رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 18:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مفارقاتٌ رئاسيّةٌ امريكية .!
رائد عمر – العراق
نُقِرُّ ونعترف أنّ هذا العنوان , هو العنوان الأضعف تعبيرياً وتوصيفاً , لكنّ ما يُسوّغ لجوءنا اليه وبإندفاع .! هو عدم العثور الآني او اللحظوي لبديلٍ عنه , وَسْطَ زخم الأحداث المتسارعة في المِنطقة , مع تشتّتْ اتجاهات الرؤى نحو زواياً غير بائنةٍ كلياً في مسيرة هذه الأحداث , وهي ليست بِمُسَيّرة " درون " كتلطيفٍ لعلّه غير قابلٍ للتلطيف في هذه الأجواء , وعموم الأجواء العربية اللائي كأنها تخلو من الهواء .! وبتعبيرٍ أدقّ فإنّه إنموذج الهراء للسادة والقادة العرب .!
نهارَ يوم امس الثلاثاء , اعلنَ او صرّح الرئيس الآني او المؤقّت " جو بايدن أنّه يوعد
تُرى على ماذا يستند ترامب في كلامه , وما هو الثمن الذي امتنع عن ذكره , ثُمّ ماذا لو فازت السيدة " كامالا هاريس " في انتخابات الرئاسة المقبلة .؟ فأين سيُولّي ترامب وجهه .!
في واقع الأمر فاذا ما او ما هو مخفٍ ومريب , فإنّ كلا تصريحي الرئسين السابق والمقبل المفترض , فسوف يؤجج القهقهة لدى قيادة حماس ولدى الشارع العربي او عموم الرأي العام , لكنما الأمور على ما يترآى ليس كذلك اطلاقاً , فمن خلال استقراءات الإعلام , وما ادلى به نتنياهو اليوم في واشنطن " وقبل القاء خطابه أمام الكونغرس " والذي عبّر فيه عن تفاؤلٍ لنجاح صفقة تبادل اسرى او رهائن مع حماس , وانّ الظروف قد نضجت لذلك " على نارٍ غير هادئة " , فجليّاً يبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اطلعَ او ابلغ ترامب وبايدن عن نيّته الجادة هذه المرّة لإيقاف اطلاق نارٍ مؤقت , مقابل الإفراج عن رهائنٍ لم يُحدد عددهم في الإعلام.
الرئيس بايدن استغلّ العلاقة التسليحية المفرطة مع اسرائيل , وطلب من نتنياهو عقد هذه الهدنة , للظهور بأنه اوقف الحرب قبل انتهاء ولايته , وليرفع من رصيد " كمالا هاريس " في انتخابات الرئاسة , وكذلك ترامب اراد من نتنياهو أن يفتتح ولايته بدوره " الفعّال " في الأفراج عن الرهائن , عملية مساومة ذات مصلحة مشتركة بين هذه الأطراف .
يُلاحظ أنّ كلا هذين الرئيسين لم يتطرّقا ولم يشيرا الى الأسرى او المحتجزين الفلسطينيين في المعتقلات الأسرائيلية , القابعين هناك منذ سنواتٍ طوال , ليس لأنّ ذلك لا يعنيهما فحسب , انما ولو كمجاملةٍ شكلية للشعوب والأحزاب العربية , وحتى للسلطة الفلسطينية مقابل حماس .! < إنّه الغباء السياسي اذ يغدو بمستوى قمّة > .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟