أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - ( كتاب العراق ) الختام : فنائية او ادراكية














المزيد.....

( كتاب العراق ) الختام : فنائية او ادراكية


فاطمة محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 8047 - 2024 / 7 / 23 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتاب العراق )

الختام : فنائية او ادراكية

يخلص الكتاب في بحثه الجاد على مدى 362 صفحة من القطع الكبير في مفهوم الحقيقة المجتمعية التاريخية، للكشف عن المضمر المؤجل الممتنع بين طياتها حتى الساعة عن الفهم والإدراك البشري، فهو يصف ويشرح كيف ولماذا حتى يجد الارتباطات السببية المفضية إلى الاحتمال الذي يمكن ان يتحقق في النهاية، اعتمادا على رؤيته التي تقول "بالانتقالية التحولية " حيث ديناميات التطور البشري محكومة إلى الترقي العقلي، اي نحو العقلية مكان الجسدية .
وهويختصر الختامية التحولية في صفحتين فقط لاغير، بما يمكن ان نطلق عليه "الادراكية المتأخرة "، أو " الادراكية البعدية " ، هما تاكيد خلاصة انتقالية حاسمة نحو العقلية مكان الجسدية، الموافقة تقابلا للآلية محل اليدوية .
ومع خطورة ما هو مقصود على الصعد كافة، ما قد يجده الناس امرا مربكا للغاية، فان الابلاغ يجري باقل قدريمكن تخيله من الضجة تصل درجة الهمس، وفي الملاحظة على النقص الجوهري، فان مايرد نصا ياتي وكأنه ملاحظة عرضية تقول : "مع ان هذا الجانب لم يوخذ يوما على انه عامل فاصل " ، فيبقى علينا ان نتخيل الفارق بين رؤية تقول بأن ديناميات التطور البشري محكومة إلى الترقي العقلي، مقابل تلك التي ظلت تصر على مدى التاريخ البشري على الجانب الجسدي المادي، باعتباره المحور المنصبة عليه عملية الترقي، بإغفال كلي لموقع العقل في العملية التصيرية التطورية المجتمعية، الجوهر والأساس الحاكم لمسار تشكل الكائن البشري.
من هنا يصير للانقلابية الآلية بعدها المختلف باعتبارها لحظة نضج للضرورة المضمرة التي تقتضي تبلورها، برغم استمرار عدم توفر الادراكية المؤدية لانبثاقها، والأشكال التي تاخذها سياقات حضورها وتحوله الى ضرورة، بحكم توقف العملية المجتمعية بظل الآلة عن التناغم او التفاعل مع الممكنات الادراكية كما تتوفر، او يتسنى للعقل البشري الإحاطة بها، وصولاً لحالة التفارق المتعاظم بين الواقع وحركته، وما يغدو اكثر فأكثر من موجبات التعامل معه وصولا إلى الخطر الداهم المتأتي، مما يمكن تشبيهه بتوقف المجتمعية عن الاستمرار، ودخولها لحظة التضارب والضياع الفوضوي، مع انعدام الادراكية فيما تفرضه الالة من ديناميات مضاعفة على العملية المجتمعية بوجه عام، يمكن ان تؤدي إلى ما لا يمكن تخيله من انعدام الافق، وصولاً لاحتمالية التفجر الفنائي .
المؤكد انه لم يسبق لقضية ان طرحت وهي بمثل هذه الإعلانية عن "انقلابية نحو عالم آخر مختلف كليا كان مغفلاً " وقد صار ت على الابواب ، منذرة بانقلابية وجودية مقاربة، لا بل قد ترقى بالمقارنة مع البدء الاول ضمن لحظته " قبل 70 الف سنة " علماً بان البدئية النهائية الراهنة، هي الإجمالية المتضمنة للأولى، ولما قد ترتب عليها، اي كونها كلية .
ويبدو مثل هذا المنحى مع التأمل والتدقيق هو الأوفق، بما ان مايفترض الإعلان عنه متجاوز لأية قدرة على التسامي الإعلاني المساوي لطبيعته ونوعه، وان جرى التنويه المميز ب " كتاب العراق " باعتباره كتاباً ليس كغيره من الكتب، بل " كنطقية متاخرة ودالة ضرورة قصوى، ومنطلق استعادة، وبدء طريق هو الضامن للاستمرار ولبقاء الكائن البشري، بناء لقوانين صيرورته المقدرة له كهدف وغاية انتهاء " دلالة على انقضاء طور وزمن من الوجود "الانسايواني" الفاصل، بين "الحيوان " و"الانسان"، الانبثاق الوشيك القادم على العالم، والقريب من الحضور .
فهل سيمثل هذا الكتاب الذي بين ايدينا، وهل سيأخذ مكانه كمنهجيه، ويحقق المطلوب المرجو منه كوسيلة فعالة انتقالية تحولية، وبالاساس وابتداء، هل سيتحقق المرجو فيلتفت الكائن البشري الغاطس تباعاً اليوم في الأزمة المتفاقمة ومتبقيات الماضي الطويل من الغفله والوهم، للنشور الجاري إطلاقه ونشره اليوم ؟ تداركاً لما لا يمكن تخيله من المنتهيات، وما تنطوي عليه الحياة عند أخريات شكلها الذي ما عاد قابلا للاستمرار، وقد انتهت صلاحية الجسدية الحاجاتية واطل عالم ( الإنسان / العقل ) ؟
هذا ليس خيالاً علمياً ، بل إشعالاً لثورة إدراكيّة ثانية وتحول تكوني ارتقائي في العقل البشري .



#فاطمة_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب العراق / الفصل ماقبل الأخير : 2 : الهندي بلا لون
- كتاب العراق / الفصل ماقبل الأخير : الهندي بلا لون
- كتاب العراق / سرداب - العروة الوثقى -
- كتاب العراق / نشوئية اخرى - انسان - بعد - الانسايوان -
- كتاب العراق / أركولوجيا الانسايوان ) إمبراطوريتان : النبي اب ...
- كتاب العراق / ( أركولوجيا الانسايوان ) إمبراطوريتان : النبي ...
- كتاب العراق / ( اصطراع الديناميات والإمبراطورية النفطية المس ...
- كتاب العراق / ( اصطراعية الديناميت والإمبراطورية النفطية الم ...
- كتاب العراق / ( اصطراع الديناميات والامبراطورية النفطية المس ...
- كتاب العراق / ( فبركة عراق : اثنان في ثالث مختلق ) الجزء الث ...
- كتاب العراق / ( فبركة عراق : اثنان في ثالث مختلق )
- كتاب العراق / ( تجليات الدورة الازدواجية الاخيرة في ارضها )
- كتاب العراق / ( الانتظارية - المهدوية - وما بعد النبوة )
- كتاب العراق / أنشودة ما بعد الانهيار / التوهمية الحداثية الغ ...
- كتاب العراق / نهاية الطور الانسايواني من التاريخ البشري
- كتاب العراق / وعي الذات المضمرة او الفناء
- قراءة تعريفية وعرض ل - كتاب العراق - الكتاب اللاارضوي المنتظ ...
- سياسة الطاقة القومية الامريكية لعام 2001 والحرب على العراق و ...
- نظام المحاصصة والمصالحة نقيظان لا يجتمعان!
- صناعة القتل والمصائب في العراق


المزيد.....




- السيسي يجري اتصالا هاتفيًا بترامب للاطمئنان على صحته بعد تعر ...
- سيلينا غوميز تحتفل بعيد ميلادها الـ 32.. نظرة على مسيرتها ال ...
- الجيش المصري: إنقاذ مركب هجرة -غير شرعية- على متنه 31 شخصًا ...
- مقتل عشرات الاثيوبيين بينهم نساء وأطفال جرّاء انهيارات طينية ...
- القتل تعزيرا لسعودي انضم إلى تنظيم إرهابي
- السيسي يهاتف ترامب ويطمئن على صحته بعد محاولة اغتياله
- ماسك يتحدث عن تحول نجله جنسيا.. -خدعوني وقتلوه-
- تمثل واجهة لسياحتها... شواطئ تونس مهددة بالانجراف الساحلي
- بعد واقعة كنتاكي.. ما هي جرائم الكراهية؟ وكيف يعاقبها القانو ...
- الإفراط في حماية الطفل يؤدي إلى نتائج عكسية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمة محمد تقي - ( كتاب العراق ) الختام : فنائية او ادراكية