[الجزء الثاني]
(نص مفتوح)
...... ..... .......
للبلبلِ الشامخِ
على أغصانِ القلبِ
تغريدةُ فجرٍ وليد
للفراشاتِ الهائماتِ
حولَ نورِ العشقِ
نكهةُ الحنين
للغابةِ المكتنـزة
بأعشابِ الشوقِ
خصوبةُ الحياة
خرجَتِ العاشقة
من اخضرارِ غابتها
مزنّرة بأزهارِ الجنّة
هطلَتِ السماءُ
حبيبات الرمّان والتوت
توافدَتْ طيورُ الغابات
تأخذُ حصّتها
من هدايا السماء
تاهَ العاشقُ فرحاً
يا إلهي أصبحَتِ الجنّة جنّتان
تعالي يا جنةً متطايرة
من وجنةِ الغابات
وحده الشعر كهفٌ آمنٌ
صديقُ الهداهدِ
صديقُ الليلِ والنهار
يزرعُ عذوبةَ الروحِ
في قلوبِ العشّاق
نهضَ الليلُ مخبِّئاً تحتَ عباءَتِه
وردةً
من نكهةِ البحرِ
تقافزَتِ الضفادعُ الخضراء
فرحانة بقدومِ الربيعِ
انزلقَتْ فوقَ زهورٍ
معانقة ساقية مسترخية
فوقَ حبيباتِ الرملِ
أسماكٌ صغيرة تناغي هواءَ الربيع
تسيرُ الحروبُ إلى موتها
وتصبحُ مقبرةَ الكسالى
تسيرُ الجنرالات إلى حتفِهَا
وتصبحُ تلالاً من رماد
تسيرُ الجبالُ والغابات
نحوَ خصوبةِ السماء
مكحّلةً عيون الشعرِ بلونِ الشفقِ
فتنهضُ العاشقة أمامَ العاشقِ
يرقصانِ على أمواجِ البحرِ
رقصةَ الإبحار!
...... ...... ...... يُتبَع
ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتِّفاقٍ خطِّي مع الكاتب.