أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الإله بسكمار - قبة السوق بتازة : قبس من ذاكرة ممتدة















المزيد.....

قبة السوق بتازة : قبس من ذاكرة ممتدة


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 8046 - 2024 / 7 / 22 - 02:35
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كيف يمكن الجمع بين القبة والسوق؟ سؤال بديهي والجواب أكثر بداهة، نعم هناك البازارات في طهران والمدن الإيرانية وسوق الحميدية في دمشق و أسواق القدس المحتلة ومدن فلسطينية أخرى دون ذكر بعض أسواق فاس وقيساريتها، فكثير من هذه المجالات الحيوية تعتليها القبب فعلا وتشكل فضاء شبه مغلق معماريا، ما يعني أنه قليل المداخل والمخارج، لكن بالنسبة لقبة السوق في مدينة تازة شمال شرق المغرب فليس هناك أي قبة تذكر رغم طابع السوق شبه المنغلق، فهي لا تعدو أن تكون تسمية جرت منذ عشرات السنين على ألسنة التازيين وغيرهم، ويبقى احتمال وجود قبة في فترة ما ضئيلا .
ظللت أعتقد إلى وقت قريب أن تسمية قبة السوق توجد في تازة العتيقة فقط دون سائر حواضر المغرب وحدث أن كتب أحد الأصدقاء مشكورا ورقة صحفية حول روايتي المعنونة ب " قبة السوق "، الصادرة سنة 2009 وتم نشر الورقة في إحدى الصحف اليومية المغربية، اغتبطت للنشر كما هو أمر بديهي طبعا، لكن حين تأملت الصورة المرفقة للمقال إياه ذهلت لكونها ليست لتازة وإنما لمدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية، وسرعان ما تبدد العجب والذهول لأن نفس المدينة تحضن أيضا فضاء يسمى " قبة السوق "، ويبدو والله أعلم أنه لما قررت هيئة الجريدة نشر الورقة اعتقد الناشر أن المقال يخص قبة السوق بمكناس وليس بتازة فكان ما كان من نشره موفوقا بصورة عامة لمدينة مكناس .
لماذا هذا المدخل ؟ ببساطة لأوضح للقارئ الكريم أن مجال التسميات واسع معقد متداخل وأن نفس التسمية قد تجدها في فضاء تعرفه أو حتى تجهله، كما قد تصادف كثيرا من التسميات نفسها أو مشابهة لها، المهم أن قبة السوق موجودة في تازة وفي مكناس، إلى أن تظهر قبة السوق أخرى بمدينة ثالثة أو رابعة وهكذا .
شخص مخضرم وينتمي للمجال مثلي لا يملك إلا أن يردد اللازمة المعروفة الآن ومنذ أزيد من عشرين عاما " لم تعد قبة السوق كما كنا نعرفها في الماضي، لا بل لم نعد نعرف أحدا، تغير كل شيء " هكذا يردد كثير من التازيين أو بالأحرى من تبقى منهم أمام التحول الذي حصل بالمكان، ولعل أول ما يتبادر إلى الأذهان هو شخوص قبة السوق بالدرجة الأولى ثم حوانيتها التي كانت موزعة بين الحماسين والحلاقين وبائعي المواد الغذائية والتوابل والأعشاب والأثواب ثم الحرفيين، الآن لم يعد هذا التنوع موجودا، فقد تحولت قبة السوق إلى سويقة للملابس والأحذية فقط، كما كان التعارف بين الناس سهلا ميسرا في قبة السوق، وأصبح أهل تازة أو من تبقى منهم بالأحرى لا يعرفون الشيء الكثير عن تجار قبة السوق في الوقت الحالي، رغم إقامتهم معهم بنفس المدينة .
من خلال الصور القديمة التي احتفظ بها البعض حول قبة السوق والبستيون وأحراش وباب القبور وباب طيطي ومعكسر كودير وبعض الدروب والأزقة المتميزة في تازة العتيقة، وهي صور تعود غالبا إلى بداية عهد الحماية، يتضح أن قبة السوق ظلت لقرون على الأقل مركز النشاط التجاري للمدينة، ولعل أبواب الحوانيت المزدوجة أفقيا ولباس الناس التقليدي من سلهام أو ضراعية أو قشابة وعمامة وطربوش وغيرها، تؤكد قدم هذا الفضاء، كما أن تنوع الأنشطة التجارية والحرفية يذهب في نفس الاتجاه، وكان الاحتلال الفرنسي عامل تحول أساسي ليس لفضاء قبة السوق وحده وإنما لتازة ككل، حيث اكتشف الناس الطريق المعبدة وأبواب الدكاكين التي تفتح وتسد بانتظام وعبر دفات ظريفة، كما اكتشف أهل تازة الكهرباء والمواد العصرية كالعطر والحلوى والعلك ( الشوينكوم ) وبعض المواد المعلبة كالسردين والزيتون فضلا عن وسائل النظافة الحديثة من صابون وبريانتين وجافيل وغيرها، فتحولت قبة السوق خلال الحماية وبعدها إلى فضاء حديث تدريجيا، وحلت السلع العصرية محل التقليدية التي ضاق نطاقها تباعا .
منذ استقلال البلاد استقر بقبة السوق عدد من التجار والحرفيين والصنايعيا الذين إما ورثوا المهنة عن آباءهم أو خاضوا غمارها معتمدين على أنفسهم وجهودهم وإمكاناتهم الخاصة، فكان بينهم الحداد ( سوق الحدادين الملحق بقبة السوق ) والجزار ( محل الجزارين ) وبائع القلل الفخارية والطنجيات كالخنفوس وبن شلال، ومنهم الحلاق كعبد الله المحجوبي وأبي عبد الله وبوصفيحة والبادوسي وبن عمارة والنجار ( تيتي ) ثم ذلك الحلاق المثير بقاموسه المستمد من عالم البغايا بالجنانات تحديدا، القاموس وما يتبعه وقد كان محله مفتوحا على جهة قبة السوق شرقا والجوطية غربا وهناك بائع الدخان/ الصاكا: كالحاج البودالي بالعياشي وغليل وبائع الملابس العلمي وكذا الحاج بنكيران بائع البلاغي ونذكر بيع مواد البناء كمحل الحاج عبد الله بلغيث والمواد الغذائية كالعربي بوصفيحة والشاذلي وعبد المالك السوسي وعبد القادر قنوفة المجاور لفندق بلعياشي وبوبكر السوسي وبائع العطرية التقليدية والسمن وما إليه ونموذجه إيدر السوسي، وبيع الإسفنج والحريرة والحلويات ومثاله المجسد لعقود الوالد الحاج ادريس بسكمار، وبينهم الحماس كعبد الله الحماس وسيدي حمادة النجار وبيع الحليب ومشتقاته ونموذجه عزوز بلعياشي، والامراني سموط صاحب محل بيع الشموع والقائم على الولي سيدي عزوز. والتوزاني الماكَني رحم الله الغالبية العظمى منهم، علاوة على مرافق أساسية كفندق التوزاني وفندق بلعياشي وحمام ومسجد قبة السوق وفندق الحدادين وفندق النجارين .
ظل هذا التنوع في التجارة والخدمات يشكل ميزة مهمة لقبة السوق، تضاف إلى تعارف وتآلف أصحابها بينهم من جهة وبينهم والآخرين من جهة ثانية، فكان الجميع بمثابة عائلة واحدة إذا اشتكى أحدهم تداعى له الآخرون، غير أن هذا النموذج الفريد سرعان ما سيتحول تدريجيا، تبعا لعوامل أساسية أبرزها الهجرة القروية وتحت ضغط عامل غياب التنمية في المجال القروي وهي الهجرة المكثفة التي عرفتها تازة طيلة ثمانينات وتسعينات القرن الماضي والتي انعكست سلبا على قبة السوق وصيغته الاجتماعية الفريدة، هكذا تحولت البنية الديمغرافية لتازة بشكل شامل وبدل أن تمتص المدينة آثار تلك الهجرة القروية، كما حصل لبعض المدن المغربية وقع العكس تماما، حيث ذابت أغلب خصوصيات مدينة تازة الثقافية وسط التيار الغالب لتلك الهجرة من جهة، مقابل رحيل أو هجرة التازيين ومغادرة مدينتهم لأسباب متعددة من جهة أخرى واختلطت قيم ومفاهيم العالم القروي ضمن مجال مديني لم يناسبها فأصبحت تازة ككل مدينة مبدونة عموما.
وعبر قبة السوق ورحيل كل " روادها " اكتسح المجال من طرف باعة الملابس الجاهزة فاختفى ذلك التنوع الرفيع الذي ميز الفضاء إياه، وأصبح المكان مجالا يشبه مركبات الملابس الجاهزة بعد أن كان مطبوعا بالتنوع والتعدد الخدماتي، حيث ظل يجد فيه التازي أو المواطن القروي أو الآتي من جهات أخرى وباستمرار كل ما يحتاجه من أكل وشرب ولباس ومؤونة، ولقد لعب السوق البراني علاوة على جنود الحامية العسكرية إلى حدود أواسط الثمانينات الماضية من القرن العشرين دورا وظيفيا هاما في اقتصاد تازة وعلى الأخص في رواج سوقها المركزي أي قبة السوق، كما برزت بوضوح في ذلك الزمن قيم التضامن والتلاحم الموروثة في كل الأحوال عن المجتمع المعاشي التقليدي .
مجاليا تمتد قبة السوق في قلب المدينة العتيقة لتازة، فهي تقع بين الحيين الشمالي والجنوبي للحاضرة، يحدها جنوبا امتداده الطبيعي وهو سوق النجارين فالقزدارين ثم المشور/ حي سيدي علي الدرار أو العرار، أما شمالا فتحد بمول البلاد سيدي عزوز، مول تازة وذراع اللوز ومن ثمة زنقة القطانين المنتهية بالجامع الكبير، وهناك تفرعات تفتح قبة السوق على كل من صب الماء عبر الجوطية و زنيقة حجامة وعلى سوق اليهود ودرب مولاي عبد السلام، كما أن الجانب الغربي عند نهايتها جنوبا يحضن سوق الخضارين مع جزار شهير هو النجار وبعض بائعي الخبز والحليب والمشروبات الغازية كالراحلين عكي والتهامي لحرش وبائعي الأقفال والمسامير كآل البزور وبن علال ديدي رحمهم الله .
بين الحين والآخر تنداح إليك أصوات وصرخات انزاحت عن نسقها البشري وأسست منطقها المستقل والملتبس بمرارات الوقت وسخافاته وسط قبة السوق فهناك إيرجو – ادريس باكورة – الشريفة – عيشة بيطيط – القايد رحو- طارزان - خشخش، والطاس ولكل من تلك الشخوص لغته الخاصة وردود فعله المتميزة التي تبدأ بانهيال العصا كيفما اتفق وتنتهي بمخاطبة أطياف مجهولة وظلامات كونية وهتافات متمردة .
شهد هذا الفضاء الأثير مراحل من طفولتنا حيث الضحك بلا حدود واستثارة المهابيل وأشكال الحكي والعراك بيننا، إلى تتبع مواكب عيساوة - موسميا - والتفاعل معها وظل العبد الضعيف متناغما مع الشطر الجنوبي خاصة لأن به كان حانوت الوالد رحمه الله، قبل أن يقسمها إلى فضائين، أحدهما خصصه للملابس بإشراف وتسيير أخي الراحل عبد الحق، بينما استمر هو في حرفة الإسفنج والحلويات ( خلال رمضان ) بالمحل الآخر، وذلك سنوات قبل أن يحول المكان ككل بعد نيل الأخ عبد الحق للباكلوريا الحرة إلى محلبة وشبه مقهى ثم أخيرا باع كل شيء بعد أن استشعر حدة الأزمة وقرر أن ينتزع تقاعده بطريقته الخاصة.
من فضاءات قبة السوق الأثيرة دكان المعلم السي عبد الله المحجوبي الذي أمضيت به أصيافا ممتعة ساحرة، فقد دفعت لل" عمل معه " من طرف الوالد والواقع أن الأمر لم يزد عن بعض الخدمات البسيطة كتنظيف المكان من شعر الزبناء وتنقية أدوات الحلاقة وبعض السخر الخفيفة إلى هنا أو هناك، كل ذلك مقابل خمسين فرنكا أو أربعين وكانت مثار اعتزاز وفرح لدى صاحبنا، لأنها تعني وجبة من السوسيس أو حلوى وشوينكوم أو جمعها مع أخريات والولوج بها إلى قاعة سينما الأطلس فتكتمل المتع الطفولية الفذة .
في زوال أحد أيام العمل عند سي عبد الله سمعنا فجأة صوت ارتطام حاد وصراخ وهياج، الصوت ترجرج قرب محل الحلاق صاحب قواميس البغايا، كان إيرجو قد بلغ قمة الفيوضات الإلهية مرر عصاه الغليظة من يد إلى أخرى ونزل بها على أم رأس إحدى المتسوقات التعسات، تحفز سي عبد الله وعزوز بلعياشي للعراك، المسكينة فوجئت بالضربة، راحت صرختها الأولى هباء، ثم تحولت ملامحها إلى مزيج من الذهول والرعب والألم، تحسست وسط رأسها وكانت ترتدي جلبابا وهي حاسرة الرأس مثلما هو الحال في امرأة متوسطة العمر، صرخت بأسى مرير " أممتي تفلقت " ثم أضافت كأنها تخاطب الحاضرين " مناين تسلاط عليا هاذ الوحش آربي سيدي " لكن إيرجو اكتفى بالصراخ بعد الضربة ولم أفهم لحد الآن سبب هذا الاعتداء الغادر الصادر عن شخص لا ينضبط سوى لإيقاعه الداخلي ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ما أنس لا أنس قتلة مزغوبة كان ضحيتها الشريفة رحمه الله وذلك قرب محل السي عبد الله لقاء تحرشه اللفظي بفتاة كانت تربطها علاقة عائلية ما بصاحب مقهى الجوطية، الذي تدخل بطريقته الخاصة لإرجاع الأمور إلى نصابها، حاول الشريفة الدفاع عن نفسه بواسطة عصاه الشهيرة لكن الآخر انتزعها منه وأمطره بحصص معتبرة منها، لا بل انزاح جلباب الشريفة التعس عن جسد عار تماما كما ولدته أمه ولولا تدخل الخيرين لأجهز عليه صاحب المقهى تماما، وغير هذا لعن المعلم ادريس بسكمار الشيطان غير ما مرة في صباح عطر، أمام تثاقل وكسل أحد المتعلمين وتراكم الزبناء بلا ضابط نتيجة نفس التراخي والكسل ولما صعد اللهب إلى رأس المعلم دون أي استجابة من المتعلم، انقض عليه أو بالأحرى على أذنه اليمنى بعضة أساسية خلنا معها أن الأذن راحت إلى حال سبيلها، ثم تدخل الخيرون لتهدئة المعلم ادريس أما المتعلم فحث الخطى وهو يلهث من الألم والحقد والدماء تنهمر من أذنه ولم يعد إلى الحرفة مرة أخرى، صرخ المعلم ادريس في الحاضرين " النهار الزين كيبان من صباحو، من شق الله الفجر وهاذ بنادم كيتمنيك عليا " ثم زاد من الوتيرة أمام بعض المراهقين " سير أولدي تقضي حاجة لراسك ... سير يلا عندك شي شغل " .
كان المعلم ب البصير يتلمس الطريق بيديه، والغريب أنه يقف على كل محل يعرف صاحبه في قبة السوق وينادي عليه دون أن يخطئ مرة واحدة، وتحدث الكثيرون عن إلهامه الداخلي الذي يرشده إلى الأسماء والأماكن، فعوض بذلك البصر بالبصيرة والله أعلم، كان ينادي بصوته المدوي " المعلم ادريس " من باب سيدي عزوز فيجيبه الوالد مباشرة عند الوصول إلى محله، وظل عشقه في ظلامه السرمدي إلى تلك النداءات سهرات أثيرة مع سي عبد الله تمتد إلى الساعات الأولى للفجر مشفوعة بنسمات العشبة الكتامية ونقرات من العود أو أنغام الكمان، إلى تجاوب فذ من رفيقه العزيز، نقصد قضيب السبسي الخاص به وقد كان كبيرا ومشهورا عند كل قاطني قبة السوق، أو على الأقل الكوايفيا .
من بعيد يلوح المعطي ش بجلابته الأصيلة الممتدة وطوبوشه الأندلسي الذي يصل إلى أعلى أذنين بيضاويين مع شيب كاسح، يستطيع نظارة قبة السوق أن يعاينوا الرجل وهو يمسك بعنق أحد الأطفال التعساء السيئي الحظ ويمد خطواته ببطء شديد، حتى لا يسقط بطوله وعرضه بسبب برد معشش في العظام / روماتيزم مزمن، منعه تماما من مد خطواته بشكل صحي سليم، لا يجبر الطفل على ذلك فحسب بل يحمل محفطة المعطي ش التي يمر بها عند كل محل أو حانوت بقبة السوق مستخلصا فواتير الكراء التابعة للأوقاف، لأن أغلب المحلات محسوبة عليها .
ظلت قبة السوق تقدم لروادها وزائريها مختلف المواد الأساسية والخدماتية، وكذا المشاهد المسرحية التلقائية فهنا الإسفنج والحريرة وحلويات المعلم ادريس بسكمار والسمن البلدي الحار لإيدر السوسي، ومختلف التوابل المصنع منها والطازج الطبيعي مثل الزعفران الحر والزنجبيل والكامون والإبزار وهنا مواد البناء بجانب آخر تقليعات الحلاقة وكرات الأطفال والطنجيات بمختلف أحجامها والقمصان والمنصوريات والأحذية بمجاورة مع الشموع التي ترمى في طاقة سيدي عزوز وهذا كله يعزز التناغم الذي ذكرنا والتنوع الجميل الذي تميز به الفضاء .
جميع تلك المظاهر والميزات لم يعد لها وجود، يمكن الذهاب بعيدا في التفسير والتحليل، وقد يبدو الأمر للكثيرين تطورا طبيعيا ومسارا عاديا ورغم أن الجهات المعنية قامت سنة 2021 بتهيئة المجال وإعادة تسقيفه مع فرض شكل واحد لأبواب الحوانيت، كما هو الشأن بالنسبة للمدن المغربية العتيقة فإن هذا التحول لم يزد عن الخصائص الأصل لقبة السوق أي شيء، بل فقط قلص نوعا ما من أعمال النشل والسرقات ومداهمة المارة، ولذا يستنكف ابن تازة غالبا عن زيارة قبة السوق محتفظا فقط بالصورة الماضية المتألقة في ذاكرته والتي أتينا على القليل منها في هذا المقام .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس المرينية بتازة من الوظيفة الأيديولوجية إلى الدور الس ...
- تازة التي لم تخضع للاحتلال الروماني
- المنتزه الوطني لتازكة : مكونات متنوعة تحتاج إلى تنمية مندمجة
- أبواب تاريخية بتازة بين الإصلاح والإهمال
- كيف انتقل اسطرلاب تازة من المغرب إلى إيطاليا ؟
- متى تتم إعادة فتح مغارة فريواطو بتازة ؟
- العودات بتازة بين البعدين التدجيلي والتطبيبي
- عن أسرة التازيين بفاس
- تاريخ تازة : أسرارملتبسة وبالجملة
- عن زمن الانتهازية والانتهازيين
- حول زمن الانتهازية والانتهازيين
- إضاءات جديدة حول الرتاث التازي : نمذج العلامة علي بن بري
- بعض مظاهر الصراع من خلال الإشكالية المائية بتازة
- بيان إلى الرأي العام الوطني : الفساد قي قطاع الصحة بركة في ب ...
- معركة غزة ضمن مسار صراع تاريخي
- الزلازل في المغرب بين التفسيرالقدري والبعد المأساوي
- جوانب من تاريخ مكناسة تازة
- في سبيل الرقي بالعمل الثقافي لجماعة مكناسة الغربية / تازة
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحتج على فساد وانهيار المنظوم ...
- من إشكالات المجتمع المدني بتازة


المزيد.....




- الدفاعات الروسية تسقط 75 مسيرة أوكرانية جنوب غرب البلاد
- توقع ليلى عبد اللطيف حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية يثير ...
- الشمس تظهر أولى علامات دورتها التالية على الرغم من كونها في ...
- تمويل أوكرانيا أجدى للاتحاد الأوروبي من سرقة أموال روسيا
- -سيلان شماليان- إلى إيران
- من سيختار الديمقراطيون بعد تنحي بايدن؟
- مادورو يعلق على انسحاب بايدن
- الدفاعات الروسية تسقط 75 مسيرة أوكرانية جنوب غرب البلاد
- جرس إنذار يدق في الناتو
- تشكيل لجنة من الجمهوريين والديمقراطيين للتحقيق في محاولة اغت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبد الإله بسكمار - قبة السوق بتازة : قبس من ذاكرة ممتدة