهم المريعة . ( و هذا من " شيء فظيع ، أم شيء تحريريّ حقّا " و هو متوفّر على موقع أنترنت revcom.us ). و مؤسّسة الإرث – The Heritage Foundation منظّمة يمينيّة التوجّه مثّلت قوّة محرّكة في تطوير " النظريّة " الفاسدة و البرنامج العملي لهذه الفاشيّة . و إليكم مقتبس من كيفين روبارتس ، رئيس مؤسّسة الإرث : " نحن في سيرورة الثورة الأمريكيّة الثانية ، التي ستبقى غير دامية إذا سمح اليسار بذلك ". هذا تهديد جدّيّ بوضوح بأنّه إذا " اليسار " – و بهذا يعنى الحزب الديمقراطي و المصطفّين معه و أتباعه – لم يسمحوا بما يسمّى " ثورة " بالحصول ، عندئذ سيستخدم الفاشيّون وسائل مصّاصى الدماء لإنجاز هذه " الثورة " . و مثلما أشرت أيضا في " شيء فظيع أم شيء تحريري حقّا " : " أعداد متنامية من الناس ذوى التوجّه الفاشيّ في هذه البلاد على إستعداد لإستخدام العنف بحثا عن فهمهم الفاسد ل " جعل أمريكا عظيمة من جديد " – و القيادة الجمهوريّة مستعدّة إلى اللجوء إلى ذلك ، إذا لم تستطع بلوغ السلطة بطريقة أخرى . و بعدُ المسؤولون الإنتخابيّون الجمهوريّون ، بمن فيهم أعضاء الكنغرس ، يجيّشون المشاعر بإتّجاه مثل هذا العنف و دعم الغوغاء الفاشيّة التي إنخرطت في هذا العنف . و الحقيقة هي التالية : ما يقصده حقّا الفاشيّون ليس نوعا من الثورة بل نوعا من الثورة – المضادة – التي تستهدف إعادة تركيز ، بإنتقام ، مجموعة كاملة من العلاقات الإضطهاديّة بسفور التي قاتل ضدّها الناس الباحثين عن مجتمع أكثر عدالة. و إليكم هذه الملاحظات من رجل الدين الأمريكي من أصول أفريقيّة ، هوبارت لوك ، فهي توفّر أيضا نظرة ثاقبة هامة عن ما يجرى . يشدّد لوك بدوره على أنّ القوّة المحرّكة لهذه الفاشيّة هي الفاشيّين المسيحيّين الأصوليّين اليمينيّين . و يحيل على " ثورة عرقيّة لازمة منذ زمن بعيد " – القتال ضد الإضطهاد العرقي – الذى جدّ عقب الحرب العالميّة الثانية و الذى " قلب رأسا على عقب قرونا من الثقافة و التقاليد ، بخاصة في الجنوب " . و أشار كذلك إلى كيف أنّ المعارضة الكبيرة لحرب الفيتنام ، في النصف الثاني من ستّينات القرن العشرين و القسم الأوّل من سبعيناته ، " زعزعت أسس الوطنيّة التقليديّة / المتعارف عليها في الحياة الأمريكيّة " ؛ و كيف أنّ " ثورة جنسيّة تسبّبت في إزعاج وجهات النظر المتخندقة في صفوف هذا القسم من عامة الناس حول تبعيّة النساء في المجتمع و عدم وجود مكان للمثليّين و المثليّات في الحياة الأمريكيّة". في سياق معارضة كلّ هذا ، يشدّد لوك ، ظهرت الفاشيّة المسيحيّة ، بقاعدتها الأساسيّة في المناطق الريفيّة من البلاد ، لا سيما ( و إن لم يكن ذلك فقط ) في الجنوب – فاشيّة تنامت نيّتها في المضيّ إلى مستويات متطرّفة في العنف في محاولة لإعادة أمريكا كما وُجدت قبل كلّ هذه التغيّرات الإيجابيّة . ( و هذا الموقف لهوبارت لوك متوفّر أيضا على موقع revcom.us ). و على الرغم من أنّ ما يُحيل عليه لوك يمثّل عمليّا ثورة فعليّة – ما يتطلّب الإطاحة بكامل النظام الوحشيّ للرأسماليّة – الإمبرياليّة – الهجوم المتعصّب على هذه التغييرات هو كما قلت نوعا من عنف الثورة المضادة : التحرّك المصمّم من قبل الفاشيّين المتعصّبين المجانين لكنس هذه التغييرات و إعادة تركيز أمريكا التي وُجدت قبل الحرب العالميّة الثانية - مع البعض الذين يؤكّدون بشكل سافر على أنّ الأشياء كانت " أفضل " قبل وضع نهاية للعبوديّة بواسطة الحرب الأهليّة في ستّينات القرن التاسع . ( هذا إضافة إلى مقال " شيء فظيع أم شيء تحريري حقّا " ، أتعمّق في كلّ هذا في بيانى بمناسبة السنة الجديدة 2021 ، " سنة جديدة ، الحاجة إلى عالم جديد راديكاليّا – إلى تحرير الإنسانيّة قاطبة " وهو متوفّر ضمن الأعمال المختارة لبوب أفاكيان على موقع أنترنت revcom.us ). [ و المقال و البيان متوفّران بالعربيّة على صفحات الحوار المتمدّن ، ترجمة شادي الشماوي ] و مشكل كبير هو أنّه ضمن الذين يعارضون هذه الفاشيّة ، عدد كبير جدّا يبحثون فقط عن الحفاظ ( أو ربّما توسيع طفيف و تدريجي ) على التغييرات التي جدّت منذ الحرب العالميّة الثانية – مخفقين أو رافضين الإقرار بأنّه رغم أنّه يتعيّن الدفاع عنها ضد الهجمات التي تطالها ، لا ، و ليس بوسعها أن ، تضع نهاية للظلم و الفظائع المريعة المبنيّة في أسس ، و التي يقترفها بشكل متكرّر هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، هنا و عبر العالم بأسره . و الوضع الآن هو أنّ الحزب الديمقراطي مصمّم على الحفاظ و على تعزيز هذا النظام بالطرق الأساسيّة التي سار بها لأجيال – بصدفته الخارجيّة الديمقراطيّة الحاجبة للبّه الداخلي كدكتاتوريّة رأسمالية ، خدمة للفظائع المريعة – بينما الفاشيّون الممثّلون بالحزب الجمهوري مصممون على تحطيم هذه الصدفة من الديمقراطيّة لأجل فرض إستغلال و إضطهاد و نهب للشعوب و البيئة تامين و بلا عراقيل . و الواقع هو أنّ هؤلاء الفاشيّين يتحرّكون نحو تمزيق " ضوابط " كيفيّة سير هذا النظام و هم مصمّمون على فرض إملاءات جديدة مواتية لهم – و هذا يعطيهم أبعادا هامة في المبادرة و الإمتيازات نسبة إلى الديمقراطيّين الذين لا مصلحة لديهم في ، و هم غير قادرين على ، توفير بديل حقيقيّ تحريريّ لما ينوى الفاشيّون الجمهوريّون المضيّ إلى أقصى الحدود لتحقيقه . و كلّ هذا له صلة بلماذا ، بمعنى البديل الوحيد التحريري و الثوري حقّا لكلّ هذا ، الوضع الذى نواجهه صعب تكتيكيّا إلاّ أنّه إستراتيجيّا أكثر مواتاة للثورة . و هذا ما سأتعمّق فيه أكثر في رسالتى القادمة . Get the latest social media message from BA on Substack, Instagram, Facebook, X, Telegram, Threads, TikTok, WhatsApp and YouTube @BobAvakianOfficial
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تتمّة لكرّاس الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة : الديمقرا
...
-
- جيش إسرائيل الأكثر أخلاقيّة في العالم - جيش نازيّ إبادى جم
...
-
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : جو باي
...
-
بوب أفاكيان : الشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة و تحدّى المثقّفي
...
-
الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : أربع ح
...
-
المساجين السياسيّين الإيرانيّين نموذج الثبات على مقاومة النظ
...
-
كيف حوّلت الصهيونيّة اليهود إلى نازيّين : طبيب جسور يفضح توس
...
-
بوب أفاكيان : لا وجود لشيء إسمه - الكليانيّة - / - الشموليّة
...
-
الديمقراطيّة : مجرّد شكل آخر من الدكتاتوريّة سلسلة مقالات لل
...
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
-
موجات حرارة عالميّة قاتلة تكتسح الكوكب ... دون ثورة ، قبضة م
...
-
هذا الأسبوع في غزّة : تصاعد اليأس و التدمير و إنتشار الأمراض
-
مع تخييم إستشراء تهديد الجوع ، الولايات المتّحدة / إسرائيل ي
...
-
المؤتمران الماويّان للحزب الشيوعي الصيني و تحريفية دنك سياو
...
-
الحكومة الإسرائيليّة تُطلق العنان ل - مستوطنين - عنصريّين مس
...
-
بوب أفاكيان:لا لترامب الفاشيّ ! لا لجو بايدن الإبادي الجماعي
...
-
مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل
...
-
لنحشد قوّة دفاعا عن أرنداتى روي – لنوقف هجوم الحكومة الهنديّ
...
-
جمهوريّة إيران الإسلاميّة ليست - مناهضة للإمبرياليّة - – إنّ
...
-
إزدواجيّة خطاب و تواطؤ الحكومة المكسيكيّة في ما يتّصل بالإبا
...
المزيد.....
-
مواجهة التغول الرأسمالي الإمبريالي تتطلب تصعيد وتوحيد نضالات
...
-
ألعاب نارية تضيء سماء بطرسبورغ في الذكرى الـ81 لرفع الحصار ع
...
-
بغداد ترفض الحرب.. وأنقرة تضغط من أجل مقاتلة حزب العمال
-
فلنشكل جبهة شعبية لمواجهة مخططات التهجير ولدعم النضال الفلسط
...
-
تعريب العلوم: جدل الهوية والتحرر
-
تعقيب أحمد العبادي عن فريق التقدم والاشتراكية على رئيس الحكو
...
-
تلغراف: ترامب يحطم بالفعل الدولة اليسارية العميقة
-
مؤرخ ألماني يدعو برلين إلى الاعتراف بحصار لينينغراد كجريمة إ
...
-
الذكرى الـ81 لفك الحصار عن لينينغراد
-
الرفيق حنا غريب، الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، في حوا
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|