أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ادم المصرى - ردا على مقال: الهامى الميرغنى- حقيقة التغيير الذى نريده















المزيد.....

ردا على مقال: الهامى الميرغنى- حقيقة التغيير الذى نريده


ادم المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 532 - 2003 / 7 / 3 - 04:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ردا على مقال:
 الهامى الميرغنى" حقيقة التغيير الذى نريده "
 
 
عزيزى الهامى , قرأت بالمصادفة مقالكم عن حقيقة التغيير الذى نريده و فجعت من نغمة الاحباط من كل التيارات السياسية الموجودة فى مصر و اننى هنا لست فى موقف الدفاع عنها جميعا و لكننى فقط اردت ان اعبر عن موقف حزبى الذى اتشرف بالانتماء اليه و هو الحزب الشيوعى المصرى  الذى وصفته فى مقالكم بانه " احدى الحلقات الضعيفة و المتناثرة " و هى الحلقة الوحيدة الباقية و اود هنا ان اوضح ان حزبنا الذى تواصل نضاله الاشتراكى منذ بداية القرن العشرين ضاربا جذوره العميقة عبر التاريخ الحديث للوطن عاملا بين صفوف الجماهير و العمالية المصرية مدافعا و بثبات عن حرية الوطن و تحرير المواطن من الظلم و القهر و الاحتلال و الاستغلال و احيطك علما رغم انى اعرف تماما انك قرأت ادبيتنا و برنامجنا ان حزبنا  هو حزب الطبقة العاملة حزب الجماهير المصرية الكادحة من عمال و فلاحين و موظفين و مثقفين ثوريين منتشرين فى ربوع الوطن كله من خلال خلاياه و اقسامه المنظمة و المتماسكة رغم كل الظروف التى مرت به مستلهما تراثه الكفاحى السياسى و الطبقى .
و يتخذ حزبنا من الماركسية اللينينية الاساس النظرى لفكره و سياساته و نضاله و يلتزم بمبادئها و قوانينها العامة مراعيا الخصائص الوطنية و القومية و القسمات المميزة للواقع المصرى , محترما التقاليد التاريخية الايجابية لشعبنا و وطننا مدركا الحاجات الموضوعية للمرحلة الراهنة و افاق تطورها .
و يناضل الحزب من اجل انجاز الثورة الوطنية الديمقراطية للخروج بمصر من مرحلة التبعية و التخلف الاقتصادى و الاجتماعى و الثقافى و احتكار الرأسمالية الكبيرة التابعة للفئات الطفيلية للسلطة و الثورة الى مجتمع الديمقراطية و الحرية و العدل الاجتماعى و ليقف بمصر على اعتاب التحول الاشتراكى و يحرص الحزب على ان يضم فى صفوفه كل ابناء مصر المؤمنين بالمثل الاعلى الاشتراكى و بقيادة الطبقة العاملة المصرية و حلفائها.
و يرى الحزب الشيوعى المصرى ان الدين فى جوهره دعوة لتغيير العالم الى الافضل و اشاعة العدل و المساواة و تعبيرا عن شوق الانسان للخلاص من كل المظالم , و تطلعه للمساواة الحقة و الكرامة و الحرية و السعادة . و الدين مكون اساسى من مكونات الوجدان الوطنى و الوعى الاجتماعى على مر التاريخ , يمكنه ان يدفع بنزعات الاحتجاج على الظلم الاجتماعى و الطغيان لتصبح اساسا محتملا لتحرك طبقى ناهض , و يؤمن الحزب ان الفهم الصحيح للدين يعده قوة خلاقة تحث على حرية الانسان و سعادته و حرية المواطنين فى الاعتقاد  و رفض اى تمييز بينهم بسبب الدين .
وقد شارك شيوخ الازهر و القسس المصريون فى تاريخنا الحديث فى قياده الشعب المصرى لمواجهة الاحتلال و الدفاع عن مصالح الجماهير - بينما اختار اخرون ان يستخدموا الدين عكس حقيقته - سلاحا لخدمة الاحتلال الاجنبى و القوة الرجعية و ضد التقدم و التحرر و كأداة فكرية لخدمة الحكام و كبار الملاك فى الصراع ضد الشعب و دفاعنا عن الجوهر الحقيقى للاديان و الوجه الانسانى و الشعبى للدين , هى جزء من الصراع الفكرى المحتدم فى بلادنا فى الوطن العربى كله و يبقى على الدوام الشعار المصرى العتيد ( الدين لله و الوطن للجميع ) .
ان الطبقة العاملة المصرية و حزبها الشيوعى هما المنوط بهما مسؤلية القيام بدور الطليعة فى هذه المعركة لكن حجم و طبيعة هذا الدور و مدى فاعليته يتوقف بالضرورة على عوامل عدة اهمها : 1- الارتباط بمجمل الحركة الوطنية و التقدمية و الديمقراطية و العمل النضالى المستمر فى صفوفها .
2- حشد كل القوى الراغبة فى تحقيق تغيير جذرى و الانطلاق بمصر بعيدا عن سياسات التبعية و التخلف و الطفيلية و القمع ( حركة تغيير حقيقية ) .
 
ان الدور الطليعى لاى حزب يتأكد ليس فقط من خلال الشعارات و انما بالممارسة العملية و بمدى الجهد الذى يقوم به فى خدمة الجماهير و الدفاع عن مصالحها اليومية  , و مدى قدرته على ان يكتشف معها لدى كل منعطف للموقف الصحيح و ان يمارسه ممارسة واقعية و صحيحة فان الجماهير هى منبع القوة و الفعل فى حركة التاريخ . و يستحيل انجاز مهامنا الثورية فى غيبة الجماهير او نيابة عنها لذلك يسعى الحزب و بدأب لكى يضم فى صفوفه العناصر الاكثر وعيا و اخلاصا و قدرة على العمل مع الجماهير و قيادتها خدمة لاهداف الثورة و التقدم الاجتماعى رافضا كل اشكال العمل بمعزل عن الجماهير و كل دعاوى تكوين نخب معزولة عن الشعب .
 
و يعترف حزبنا بوجود شيوعيين خارج اطار الحزب نتيجة للظروف المعقدة لمسيرة العمل الشيوعى المصرى و حزبنا لا ينكر على احد شيوعيته و لا نضاليته مدركا ان الجماهير هى الحكم الاخير على الاراء و المواقف .
لكنه فى نفس الوقت يمد يده للجميع من اجل حوار مشترك  يقوم على اساس من العمل الجماهيرى المشترك . فهو السبيل لتحقيق تقارب فكرى حقيقى ينبع من اليات النضال اليومى و من الاحتكام الى الجماهير و تطلعاتها و بما يحقق فى النهاية امكانية توحد الشيوعيين فى صفوف حزب شيوعى واحد .
 
* و الحزب الشيوعى المصرى و هو يؤكد و بشكل محدد على خصوصية طريقه لتحقيق الاشتراكية استنادا الى التراث الفكرى و الممارسات النضاليه المصرية و اذ ينسج من ذلك كله طريقا مميزا للنضال الاشتراكى المصرى و هو طريق مازال بحاجة الى جهود جبارة و ابداع فكرى و نضالى متواصل لا يغفل الموقف القومى و لا الموقف الاممى , بمعنى العمل المشترك على تحرر البلدان العربية و ارساء قواعد الديمقراطية فى ربوعها و تحقيق الوحدة العربية المستندة الى ارادة الشعوب العربية و مصالحها و التضامن مع حركة التحرر الوطنى , و مع كل القوى الوطنية و الديمقراطية و الاشتراكية و الشيوعية , و كل القوى المدافعة عن عالم يسوده السلام و الحرية و العدل و الاخاء .. عالم متخلص من الاستعمار و الاستغلال و التخلف و العنصرية و تلوث البيئة .
 
ارجو ان يكون هذا الرد المبسط على مقالك كافيا لان ان تغير من وجهة نظرك نحو حزبنا و اننا لسنا بحلقة ضعيفة و متناثرة كما تظن او كما يظن البعض .......
 و اخيرا ... عاشت وحدة اليسار المصرى .. عاش نضال الطبقة العاملة .. عاش كفاح الشيوعيين .... يحيا الحزب الشيوعى المصرى .
 
 
ادم المصرى
عامل و باحث



#ادم_المصرى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حلوى صيفية محبوبة جدًا بتايلاند..ما هو طبق المانغو والأرز ال ...
- انهيار في البورصات الأوروبية بعد تراجع كبير في البورصات الآس ...
- مصر: طالب يرتدي النقاب وجلبابا أسود بقصد -اللهو- مع أصدقائه ...
- الجيش الباكستاني يعلن تصفية 8 مسلحين حاولوا التسلل عبر الحدو ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تصاعد التوتر بين إيران والولايات ا ...
- تقرير: فصائل عراقية موالية لإيران -مستعدة- لنزع سلاحها خوفا ...
- لماذا الاحتجاجات
- بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
- اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية تستهجن ما حدث مع الإعلامي مح ...
- مشروب يتحول من منعش إلى قاتل بسبب الإهمال


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ادم المصرى - ردا على مقال: الهامى الميرغنى- حقيقة التغيير الذى نريده