أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى الكوردية...














المزيد.....

الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى الكوردية...


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الكثير من المراحل لم تعارض الحكومات العراقية المتعاقبة على الاعتراف بالحق الكوردي في العراق بشرط التنازل عن كركوك و عدم ضمها الى كوردستان و لكن القوى الكوردية رفضت ذلك رفضا قاطعا و أختاروا لها مسميات براقة من أن كركوك قلب كوردستان أو كركوك قدس كوردستان و ماشابه ذلك من المسميات التي تم زرعوها في عقول الكورد الصغير منهم و حتى الكبير و هم مستمرن في هذه السياسة.
القوى الكوردية قبل سقوط صدام و حتى بعد سقوطة بفترة رفضوا جميع الحلول بصدد القضية الكوردية في العراق ما لم تكن كركوك ضمن المناطق الكوردية و بسبب السياسة التي فرضوها على أنفسهم و على الكورد قامت العديد من الحروب و تعرض الكورد الى الانفالات و الى الكيمياوي. و أبتعدت القوى السياسة الكوردية كل البعد عن الواقعية في التفكير و التعامل و أتخذوا من سياسة (أما كركوك أو لا شئ) مسارا يمشون عليه الى اخر يوم في تأريخ الكورد.
الان و بعد سقوط صدام حسين و بعد تثبيت كوردستان كأقليم فدرالي في الدستور العراقي و تقبل ذلك الاقليم دوليا. نرى القوى الكوردية في أقليم كوردستان قد تنازلوا بشكل غير مباشر عن كركوك و باتوا حتى لا يطالبون بأجراء أستفتاء حول ضمها الى أقليم كوردستان لا بل حتى أدارتها لم تعد تحت الادارة الكوردية و الصمت بات سيد الموقف حول كركوك و صار حالها حال الموصل أو تكريت حيث فيها الاحزاب الكوردية و لكن جميع المناطق الكوردستانية خارج الاقليم بقت خارجها لا بل تابعة بشكل رسمي الى المحافظات و ليس أقليم كوردستان و بدلا من أن تقوم القوى الكوردية بتطبيق أو حتى المطالبة بتطبيق المواد الدستورية الخاصة بالاراضي الكوردستانية خارج الاقليم فأنهم باتوا يطالبون بالرواتب التي صارت الشغل الشاغل للشارع الكوردستاني و للقوى الكوردستانية. لو كان الكورد قد قبلوا بهذا سنة 1974 لكانوا قد تجنبوا الكثير من الويلات و لكنهم يقبلون بها ضمنا الان.
السياسات الكوردية بعيدة كل البعد عن الواقعية و الظروف الموضوعية و العواطف هي الغالبة على الكورد فهم كما يصفهم اعداء الكورد ذوي عقل متحجر و لديهم خط واحد و سياسة واضحة معورفة لدى الاصدقاء و المحتلين. تحليل الظروف و الاستناد على الممكنات غير موجود في السياسة الكوردية على الرغم من أنهم ملتزمون بسياسة الامر الواقع و بالمد و الجزر الدولي و العالمي. أي أنهم جزء من الموجة شاؤوا أم أبوا و الشعارات البراقية التي يرفعونها هي دوما حبر على ورق، و مع علمهم بهذا فأنهم لا يقودون قاربهم خلال الموجة كي تصل الى كوردستان و ليس الى بغداد أو دمشق أو أسطنبول أو طهران.
بعد سنة 2016 و هزيمة الاستفتاء و ما تلتها من هزمية في كركوك و باقي الاراضي الكوردستانية خارج الاقليم و أعادة كركوك الى حضن العراق و أخراج البيشمركة منها بأتفاقات مشينة، بعدها نرى القوى الكوردية في أقليم كوردستان تلتزم الصمت حول جميع الاراضي الكوردستانية خارج الاقليم و بالاخص حول كركوك التي كانت قلب و قدس كوردستان. و هذا يعني بأن هذه القوى باتت تتقبل أقليم كوردستان بحدودة الحالية. و هناك مخاطر من أن ينقسم الاقليم أيضا الى أدارتين أحداهما في السليمانية و حلبجة و الاخرى في أربيل و دهوك فالعلاقات بين القوى الكوردية ليست في المكان الصحيح. هنا نرى أن هناك هجمه بغدادية و مخطط بغدادي على الاقليم على الرغم من الخلافات بين القوى العربية و ليست هناك هجمة كوردية لأعادة المناطق الكوردستانية. هذا الانحسار هي نتيجة التعامل الكوردي العاطفي بقضيتة.
سياسة الارض مقابل السلام، سياسة الخطوة خطوة، سياسة أما الموت و أما كوردستان، سياسة الخطوط الحمراء، سياسة القيادة بركوب الموجة، سياسة النضال المشرف حتى التحرير، سياسة التوحد و حتى سياسة التمسكن حتى تتمكن، سياسة التركيز على جزء من كوردستان كخطوة أولى، سياسة حتى معاداة القوى الكوردية لبعضها و لكن من خلال أتفاق أستراتيجي بين القوى الكوردستانية تحت اشراف مؤسسة كوردستانية فيها الاقتتال الكوردي الكوردي محرم، سياسة رفض العمالة للمحتلين بأي شكل من الاشكال، سياسة عدم التضحية بالكل من أجل الجزء و العديد من السياسات الاخرى لا يلتزم بها الكورد و لا يستخدمون أي منها بشكلة الصحيح بل لديهم السياسة ( الشوربة) أو ( الخليط) فهم يستخدمون جميع تلك السياسات في نفس الوقت و نتيجتها التضحية بكل كوردسنتان من أجل مدينة أو قرية ، و التحول الى عميل لأي دولة كانت أو معادات جميع الدول و العالم ، الى أن تتحول الى أداة بيد الدول المحتلة، الى أن تكون مستعدا أن تذهب الى بغداد من أجل أعادة تشكيل حكومة عراقية قوية كي ترفض عودة الاراضي الكوردستانية الى حضن كوردستان، الى أن تستقبل جيوش المحتلين كي يحتلوا كركوك أو اي ارض كوردستانية أخرى.
من هنا نستنتج أن القوى الكوردية فشلت في تحرير قلب و قدس كوردستان و فشلوا حتى في عمالتهم للمحتلين. و لكن يجب الاعتراف أن القوى الكوردستانية نجحوا و بأمتياز في معادات بعضهم البعض و في رسم سياسات و خطط محكمة من أجل أفشال بعضهم البعض و ايقاع بعضهم البعض في الفخوخ و دفع بعضهم البعض الى العمالة من أجل البقاء. و لا يخفى على أحد الاقتتالات الكوردية الكوردية و الحصارات الكوردية الكوردية.
لدى القوى الكوردية الفوز بأسم قائد أو رئيس كوردستان أكبر من تحرير كوردستان نفسها بعكس ما قالة الرئيس الامريكي جون بايدن عندما انسحب من سباق الرئاسة حيث قال: أمريكا أولا و مصلحة شعبي أولى من منصب الرئاسة. بينما القوى الكوردية و حتى قبل تحرير كوردستان و قبل حتى أستقلال مدينة واحدة من كوردستان يعادون بعضهم البعض من أجل الفوز بمنصب قائد كوردستان. افلحت القوى الكوردية في هذا و لكنها لم تفلح في استقلال و لو قرية كوردية و نقول أستقلال و ليس أدارة فدرالية أو ذاتية فهذه قد تزول بزوال أنظمة الحكم في الدول المحتلة لكوردستان بينما الاستقلال المعترف به باق.



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السب و الشتم سلاح الضعفاء. لغة بعض المثقفين الكورد المفضلة و ...
- أفول نجم القيم و المبادئ الانسانية و تأثيرها على حركات التحر ...
- لماذا قاموا بتوريط أوكرانيا في هذه الحرب؟ الكفاءات، الحبوب، ...
- البعض من المثقفين الكورد و التطبيل للحرب الاوكرانية و التحال ...
- غياب التحليلات الاستراتيجية و غلبة الاحاسيس حول الحرب الاوكر ...
- في جنوب كوردستان، لو كنت (جيفارا) أو (رسولا) فأن العميل هو ا ...
- ثورات التحرر و الوقت المناسب... تجربة غربي كوردستان و أشياء ...
- أستراتيجية الاستخبارات الامريكية: تقسيم الشيوعيين و المسلمين ...
- القوى الكوردية أسرى العامل الاقليمي و صعوبة الاعتماد على الع ...
- ماذا سيحصل في سوريا و ما هي الخطة الامريكية.. الجزء الثاني و ...
- فقاعة ترامب حول الشمال السوري الاسباب و الاحتمالات. هل فعلا ...
- مع الاسف لا أأمن بالبرجوازية -الوطنية- منها و غير الوطنية..
- ميثاق كوردي و أعتراف بأبادة الكورد المسلمين للايزديين.. أي ح ...
- أهداف الرعاية (العثمانية) المتواصلة لبعض القيادات الكوردية.
- الاستراتيجية الخاطئة للكورد تٌبعدهم دوما عن التحرير كلما أقت ...
- عقلية (المحتل) بدأت تسيطر على تصريحات أغلبية السياسيين العرا ...
- لهذه الاسباب ساندت أمريكا الحرب بين بغداد و أربيل و ضحت بالب ...
- نحو محاكمة قادة حزبي البارزاني و الطالباني و أبعادهم تماما م ...
- من 1975 الى 2017, العراق أسيرة بيد دولتين بدلا من دولة واحدة ...
- العنصرية العمياء: مقارنه بين عقل المثقف الكوردي و المثقف الع ...


المزيد.....




- فيديو لشرطي يدوس رأس رجل وآخر يضرب شخصا في مطار مانشستر يثير ...
- سيلين ديون، ليدي غاغا، آية ناكامورا... من ستحيي حفل الافتتاح ...
- هاريس: بايدن سيواصل قيادة البلاد خلال الأشهر المتبقية من ولا ...
- الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث خمس رهائن في غزة
- شاهد: أمطار غزيرة تضرب شمال اليابان وتسبب فيضانات وانهيارات ...
- مصر تبدي مرونة في بقاء القوات الإسرائيلية على حدودها مع غزة ...
- هل روسيا منفتحة للتفاوض مع أوكرانيا بقيادة زيلينسكي؟
- تونس.. -الحزب الدستوري الحر- يتمسك بتقديم ملف ترشح عبير موسي ...
- لقاء بوتين ولوكاشينكو في جزيرة فالام
- -عملية وموثوقة-.. منظومات -ستريلا- الصاروخية الروسية تظهر كف ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام عقراوي - الكورد و النضال بالعواطف... كركوك خارج الاقليم و صمت القوى الكوردية...