محمد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 01:28
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لا اظن ان احدا يجادل
في تفرّد نهر النيل وتفوقه
علي كل انهار الدنيا
بعذوبته وطبيعته الخلابة
مما جعل الشاعر ادريس جماع
يصفه متعجبا:
وادٍ منَ السحرِ أم ماءٌ وشُطآنُ
أم جنةٌ زفّها للناسِ رضوانُ؟!
قبل اكثر من عشرين عاما
سمعنا احاديث في الإعلام
بل ان كتبا قد أُلفت
في ان الحروب القادمة
هي حروب علي الانهار
ومصادر المياه العذبة
فلا يستبعد
ان تكون الحرب الحالية
هي مقدمات لحروب المياه.
جاء في أخبار الأمس
أن هناك انزلاقات أرضية
في أثيوبيا
راح ضحيتها المئات
الأنهيارات حدثت
علي بعد ٧٠ كيلومتر فقط
من السد المصيبة
مؤسسة أبحاث تطبيقية
تابعة لجامعة هاواى
كانت قد تنبأت بالكارثة،
واشارت: أن الانهيارات الأرضية
تعني أن تغيرا جيولوجيا يحدث
وتنبأت بأن تتبعها
كوارث اخري
بسبب ضغط المياه
فى سد النهضة
على طبقات الارض
نظرية المؤامرة تفترض
حدوث تخريب (متعمد) للسدّ
لصالح مصر او اسرائيل
او جهات اخري
وهذا يتطلب
حالة سيولة حول المنطقة
ولهذا قامت الحرب في السودان
ولا يمكن لسُمّار النيل
ان تفوتهم ملاحظة
اشتداد القتال
علي طول الشريط النيلي
مما ادي الي نزوح كثيف
من المناطق المتاخمة للشاطيء
بل حتي الطيور نراها
تشرد شرقا و غربا.
مصر كانت قد هددت
باستعمال القوة
وهناك تصريح لترامب
عندما كان رئيسا
عن سد النهضة الأثيوبي،
《مصر ستفجره في النهاية
《 (["ولا يمكن لومها"])》
وكأنه كان موافقا،
عندما قال:
《مصر عرضت على أثيوبيا
《 سدا مشتركا
《 منذ سبعة عقود
《 ولكنهم رفضوا》
أما إسرائيل
فتهدف الي إضعاف مصر
وجعلها تحت رحمتها
في المياه والطاقة
حتي تأمن جانبها
وهناك نظرية تقول
أن انهيار السدّ
ليس في صالح مصر
لأن انهيارا كليا للسد
ربما يؤدي الي ولادة قنوات جانبية
يمكن ان يصبح معها النيل القديم
مجرد فرع صغير وموسمي
لأن الامواج التسونامية
ستندفع في الاماكن الخالية
وتصنع لها مجاري كما السيول
ومعروف ان المجري الحالي
يشق مدن كثيرة
ولذلك هو غير قابل للتوسع
واستيعاب المياه الكثيرة
نظرا للبناء السكني علي حوافه
بعض الخبراء يري ان النهر بكامله
يمكن ان يبدّل مساره
ربما شرقا مباشرة
قريبا من ساحل البحر الاحمر
او غربا عبر جنوب الجزيرة وكردفان
او حتي جنوبا باتجاه كينيا
حالة السيولة الأمنية
حول منطقة السدّ
ستحدث بتحول المنطقة
إلي منطقة عمليات حربية
وعندها لن يعرف
من اطلق صاروخا
أو قنبلة او مسيّرة
والمعروف أن السد
يبعد بضع كيلومترات فقط
من الحدود السودانية
جاء في اخبار السوشال
أن شهود عيان شاهدوا
جنود الدعم يتركون مواقعهم
داخل الدندر وسنجة
ويتجهون نحو مدني والخرطوم
ومن ثم الي دارفور وكردفان
ولكن اذا صحت النظرية
تكون تلك الأخبار (انصرافية)
هدفها صرف الأنظار
عن الوجهة الحقيقية
التي هي قطعا
-إن صحت النظرية كما قلنا-
ستكون النيل الأزرق والحدود !!
كان الله في عون اهلنا
في النيل الأزرق،
فإما ان تداهمهم الحرب
أو تداهمهم مياه الخزان
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة >
#محمد_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟