أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!














المزيد.....

اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 10:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في الماضي القريب
خاض الجيش حربا طويلة ضد التمرد في الجنوب،
والذي حولته الحكومة في وقت لاحق
إلي صراع ديني عرقي،
وزعمت أنه حرب علي الإسلام،
وجنّدت الآلاف من طلبة الجامعات
ليدافعوا عن دينهم !!
وبعد إتفاقية السلام
ظهر منبر عنصري
ادّعي أن الجنوبيين
يختلفون عنّا
في الدين والثقافة والعادات والسحنات،
واتخذ له منبرا اعلاميا
نجح للأسف
في اقناع الجنوبيين والشماليين بالإنفصال.
وما شجع الجنوبيين
علي الإنسياق وراء تلك الإدعاءات
وجود آبار البترول بأراضيهم !!
ولكن لا يمكن انكار
أن تمرد الجنوب
كان يضم بعض قبائل الشمال،
والحركة الشعبية (شمال)
إنما كانت جزء من ال SPLM،
وجيشها إنما كان جزء من ال SPLA.
للأسف الحكومة
استخدمت نفس الأسلوب
مع تمرد دارفور،
فأنشأت مليشيا الجنجويد،
نواة الدعم السريع،
حيث ُجيّشت قبائل (العرب)
لمواجهة قبائل (الزرقة)،
حتي يُفشلوا مشروع كبير وخطير
هو مشروع:
(دولة الزغاوة الكبرَي) !!
مع أن حركات التمرد
كلها كانت قومية
تضم مختلف القبائل،
تجمعها مطالب سياسية وتنموية،
ومسمياتها تدل علي ذلك،
(حركة تحرير السودان)،
(حركة العدل والمساواة) ... الخ.
السلطات في ذلك الوقت
لجأت للحلول السهلة،
فبدلا من الإستماع لمطالب المتمردين
والنظر في إمكانية تحقيقها،
فضلت الحكومة
أن تضرب قبائل المنطقة بعضها ببعض،
مما ساعد علي تكريس القبلية
وتنامي النزاعات القبلية
التي لا زال بعضها مستمرا.
والآن للأسف
يروّج بعض الصحافيين
لمشروع وهمي
يكرّس أيضا للقبلية
ويصب الزيت علي النار،
فزعموا أن هناك ما أسموه
(مشروع دولة عرب الشتات الكبري) !!
الذي يطمح
لجمع القوميات العربية المتناثرة
في عدد من الدول الأفريقية،
وتوطينهم في دولة واحدة، والغريب..
أنهم يستدلون علي وجود تلك النوايا
فقط بما يرونه
من تمدد قوات الدعم السريع،
وإحكام سيطرتها على إقليم دارفور
وتمددها في كردفان والإقليم الأوسط
وإنطلاقها جنوباً وشرقاً
وصولاً إلى الحدود الإثيوبية،
ويزعمون أن هذا
يعنى حرصهم علي ضم
مناطق الثروات الحيوانية والمعدنية في غرب البلاد،
بالإضافة إلي ضم أالأراضي الزراعية الخصبة
في الجزيرة والقضارف !!
فإذا إفترضنا صحة هذا السيناريو،
فإن سيناريو تجريم تنسيقية تقدم يبطل تلقائيا،
ويكون الجيش
قد ضيّع فرصة وجود حكومة وطنية
ذات ثقل سياسي
تضعف موقف الدعم السريع
في المحافل الدولية
وتمنع عنه الدعم اللوجستي.
الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها،
أن الحرب كانت
نتيجة لإنقلاب اكتوبر،
لكن السؤال:
هل كان الإنقلاب
نتيجة لإنقسام القوي السياسية،
أم أنه طمع (طبيعي) للعسكر في السلطة.
وسواء كان هذا أو ذاك
يبدو واضحا
أن بعض القوي السياسية - وليست كلها -
متورطة..
في (استمالة) الدعم السريع
للتنصل من دعمه لإنقلاب اكتوبر،
لكن في نفس الوقت
هذا لا يعني
أنها هي من دفعت القوات الي الحرب،
علي الرغم
من سعيهم في البداية
للإستعانة بقوات عبد الواحد والحلو،
وبالرغم من أن تحالف المعارضة الشمالية
كان لديه قوات عسكرية
قبل عشرين عاما
بقيادة الراحل العميد عبد العزيز خالد،
وقد استطاعت السيطرة علي بعض المناطق
مثل منطقة همشكوريب في الشرق.
بعد انقلاب اكتوبر
كان بعض قيادات الأحزاب
يردد عبارة:
(ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة)
وربما دفعهم إلي قول ذلك
حالة اليأس والقنوط
التي انتابت الإحزاب
من (كثرة) الإنقلابات العسكرية،
ومن تطاول أمد الحكم العسكري،
فمن جملة ٦٨ عاما
هي عمر الإستقلال
استأثر العسكر
ب ٥٨ عاما من الحكم.
ربما كان أولئك القادة المستعجلون
يستبعدون حدوث الحرب،
والظاهر أنهم لم يتحسّبوا
إلي أن العسكر
نَفَسهم قصير،
وأكثر منهم استعجالا !!

        □■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- سيناريو الواقع: الجيش السوداني (بِيَدِهِ) يتجرع السم !!
- أم الدّنيا ستنام بدري: أبناء النيل يفرضون ثقافتهم !!
- قادة الحرب هاهم يقطّعون ارحامهم: بئس الوِرد المورود !!
- التنمية و الحرب في السودان: السلّم و الثعبان !!
- اشتباك البِجة والبَزعة بالتلفزيون: دراما الإنفصال .. الرؤيا ...
- الولاء و البراء في كرة القدم المصرية !!
- تهلكة أمدرمان: علي السلطات اتخاذ القرارات الشجاعة !!
- الحرب ستطول: الشيطان كوز و-تقدُّم- نعجة ضعيفة بدون ثقة وأخلا ...
- حقائق صادمة (٢): الصِلات الإسلامية المنسيّة: 《ا ...


المزيد.....




- من هو المعماري يحيي جان الذي يبنى أطول فندق في العالم بدبي؟ ...
- في كوبنهاغن.. ماذا يتلقّى السيّاح مقابل اعتماد سلوك صديق للم ...
- بسبب ظروف الجفاف.. إعلان -كارثة طبيعية- بولاية كارولينا الشم ...
- -لو كنت خُيرت لما اخترت-.. الرئيس التونسي يعلن رسميا ترشحه ل ...
- حياة جديدة من بين الركام: إنقاذ جنين من رحم أم قُتلت في غارة ...
- في الذكرى 66 لثورة 14 تموز.. احتفالات في استوكهولم وبراغ ولا ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ80 لمحاولة اغتيال هتلر الفاشلة
- الجيش التركي يعلن القضاء على 19 مسلحا كرديا شمالي العراق وسو ...
- سيناتور ديمقراطي رابع يطالب بايدن بالانسحاب من الانتخابات
- بعد أسيوط.. رقص طالبة مصرية أخرى بحفل تخرجها يثير الجدل (فيد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!