أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل 23 يوليو 1952 ؟!















المزيد.....

هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل 23 يوليو 1952 ؟!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8047 - 2024 / 7 / 23 - 16:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واحد من الانتقادات الرئيسية التي توجه لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ انها قضت علي الديموقراطية في مصر واتت بحكم العسكر بعد ان كان الحكم في يد المدنيين ...

فهل هذا الكلام صحيح ؟!

نتناول اولا القضية الاولي ...
هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ؟!

عاشت مصر تحت الاحتلال التركي المباشر لمدة ثلاثمائة عام ، من سنة ١٥١٧ يوم دخول سليم الاول مصر حتي تولي محمد علي حكم مصر عام ١٨٠٥..

وخلال هذه ال ٣٠٠ سنة عاش المصريون تحت حكم بشع ، وكانت بلادهم تحكم من اسطنبول بواسطة باشا تركي ، لا يعرف مصر ولا اهلها ولا لغتهم ولا طباعهم ...

ومع مجئ الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام ١٧٩٨ سمع المصريون لأول مرة عن العصر الحديث وما به من تقدم.. في الافكار وفي مبادئ الحكم وفي المخترعات وفي حياة الناس ...

ترك الفرنسيون مصر سنة ١٨٠١ والتفتوا الي صراعهم الاهم مع الانجليز داخل اوربا ، وبعد اضطرابات استمرت اربع سنوات تمكن ضابط تركي أمي ــ لا يجيد القراءة والكتابة ــ اسمه محمد علي من السيطرة على الامور وحكم مصر ...

كان الضابط التركي ذو طموح عظيم فدخل في معارك كثيرة وتحدي دول كبري ، وانتهي بعد نصف قرن تقريبا الي نوع من الجنون، حيث كان يشاهد ــ طبقا لمذكرات نوبار باشا ــ هائما علي وجهه بلحية كثة وذهاب عقل واضح ...

تولي ابناء محمدعلي واحفاده الحكم من بعده ... ابراهيم ثم عباس ثم سعيد ثم اسماعيل ثم توفيق ثم عباس حلمي ثم حسين كامل ثم فؤاد ثم فاروق ...

ومع كل هؤلاء الحكام كان المصريون رعايا لدي ولي النعم ولم يكونوا مواطنين في دولة حديثة ، وكان الخديوي او الملك كظل الله على الارض ، والناس كلهم عنده اشباه عبيد، وكانت السلطة والثروة في يد الاسرة المالكة ومن ترضي عنه...

وكان الانجليز قد احتلوا مصر في منتصر العصر الملكي ــ الذي استمر ١٤٨ سنة ـ وبعد ٣٤ سنة من وفاة محمد علي ، وفي فترة حكم حفيده توفيق ، وذلك عام ١٨٨٢..

قامت الحرب العالمية الاولي سنة ١٩١٤ وارتكب الانجليز فيها فظائع رهيبة، حيث ساقوا اكثر من مليون شاب مصري للعمل في خدمة المجهود الحربي البريطاني ...

وعند نهاية الحرب قصد بعض كبار المصريين كسعد زغلول وعبد العزيز فهمي وغيرهم دار الحماية البريطانية ــ السفارة البريطانية ــ لحضور مؤتمر فرساي الذي سينظم امور العالم بعد الحرب ، وعرض قضية احتلال بريطانيا لمصر عليه ، فرفض الانجليز ونفوا سعد زغلول الي خارج البلاد ، ومن هنا قامت ثورة ١٩١٩..

ومع تمنع المصريين وتصميمهم اعطي البريطانيون لمصر تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢ وفيه بعض الاستقلال الشكلي لمصر مع بقاء الجيوش البريطانية علي ارضها ، وكان البند الاخر المهم ان سمح الانجليز للمصريين بكتابة دستور وبدء حياة نيابية ...
وفي السنة التالية صدر دستور ١٩٢٣..

وكان غرض الانجليز الرئيسي والأهم ان يتلهي المصريون ويتعاركوا علي من يحكم ومن يتمتع بأبهة الحكم وسلطانه ، وينسوا مطالبة الانجليز بالجلاء عن وادي النيل ..
وهم في النهاية ــ الانجليز ــ من وراء الستار بيدهم تحريك او ايقاف تلك اللعبة المسماة ديموقراطية ...

( لجأ الانجليز الي استراتيجية اخري شديدة الخبث والذكاء ، وهي تصعيد الافكار الدينية لكي تكون منافسة لأفكار الوطنية المصرية ونزوعها القوي نحو الاستقلال ، وبالتالي تقسيم المصريون بين الاممية الاسلامية وبين الوطنية المصرية ، ومن هنا عمل البريطانيون من وراء ستار علي إعداد تنظيم محلي ــ ثم اقليمي ودولي ــ يحمل تلك الافكار ، ووجدوا ضالتهم في مدرس خط عربي يعمل في الاسماعيلية وهي المقر الرئيسي للجيش البريطاني ومقر اهم المصالح المالية الانجليزية في الشرق .. قناة السويس )..

اقيمت اول انتخابات طبقا لدستور ١٩٢٣ سنة ١٩٢٤ وفاز فيها حزب الوفد الذي كونه سعد زغلول ، وبعد شهور معدودة قتل لي ستاك سردار الجيش البريطاني في نوفمبر ١٩٢٤، وطرد سعد زغلول من رئاسة الوزارة ولم يمكث في منصبه سوي عدة شهور ، وتولت السلطة حكومات الأقلية في شبه انقلابات مدنية علي الحكومة المنتخبة ...

فجاء ــ بأمر الملك فؤاد والانجليز ــ زيور باشا ثم عدلي يكن ثم عبد الخالق ثروت ..

وبعد وفاة سعد زغلول في اغسطس ١٩٢٧ اقيمت انتخابات فاز فيها حزب الوفد ، وتولي مصطفي النحاس ــ خليفة سعد زغلول ــ الوزارة سنة ١٩٢٨ وطرد منها بعد ثلاثة شهور فقط ــ كان عمر الوزارة من مارس حتي يونيو ١٩٢٨ ــ وجاء بعده محمد محمود ــ صاحب اليد الحديدية ثم عدلي يكن ..

وفي يناير ١٩٣٠ كانت حكومة مصطفى النحاس الثانية، واستمرت خمسة أشهر فقط ، فقد اقيلت في يونيو من نفس العام ..

ثم جاء اسماعيل صدقي عام ١٩٣٠ وألغي دستور ١٩٢٣ وصنع دستورا علي مقاسه ، واعطي للملك فؤاد سلطات استثنائية، وانشأ حزب الشعب ورتب انتخابات مزورة فاز فيها حزبه ــ حزب الشعب ــ بالأغلبية وحكم حتي ١٩٣٣..

ثم جاء ــ بأمر الملك والانجليز ــ وزارات غير منتخبة، وهي وزارة عبد الفتاح يحيي ثم وزارة توفيق نسيم ثم وزارة علي ماهر ..

وفي سنة ١٩٣٦ ــ وكانت نذر الحرب العالمية الثانية تدق الابواب ــ سمح الانجليز بعودة الوفد الي السلطة لكي يوقعوا مع الحزب الشعبي الاكبر في مصر اتفاقية يضمنوا بها استقرار مصر قبل ان يتفرغ الانجليز للصدام المرتقب في اوربا مع الألمان والايطاليين..

ومن هنا كانت معاهدة ١٩٣٦ التي وقعها مصطفى النحاس مع انتوني ايدن وزير الخارجية البريطاني..

وبعد اكثر قليلا من سنة ــ في ٣٠ ديسمبر ١٩٣٧ ــ اوعز الانجليز للملك الصغير بطرد النحاس والوفد من الحكم ..

وجاءت ــ بأمر الملك والانجليز ــ لرئاسة الحكومة ــ وبعد انتخابات مزورة شخصيات مثل محمد محمود ــ رئيس حزب الأحرارالدستوريين ــ ثم رجعنا الي حكومات القصر ــ اي التي لا يسندها سوي رضا الانجليز والملك ــ مثل وزارة علي ماهر ثم حسن صبري ثم حسين سري ...

ومع اقتراب الالمان بقيادة ثعلب الصحراء روميل من الحدود المصرية ثم دخوله مصر بالفعل في النصف الاول من عام ١٩٤٢ وتمركزه في العلمين ــ علي بعد خطوات من الاسكندرية عاصمة مصر الثانية ــ حدث الحادث الشهير في التاريخ المصري.. حادث ٤ فبراير ١٩٤٢..

عندما اصر الانجليز علي تولي مصطفى النحاس وحزب الوفد السلطة في مصر ، حتي يضمنوا امور البلاد الداخلية قبل صدامهم المرتقب مع الألمان في صحراء مصر الغربية ...

وجاء مصطفى النحاس الي الحكم تحت حراب الانجليز ــ كما قيل في ذلك الوقت ــ وحكم مصر حتي أكتوبر ١٩٤٤..

ثم جاءت لمدة ست سنوات حكومات غير منتخبة أو بانتخابات مزورة ــ اتي بها الملك او الانجليز ــ وهي حكومات احمد ماهر ثم محمود فهمي النقراشي ثم اسماعيل صدقي ثم النقراشي مرة ثانية ثم ابراهيم عبد الهادي ثم حسين سري ...

أين كانت الديموقراطية اذن ؟!
لا احد يعرف...
لقد كانت مقاليد الامور كلها في يد الانجليز وصنيعتهم الملك ، وهو مجرد العوبة في يدهم ..

ومرة ثالثة تكون التطورات الدولية سببا في استدعاء حزب الوفد ...

كانت الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية بقيادة روسيا ــ بعد انتصار الثورة الشيوعية في الصين اواخر ١٩٤٩ ــ قد وصلت الي مشارف الحرب الفعلية ، وبدا ان الشرق الأقصي هو ميدان المعركة القادمة ، وهو ما تحقق فعلا في يونيو ١٩٥٠ بقيام الحرب الكورية ، بين كوريا الجنوبية ومعها امريكا وبريطانيا ، وكوريا الشمالية ومعها الصين وروسيا ...

كان قصد الأمريكان والبريطانيين الاحتفاظ بالشرق الاوسط ــ وخاصة اهم دولة فيه وهي مصر ــ هادئا قبل التفرغ لجبهة الشرق الأقصي ..

وجاء الوفد الي السلطة في يناير ١٩٥٠ ومكث في الحكم سنتين ، وقبل ذهابه بثلاثة اشهر الغي مصطفى النحاس ـ تحت ضغط شعبي لا يقاوم ــ معاهدة ١٩٣٦في اكتوبر ١٩٥١، وبدء بعدها عمليات المقاومة الشعبية ضد القاعدة البريطانية علي قناة السويس ..

ولم يجد الانجليز مفرا من حرق القاهرة صباح يوم ٢٦ يناير ١٩٥٢ واعلان الاحكام العرفية كمبرر لطرد الوفد من السلطة ..

وكالعادة جاءت حكومات اقلية غير منتخبة فرضها الملك والانجليز .. فجاء علي ماهر ثم نجيب الهلالي ثم حسين سري ثم نجيب الهلالي مرة ثانية...
وخلال ٦ اشهر فقط ــ من ٢٦ يناير وحتي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ــ غير الملك والانجليز ٤ وزارات !!

وفي الساعات الاولي من يوم الاربعاء ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وضعت طليعة من ضباط الجيش الوطنيين حدا لهذه المهزلة التي استمرت اكثر مما يجب ...

وبعد ثلاثة ايام طردوا الملك ، ومعه ١٤٨ سنة من حكم اسرة محمد علي التركية لمصر ...
وبعد سنتين انهوا حكم بريطانيا ــ الذي استمر حوالي ٧٠ سنة ــ لمصر ..
وعادت مصر لأول مرة من ألفي سنة ــ ومنذ أخر أسرة فرعونية ــ الي يد ابناءها ..

وهو السبب الاهم والاكبر في عدم رضا سادة مصر القدامي ــ من الاتراك والفرنسيين والبريطانيين ومن ورث نفوذهم من الامريكان ــ علي مصر وما يحدث فيها من ٢٣ يوليو وحتي اليوم ، وبغض النظر عن أية اخطاء طبيعية وغير مقصودة من دولة تحكم نفسها لأول مرة من آلاف السنين ...

والان ...
ماذا حدث في مصر خلال هذه الفترة المسماة بالفترة الليبرالية ، وهي علي اية حال طولها ٢٩ سنة فقط ..
من قيام اول دستور مصري عام ١٩٢٣ ــ وقيام اول انتخابات علي اساسه عام ١٩٢٤ ــ وحتي نهاية الحقبة الملكية كلها عام ١٩٥٢..

لقد كان تزوير الانتخابات هو الاصل وليس الاستثناء طوال تلك الفترة..
وكانت حكومات الأقلية هي من تحكم اغلب تلك الفترة وليس حكومة الاغلبية...
وكان الانجليز ــ الدولة المحتلة ــ والملك هم من يحكمون فعلا طوال هذه السنوات الثلاثين .. من ١٩٢٣ الي ١٩٥٢..

هل ــ بعد كل ما رأينا ــ كان ما حدث في مصر بين ١٩٢٣ وحتي ٢٣ يوليو ١٩٥٢ نوع من الديموقراطية ؟!
واترك الحكم لضمير كل من يقرأ...



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتعرض ترامب للاغتيال؟!
- انتخابات فرنسا وبريطانيا ... وانتخابات مصر
- العالم المرعب الذي نوشك ان ندخل اليه ...
- لماذا ايدنا عبد الفتاح السيسي بالامس ... ولماذا نؤيده حتي ال ...
- هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه ...
- هل مصر بلد يحارب الكفاءات ؟!!
- التكتيك الذى لا يخيب أبدا !!
- التيارات المغامرة في السياسة العربية
- هل مصر تتراجع ولا تتقدم ؟!
- عمرو موسي ..
- كيف تم صنع وترتيب الثورة في ايران ..
- حل مجلس الأمة الكويتي ..
- ماذا فعلت بريطانيا والولايات المتحدة لإنجاح الثورة الأيرانية ...
- إعادة هندسة المجتمعات .. الطريق إلى -الثورة الإسلامية في إير ...
- لماذا لن تحارب إيران إسرائيل ؟!
- قراءة في كتاب جاء أوانه .. سياحة في عقل رئيس وزراء اسرائيل..
- ما العمل ...
- فذكَّر ... إن نفعت الذكري .
- القديم أم الجديد ؟!
- صدام عالمي علي الأبواب ..


المزيد.....




- كيانو ريفز يشرح سبب تفكيره الدائم في الموت
- شاهد أول ظهور لبايدن بعد انسحابه من السباق الرئاسي
- واشنطن تدعو طرفي النزاع في السودان لمحادثات سلام بسويسرا
- خارجية أمريكا تعلق على اتفاق بكين ودور حماس في حكم غزة
- اكتشاف مادة في كوكب المريخ تثير حيرة العلماء
- ارتفاع ضحايا الانهيارات الأرضية في إثيوبيا
- إسرائيل تلمح لمصر بانسحابها من محور فيلادفيا قريبا
- -القسام- تعرض مشاهد من -كمائن الموت- التي نفذتها ضد جنود الج ...
- ترامب: سألتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يوم الجمعة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن الجيش سيعود للقتال في غزة بعد ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - هل كانت هناك ديموقراطية في مصر قبل 23 يوليو 1952 ؟!