أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?














المزيد.....


أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8044 - 2024 / 7 / 20 - 00:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


كشف الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمربكية التي ستجري انتخاباتها في 5 نوفمبر المقبل، عن موقف مستفز تجاه حركة حماس، بأن توعدها بدفع ما سماه ثمنا باهظا للغاية، إذا لم يعد الرهائن قبل عودته للبيت الأبيض نهاية يناير المقبل بعد فوزه بالرئاسة.
هذا الوعيد الترامبى في شكله ومضمونه يعكس سلوك وثقافة التعالي والغطرسة الأمريكية التي هي مكون أساسي ضمن جملة تصرفات اليانكي الأمريكي.
وتؤكد تجربة رئاسته الأولى أنه خير من يعبر عن سلوك الغطرسة الأمريكي المتكئ على فرط القوة في جانبيها الناعم والخشن، وهذا يتمظهر في قوله إن على حماس أن تفرج عن الصهاينة من حملة الجنسية الأمريكية دون قيد أو شرط وإلا. وهو بذلك يتجاهل آلية خريطة الطريق الأمريكية التي اقترحها الرئيس جو بايدن وتبناها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2735 لوقف الحرب على غزة وإجراء صفقة تبادل الرهائن.
وربما من المهم هنا التذكير بموقف ترامب من حرب الإبادة التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد أهل غزة وجرمتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الحقوقية بتكييفها على أنها جرائم حرب، بأن اتهم الرئيس بايدن الشريك في حرب الإبادة عبر السلاح والدعم اللوجستي والاستخباراتي والدعم المالي والسياسي، بأنه منع نتنياهو من مواصلة تلك الحرب التي دمرت غزة وشردت أهلها وقتلت 40 ألف تقريبا. وفقد فيها 10 آلاف تحت الأنقاض وتعرض اكثر من 80 ألف لمختلف الإصابات، إضافة إلى ممارسة الحصار وحرب التجويع مع سبق الإصرار، ثم ياتي ترامب ودون أي وازع أخلاقي أو إنساني ليتهم بايدن خلال المناظرة التي جرت بينهما الشهر الماضي بأنه فلسطيني كنوع من التحقير ، وأنه منع نتنياهو من مواصلة حربه على أهل غزة التي جرمها العالم.
ولا شك أن هذه اللغة الفظة وذلك الاستعداد العدائي للفلسطينيين لدى ترامب في حال عودته للبيت الأبيض لن تكون في مصلحة أي طرف فلسطيني وبالتأكيد ليست في صالح القضية الفلسطينية التي هي الأهم، وسواء كان هذا الطرف حماس أو السلطة الفلسطينية، لكنها ستكون مكافأة أمريكية لنتنياهو وحكومته الفاشية وسيجد الصهيوني الكردي ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي. وبتسلىيل سموترتش الأوكراني الأصل وزير المالية ممثلا أحزاب الصهيونية الدينية الفاشية في ترامب صاحب صفقة القرن الذي يرى أن الاستيطان أمرا مشروعا، أفضل شريك لهم في حربهم على الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية التي يصنفها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري حول الجدار بأنها أراض محتلة، وهي الحرب التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في ذاته.
ولما كانت تجربة الشعب الفلسطيني مع كل الإدارات الأمريكية أيا كان الحزب الحاكم هي تجربة مريرة من ترومان وحتى بايدن، سيما في ظل الهوس الديني الذي رافق بعضهم ممن يتعاملون مع الكيان الصهيوني كواجب ديني له علاقة بتسريع عودة المسيح المنتظرة. فإن التحدي سيكون كبيرا ويستهدف القضية الفلسطينية، وهنا يستوي الفلسطينيون أمامهم أيا كانت انتماءاتهم وربما يوضح رفض نتنياهو إدارة قطاع غزة بعد الحرب من قبل كل من السلطة الفلسطينية المتهمة من قبل الكثيرين بالتواطؤ مع الاحتلال وبالخيانة لدى بعض أطراف الحالة الفلسطينية بفتحستان فيما يوصف حركة حماس بحماسستان كونهما بالنسبة للعدو الصهيوني تنظيمان معاديان إرهابيان وفق قياس نتنياهو، وهو هنا يتعمد القياس على التشكيلات الإرهابية التي نشأت في أفغانستان. في محاولة لترسيخ تلك الصورة لدى المتلقي في الكيان الصهيوني في الغرب الاستعماري وحتى في المحيط الإقليمي.
وكوني أعي أن التحدي الذي سيشكله ترامب مع نتنباهو وقوى الصهيونية الدينية والقومية سيكون أكبر من قدرة أي طرف فلسطيني على مواجهته بمفرده، أيا كان تقديره لنفسه وحلفائه، هنا يمكن القول رب ضارة نافع. إذا ما استوعبت كل من فتح وحماس أن مصلحتهما الذاتية الضيقة تتطلب اشتقاق رؤية وحدوية سياسية كفاحية تنظيمية مشتركة للحفاظ على الذات أولا في مواجهة سياسات ترامب العدائية، والتصدي المشترك مع كل القوى الفلسطينية لمحاولة تصفية قضية الشعب الفلسطيني وأن يتمتعا بالمسؤولية الوطنية بتجاوز مصالحهما الحزبية لصالح مشروع تحرري وطني جامع في إطار منظمة التحرير المعافاة من حالة الاستلاب التي عاشتها بعد أوسلو، التي يجب أن تكون هي العنوان السياسي والكفاحي للشعب الفلسطيني بإعادة الاعتبار لها كبيت للكل الفلسطيني مهما تعددت الأيديولوجيات والمقاربات السياسية.
وفي تقديري ان فتح وحماس وهما يلتقيان برعاية أحفاد ماو ومعهما كل القوى سيكونون أمام اختبار المسؤولية الوطنية التي عنوانها فلسطين هي الحزب وهي التنظيم، وأن مصلحة وإرادة الشعب تعلو مصلحة جمهور الحزب أو الحركة، وهو في ظني اختبار يختلف عن كل ما ظق من لقاءات وحدوية.
إن الانتصار لأهل غزة وكامل الضفة تتطلب ان تجعل فتح وحماس من لقاء الصين فرصة للوحدة التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للفلسطينيين كرقم صعب في المعادلات الإقليمية والدولية، من أجل مواجهة حقبة ترامب وسعار القوى الصهيونية الدينية التي التي بدأت في استهداف الضفة وأهلها، وهي حملة ستتصاعد مع الإدارة الأمريكية الجديدة..فهل يفعلها أطراف اجتماع بكين؟، أم أنهم سيسقطون في اختبار المسؤولية الوطنية، ويعيدون إنتاج خيبات اللقاءات السابقة ؟.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفجار فقاعة الحريديم.. وهشاشة الكيان الصهيوني
- حماس وشبح ترامب ونهاية فترة استثمار الوقت
- نتنياهو.. مجازر.. تجويع.. مرواغة بانتظار ترامب
- المصالحة التركية السورية..بين إرادتي الطرفين وألغام المتضرري ...
- درس اليسار الفرنسي.. ودور اليسار الفلسطيني
- توافق حمساوي- إسرائيلي على إطار الصفقة.. ولكن!
- الضفة.. كانت وما زالت هي المستهدفة
- انفجار فقاعة الحريديم لن تكون آخر متاعب نتنياهو
- اليوم التالي.. وفخ الوصايةالأجنبية
- طوفان حماس.. مقاربات مفصولة عن الواقغ
- طوفان الأقصى.. قراءة مشاكسة
- لتطويق تقرير نافي بيلاي.. حتى لا يوصم النضال الفلسطيني بالإر ...
- ضحايا محرقة عزة.. كثمن لوقف الحرب وليس التحرير!
- الاجتماع العسكري العربي الصهيوني في المنامة.. أي دور؟
- طوفان الأقصى.. بين كونه - تابو- ، وحق النقد
- الطوفان بين حرب التحرير.. ووقف إطلاق النار
- إدارة غزة.. بين شرعية السلطة وبندقية حماس..!
- معبر رفح.. الغياب الفلسطيني
- اليوم التالي للحرب.. مشروع وصاية أمريكي على غزة
- الجنائية الدولية..الكيان الصهيوني في قفص الاتهام


المزيد.....




- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...
- الحوثيون يحذرون الدول من مساندة إسرائيل في غاراتها على اليمن ...
- الثاني في أسبوع.. زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزر فانواتو
- في ظل تهديد -وباء رباعي-.. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامي ...
- مباشر - سوريا: تركيا ستفعل -كل ما يلزم- إذا فشلت الحكومة الج ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي متواصل على ...
- الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة ...
- قوة متحالفة مع جيش السودان تسيطر على قاعدة -الزُرق- بدارفور ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - أمام وعيد ترامب.. هل تتجاوز حماس وفتح الخيبات السابقة?