أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف














المزيد.....

لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8047 - 2024 / 7 / 23 - 16:15
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتاد الناس في هذه الايام وتشنفت اذانهم بالسماع اليومي لكلمة " سعرالصرف " المعني هنا صرف الدولار مقابل العملة العراقية، واخذ يتابعه حتى ابسط الناس الذي لايمتلك ولا يتعامل مع الدولار في يوم من الايام. غير انه قد امسى امره ملازما لاهتمامات الجميع، لكونه مرتبط بالحياة اليومية للمواطنين بفعل سطوته على الاسعار التي غدت بفضله تجثم على صدر قدرات العيش للاغلبية المطلقة من ابناء شعبنا . طبعاً ذلك لم يؤثر على حياة القلة الحاكمة المتسلطة التي تمضي كل يوم لتغرف من الارباح ما حلا لها عبر فارق الاسعار، من خلال نافذة العملة، فكل ما ارتفع سعر الصرف ارتفع طردياً سعر كلفة المعيشة للناس. في المقابل ارتفاع الغنى عند المتنفذين، وبه تتوطد اركان الفساد.
لصرف الدولار حركته ومنافذه التي غدت عالماً بحاله. تخيف حتى بعض الزبائن الخائضين في حومته. لقد صار البنك المركزي العراقي يبيع مليار دولار اسبوعياً، خلف ذريعة الاستيراد ويقول المتابعون ان ربع هذا المبلغ يتم فيه الاستيراد، والباقي يذهب في غياهب " الجب " جيب الحرامية مهرباً الى الخزائن الخارجية، التي لا تخضع لاي نوع من الرقابة، بمعني يمكن استثمارها ليس لصالح البلد، انما وباحتمال كبيرضد مصالح الوطن قطعاً. وما يؤشر بل ويؤكد على ذلك غزو المخدرات للعراق على نحوغير مسبوق، والى مافيات السلاح والمتاجرة بالاعضاء البشرية بل وحتى بالبشر وبخاصة( بيع الاطفال ). بمعنى من المعاني غدت المحرمات من ذوات القيّم الاجتماعية والاخلاقية مواد تجارية متداولة بفعل النهب المنظم المتمثل بشلال الارباح المتاتي عن فرق " سعر الصرف ". والصفقات وحصص المكاتب الاقتصادية داخل الوزارات للاحزاب الحاكمة.
دعونا نزهق ونلقي بتساؤلاتنا المأزومة والباحثة عن فعل ( دورة راس المال)حسب ما وردت في الاقتصاد السياسي ، والتي يعتمدها من يمتلكون المال في الوضع الاعتيادي، التي تصنف بمراحل ثلاث وهي المال ـ البضاعة المصنعة ـ المال زائداً الارباح " فائض القيمة "ـ . فهل يذهب المال لتنمية الانتاج والتصنيع ورفاهية الناس ؟. . واذا كان عكس ذلك اي انه يمشي بدورة مالية اخرى، وكما تتجلى في عراق اليوم بمراحلها الملموسة .. وهي من الدينار العرااقي المنهوب ـ الى الدولار المباع عبر نافذة العملة ـ الى المال المهرب للخارج ـ دون اي رقيب بل وبمشروعية سعر الصرف الرسمي، هذا وناهيك عن البيع في السوق الموازية التي تحقق ارباحاً مليارية طائلة وفقاً لدورة " راس المال المالي"، وتجري من الدينار العراقي المسروق ـ الى دولار بسعر صرف حكومي " 1.330" دينار عبر النافذة الى " 1500" دينار عراقي في السوق الموازي. وهذه الارباح السم الزؤام تتحول الى قاصفة للاسعارالاستهلاكية التي يدفعها المواطنون . والحكومة تبارك والبنك المركزي مشارك. والفاسدون يتضخمون.
وهنالك صرف اخر ويسمى بـ" الصرف الصحي" وهذا يجري تحت الارض والتلاعب به لايبتعد عن صرف الدولار فعندما تفتح نافذة سعرصرف الدولار تغلق منافذ مجاريه. وبدلاً عن ان تسلّك تغلق وترمى فيها ـ حجرة عبعوب الشهيرة ـ فياخذ الصرف الصحي حريته في الطفح الغاصب، معلناً دون تردد بان الاموال التي خصصت لمعالجة اختناقاته قد اخذها امثال عبعوب. والبركة بالمحاصصة.
وفي الاونة الاخير بدأنا نسمع بكلمة " صرف " تتكرر وتنتقل من حالة الى اخرى. واقربها الى الاذهان تلك التي استخدمت بـ " صرف " موظفي العقود في وزارة النفط عن العمل. كما جاءت على لسان الموظفين الجدد المتظاهرين بقولهم :" نطالب بصرف رواتبنا المتوقفة منذ اشهر "
اما الصرف غير المبرر منطقياً في الميزانية العراقية والمتمثل في مخصصات الدوائر غير الانتاجية مثل " الوقوف الدينية " والتي تفوق باضعاف لمؤسسات انتاجية مثل الصناعة والزراعة والسياحة والثقافة والتعليم وغيرها.. وهكذا دواليك مع " الصرف " الذي اتاح للممنوع عن الصرف ان ينصرف !!!



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي عرمش شوكت - لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف