أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة














المزيد.....


السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 00:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نهاد أبو غوش
سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن شاغل الأميركيين والعالم عدة اسابيع حول عملية جيشه في رفح مدعيا أن معركة رفح هي الحاسمة في الحرب على حركة حماس، وادعاء أنه بقيت أربعة كتائب لحماس يريد الجيش الإسرائيلي تدميرها حتى لا تنجح الحركة الفلسطينية في إعادة بنائها. اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح معطلا صفقة التهدئة وتبادل الأسرى، ومؤخرا يدعي الجيش الإسرائيلي أنه قتل نحو ألف ومئتي مقاتل للمقاومة من دون أن يقتل مدنيا فلسطينيا واحدا كما ادعى نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس ، في حين تؤكد المصادر الفلسطينية، وبعض المصادر الإسرائيلية أن عملية رفح هي سلسلة من المجازر الصغيرة والمتوسطة والتي لم تضف اي قيمة عسكرية جوهرية لإنجازات جيش الاحتلال في حربه على غزة، وأن رفح مثلها مثل باقي المدن الفلسطينية في قطاع غزة، وأن لا قيمة حقيقية للعملية في رفح سوى تشديد الخناق على الفلسطينيين، ومحاصرتهم من أربع جهات عدا الحصار البحري والجوي، وقد اضاف نتنياهو لشروطه السابقة شرط مواصلة السيطرة على معبر رفح وعلى محور صلاح الدين (فيلادلفيا) أي شريط الحدود المصرية الفلسطينية إلى جانب السيطرة على محور "نيتساريم" الذي يفصل مدينة غزة وشمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
السيطرة على معبر رفح وممر صلاح الدين لك يكن ضمن المطالب الإسرائيلي في بداية الحرب ولا حتى في جولات المفاوضات السابقة في باريس والدوحة وقطر، ضمن ملاحظات فصائل المقاومة على اقتراح الرئيس بايدن المستند للاقتراح الإسرائيلي لصفقة التبادل والتهدئة، وهو مطلب اافه نتنياهو لتعقيد شروط الصفقة أملا في أن يؤدي ذلك إلى رفضها من قبل المقاومة الفلسطينية. وركز المحللون الإسرائيليون على البند المتصل بطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من ممر صلاح الدين، ومعبر رفح. ورأى هؤلاء المحللون القريبون من الدوائر الرسمية والأمنية أن هذا الطلب هو الأهم لكون الممر هو الشريان الرئيسي الذي يمد فصائل المقاومة بالأسلحة، وهو ادعاء ترفضه مصر. بينما لا تتوقف المصادر الإسرائيلية عن الحديث عنه بادعاء أن ثمة تعاونا وثيقة بين حماس وضباط مصريين تصفهم بالفاسدين، وعصابات التهريب الناشطة في سيناء والمؤلفة من العناصر البدوية المحلية.
ترى الدوائر السياسية والأمنية الإسرائيلية السيطرة على معبر رفح باعتباره إنجازا فريدا، وهو أهم بما لا يقاس من الادعاء بأن عملية رفح هدفها تفكيك كتائب حماس الباقية، فالسيطرة على محور صلاح الدين ومعبر رفح تعني إطباق الخناق على قطاع غزة من الجهات الأربع: شمالا وشرقا المحدودين بإسرائيل، وغربا بالبحر، والجنوب الشرقي الذي يمثله ممر صلاح الدين، كما أن الأمر لا يقتصر على منع التهريب، بل يهدف للتحكم الأمني والعسكري والسياسي بقطاع غزة، ومستقبله السلطوي والإداري، حيث تنص خطة نتنياهو المسربة إلى نية السيطرة على قطاع غزة لضمان تفكيك البنى العسكرية والتنظيمية على مدار عامين، ثم ثماني سنوات لاحقة للتدخل في إعادة صياغة مناهج التعليم والخلاص من الأونروا، والتحكم في الإدارة السلطوية للقطاع.
في موازاة ذلك وعلى الرغم من الخلافات الظاهرة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، فقد سمح نتنياهو بإجازة خطة لغالانت ترمي لدعم قيادات محلية في غزة من خلال تفويضها بتوزيع المساعدات، وإمكانية تسليحها مستقبلا، وحسب المصادر الإسرائيلية لا مانع من أن تكون هذه الأوساط قريبة من السلطة الفلسطينية، المهم ألا تكون قريبة من حماس، مع الإشارة إلى أن تجربة مماثلة كهذه للتعامل مع المخاتير في مطلع آذار/ مارس الماضي، وإنفاذ خطة كهذه يتطلب السيطرة التامة على المعابر وطرق دخول المساعدات.
يشار إلى أن مصر ترفض إعادة فتح معبر رفح طالما أن إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني فيه في خرق واضح لاتفاقية المعابر لعام 2005، وتسعى إسرائيل لإعادة صياغة تلك الاتفاقية بضمان وجودها المباشر أو غير المباشر من خلال قوة مراقبة دولية، وهي صيغة موجودة جزئيا في اتفاقية 2005.
إضافة إلى النقاط الإشكالية بشأن وقف الحرب والانسحاب الشامل وتبادل الأسرى ( ومن أبرزها إصرار نتنياهو على تفتيش النازحين إلى شمال القطاع لمنع عودة المسلحين) ، والحصول على ضمانات مكتوبة تتيح له استئناف القتال في أي وقت يشاء لاستكمال أهداف الحرب، قد يكون موضوع المعبر وممر صلاح الدين هو السبب في تفجير اي اتفاق محتمل نظرا لارتباط السيطرة على المعبر بخطة إسرائيلية استراتيجية لم تسحب بعد من التداول.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادات إسرائيلية ضد الحرب وفظائعها
- حوار الفصائل الفلسطينية في بكين وربع الكأس الملان
- نتنياهو بضع العصي في دواليب الصفقة
- غموض اقتراح نتنياهو للصفقة وموقفه الفعلي منها
- قرارات العدل الدولية بشأن فلسطين
- الاحتلال : من مصدر قوة إلى عبء على إسرائيل
- نتنياهو ليس معنيا بتقديم هدايا لبايدن
- خلافات نتنياهو وقيادات جيشه (2 من 2)
- عن خلافات نتنياهو وقيادات الجيش الإسرائيلي (1 من 2)
- غطرسة إسرائيل واستخفافها بأدوات القانون الدولي
- ظروف مروّعة يتعرض لها آلاف الأسرى الفلسطينيين
- عن الصفقة وخلافات نتنياهو مع قيادة الجيش
- إسرائيل دولة على أعتاب الفاشية
- الضغط على الشعب انتقاما من المقاومة
- الإسرائيليون لنتنياهو : يكفيك تلاعبا ... وافق على الصفقة فور ...
- حين تكون مجازر اسرائيل بحق الفلسطينيين مجرد -أضرار جانبية-
- الصهاينة متمسكون باليمين ولكن ليس بنتنياهو
- اليمين الإسرائيلي يحذر من اغتيال نتنياهو مثل ترامب بسبب التح ...
- أزمات داخلية تهدد بتفكيك حكومة نتنياهو
- التصعيد مع لبنان: لا حلول عند إسرائيل ولا ردع لحزب الله


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نهاد ابو غوش - السيطرة على معبر مدخل إسرائيل للتحكم في مستقبل غزة