أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مصطفي - هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 1














المزيد.....


هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 1


حسن مصطفي
كاتب وباحث سياسي

(Hassan Moustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للإجابة على هذا السؤال يجب أولا أن نتفق على توصيف وفهم الواقع الذي نعيشه بالشكل الذي يسمح لنا بوضع تصور لامتداد هذا الواقع وانسحابه على المستقبل وشكل وتأثير هذا الواقع على المستقبل. وذلك لدراسة البدائل والادوات التي نمتلكها والتي على ضوئها يمكننا الإجابة علي السؤال المطروح كعنوان لهذا الموضوع.

واقعنا وميراثنا السياسي محمل بهزائم وخيبات أمل مركبة لست هنا بصدد تفنيدها والخوض فيها على قدر اهتمامي بالوقوف علي هذا الواقع الذي أفرزته وفهمه واستيعابه بالشكل الذي يسمح لنا باستشراف مستقبل هذا الواقع.

نحن أمام نظام عسكري يقوده ديكتاتور دموي لا يتورع عن عمل أي شيء من أجل استمرار بقائه في الحكم. ومن أجل تأمين هذا البقاء فهو على استعداد للقيام بأحقر الأدوار وتقديم أي شيء يطلب منه (توقيع الاتفاق الإطاري لبناء سد النهضة في مقابل اعتراف الاتحاد الافريقي بالنظام بعد الانقلاب - منح جزيرتي تيران وصنافير للسعودية لصالح تحويل مضيق تيران من مضيق إقليمي الى مضيق دولي خدمة لحركة الملاحة المدنية والعسكرية الإسرائيلية) وذلك على سبيل المثال وليس الحصر.

في تعارض سافر مع مصالح الشعب الذي لا يراهم السيسي ولا يعتد بوجودهم بل يعتبرهم جموع داكنة غامضة الحجم يستطيع ترويعهم بأهوال ما يحدث في جيرانهم الفلسطينيين في قطاع غزة على يد آلة القتل الإسرائيلية والابادة الجماعية التي يتعرضون لها بأن هذا هو مصير من يقاوم أو يخرج عن طوع من يحتله فإذا كانت اسرائيل تحتل فلسطين فعلي الفلسطينيين قبول ذلك أو الابادة والدمار إذا رفضوا وبالمثل فأن الرئيس يخبرنا او يعرف نفسه لنا كرئيس سلطة احتلال محلي وأن علينا قبول سلطته والإذعان لها مهما بلغ سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية فعلى حد تعبير الرئيس (طيب الحاجات غالية أو بعضها مش متوفرة .. ايه يعني .. بقولكم ربنا عطينا مثال حي لناس مش عارفين ندخلها اكل) يقصد الفلسطينيين في غزة.

بالإضافة الى الإشارات الدائمة في خطابات الرئيس ولقاءاته التي تذكر الشعب بالمحن والأهوال التي تمر بها شعوب المنطقة من اول الصومال الذي يعاني من تفكك الدولة إلى السودان الذي يرزح تحت نير حرب طاحنة بين الجيش ومليشيات الدعم السريع وليبيا وحالة التشرذم والواقع المليشياوي الذي يهيمن على واقع الليبيين، لكن في نفس الوقت الذي يحذر السيسي المصريين من الواقع الذي وقعت ضحيته شعوب فلسطين والسودان وليبيا والصومال فإنه يدفع في اتجاه تكريس أوضاع تدفع بالواقع المصري الى مستقبل لا يحمل من ضمن معطياته أي تصور بعيدة عن الواقع الممزق لشعوب المنطقة.

فالرئيس الذي يحذرنا من مخاطر التمزق والاقتتال هو نفس الرئيس الذي يدفع باتجاه بناء ميليشيات مسلحة في سيناء تحت مسمى (اتحاد القبائل العربية) والتي يقودها أحد العناصر الإجرامية يدعي إبراهيم العرجاني ونجد أن نفوز العرجاني يمتد ليشمل إدارة عدد من الملفات مثل ملف الأمن في سيناء وإعمار سيناء وملف قطاع غزة والتحكم في حركة البضائع والأفراد عبر معبر رفح البري ثم مؤخرا يتمدد نفوذ العرجاني ليشمل ملف إعادة إعمار ليبيا بعقود وقعها العرجاني مع بلقاسم حفتر نجل اللواء الليبي خليفة حفتر الذي يسيطر بدعم إماراتي على الشرق الليبي، بالإضافة إلى المعلومات التي كشفت مؤخرا عن امتلاك العرجاني للطائرة التي كانت محملة بالذهب وملايين الدولارات المعروفة بطائرة زامبيا والتى أوضحت المصادر من تتبع سير تلك الطائرة ترددها على تل أبيب عاصمة الاحتلال الإسرائيلي.

إذن نحن أمام رئيس يعرف جيدآ ماذا يفعل فهو يحاول إخافة المجتمع وترويعه بكل الطرق لمنعه من مجرد التفكير في الثورة على النظام أو الخروج إلى الشوارع لإسقاطه وذلك عن طريق تذكير الناس الدائم بمأساة الشعوب التي حولنا وفي نفس الوقت غلق المجال العام تماما ومنع أي شكل من التعبير الحر عن الرأي بالقمع وحتى بالقتل إذا تطلب الأمر وذلك كي تبقى الأمور كما هي ويبقى الديكتاتور مسيطر مستقر في موقعه حتى لو احتاج أن يعدل الدستور الف مرة أو أن يسجن المزيد من عشرات الاف من ابناء هذا الشعب.

يتبع ...



#حسن_مصطفي (هاشتاغ)       Hassan_Moustafa#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعطيل الملاحة بقناة السويس لأبطال مخطط الاحتلال الاسرائيلي
- رسالة لأحمد طنطاوي وحملته… حتي لا يضيع الأمل
- الفراغ السياسي في مصر
- المناضل المصري أحمد دوما حر رغم آنف السيسي
- لماذا يجب الإفراج عن كل المعتقلين كقاعدة لإي حوار سياسي
- رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي
- الخطأ والصواب في ما قال ياسر رزق من فحش المقال
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (الجزء 3 والأخير): الشرطة وا ...
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (2): الجيش ذروة سنام النظام ...
- النظام الجمهوري وأفق الخلاص منه (1)
- تعديل الدستور للّتمديد.. السيسي يحفر قبره
- فُجر أبواق النظام وتردد ووجل المعارضة
- عن المهمشين والثورة
- إدلب.. المجزرة علي وشك الوقوع
- تعليق علي مبادرة معصوم مرزوق
- الجزر للسعودية والسلام الدافئ للصهيونية والموت والإفقار للمص ...
- مقبرة النظام الجمهوري .. الاصلاحية أم الثورية؟
- لماذا لم يسلم الرفيق ابوحديد نفسة ؟
- لماذا الحزب الثوري ضرورة ؟
- ثورتنا المغدورة*


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مصطفي - هل يحمل لنا المستقبل فرصة للتغيير في مصر؟ 1