سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 11:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بين کل فترة وأخرى يتلقى نظام الملالي صفعة قوية تذکره بجرائم الاعدامات المروعة التي إرتکبها والتي لايمکن غض النظر عنها وتجاهلها والسماح لهذا النظام الدکتاتوري الدموي أن يتهرب من آثارها وتبعاتها دون أن يدفع ثمن کل تلك الجرائم.
بهذا الصدد، فقد نشر جاويد رحمن، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، تقريره الأخير عن عمليات الإعدام الإجرامية في إيران في عامي 1981 و1982 ومذبحة عام 1988. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان لها عن تقرير جاويد رحمن بعنوان "إيران: يجب التحقيق في الجرائم الوحشية ومحاكمة مرتكبيها".
الملفت للنظر هنا، إن النظام الايراني عمل ويعمل بمختلف الطرق والاساليب من أجل التغطية والتستر على هذه الجرائم من أجل عدم مسائلته عنها ولاسيما وإنها جرائم فظيعة تقشعر لها الابدان، مع ملاحظة مهمة جدا هي إن هذا النظام لم يتعظ ويأخذ العبرة من جرائم المعادية للإنسانية تلك، بل وظل يواظب على إرتکاب جرائمه على الرغم من إنه يسعى لإرتکابها في أجواء من السرية ولکن ولأن وحدات المقاومة التي تقوم الى جانب نشاطاتها السياسية والثورية، بمتابعة جرائم النظام وتکشف عنها ولاتسمح ببقائها بعيدا عن الانظار.
تقرير جاويد عبدالرحمن المذکور أعلاه، قد تم نشره في يوم الاثنين المصادف 22 من شهر يوليو الجاري، ووفقا للتقريرفإن الجرائم الفظيعة تتكون من الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، ويتم الاعتراف بها على أنها «أخطر الجرائم ضد الإنسانية.
جاويد عبدالرحمن الذي ستنتهي ولايته في نهاية يوليو/تموز، حيث تنتهي فترة ولايته التي استمرت ست سنوات كمقرر خاص للأمم المتحدة سيتم إستبداله بماي ساتو، مقررة الأمم المتحدة الجديدة من اليابان.
في التقرير المكون من 66 صفحة، يفصل السيد رحمن "عمليات الإعدام التعسفية وخارج نطاق القضاء" لآلاف المعارضين والسجناء السياسيين من قبل النظام الإيراني، واصفا إياها بأنها "أخطر جرائم ضد الإنسانية"، كما يفصل التقرير الجرائم الأخرى التي ارتكبها النظام الإيراني ضد الإنسانية، بما في ذلك التعذيب والمضايقة والاختفاء القسري، فضلا عن الأعمال اللاإنسانية مثل إلحاق معاناة هائلة وإلحاق إصابات جسدية وعقلية بالسجناء السياسيين.
وخصص مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران جزءا كبيرا من تقريره عن "الجرائم الوحشية" لنظام الملالي لفتوى خميني في صيف عام 1988 وما تلاها من مذبحة للسجناء السياسيين بعد محاكمات صورية وخارج نطاق القضاء. ووفقا للتقرير، فإن معظم الذين أعدموا كانوا أعضاء في منظمة مجاهدي خلق، لكن المئات من المعارضين اليساريين للحكومة الإيرانية أعدموا من قبل "لجان الموت" نتيجة لفتوى خميني ودفنوا في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جميع أنحاء إيران.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟